الشارقة ـ صوت الإمارات
تفقَّد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشاريع خدمية وحيوية مهمة في الإمارة منها "جامع الشارقة" الذي يعد الأول والأكبر من نوعه في الإمارة، وطريق "قطاه نزوى" الذي يربط إمارة الشارقة مباشرة مع إمارة أبوظبي - العين.ووجه حاكم الشارقة أثناء الزيارة بإضافة جسر خاص بأهالي منطقة نزوى، إضافة إلى استكمال مشروع ربط قطاه - نزوى بطريق المدام- دبي عن طريق عقدة مرورية. كما تفقد المرحلة الثانية من المشروع التي بلغت نسبة الإنجاز فيها 95 في المئة وسيتم تسليم المشروع مع نهاية العام الجاري. ووجه بتنفيذ أعمال إضافية للطريق تشتمل على إنشاء جسرين وطرق جانبية في نزوى، وسيتم في القريب العاجل الكشف عن مزيد من تفاصيل الأعمال الإضافية.
كما تفقد حاكم الشارقة مشروع جامع الشارقة الذي يقع في منطقة الطي، ويعتبر من أهم مساجد إمارة الشارقة التي تحظى بالاهتمام الكبير من سموه، حيث أشرف سموه على تصميم هذا الجامع وجميع أعماله التفصيلية من تصاميم داخلية ونقوش وزخارف وخطوط إسلامية.
وأوضح المهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الخط المباشر الذي يبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، أن جولة حاكم الشارقة، شملت طريق قطاه نزوى الذي يمتد من طريق مليحة إلى شارع المدام موازياً لطريق الإمارات العابر، ويمثل جزءاً من طريق رئيسي يربط إمارة الشارقة مباشرة مع إمارة أبوظبي (أبوظبي - العين)، ويسهل الطريق ربط مدينة الشارقة بمنطقة المدام.
ووفقاً لرئيس دائرة التخطيط والمساحة يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين بلغت تكلفتهما 209 ملايين درهم، منها 97 مليون درهم تكلفة المرحلة الثانية، بينما بلغت تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 112 مليون درهم إضافة لتكلفة الجسرين الجديدين.
وتم تنفيذ المرحلة الأولى بطول 13 كم، وهي قائمة فعلاً، أما المرحلة الثانية فهي بطول 11 كم، إضافة إلى خمسة شوارع جانبية وبعض المرافق المكملة، مثل نفق، وسياج على جانبي الطريق بطول 60 كم لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق من خلال منع المركبات والحيوانات السائبة من عبور الطريق السريع عشوائياً. ويتكون الطريق في هذه المرحلة من حارتي مرور بكل اتجاه، وهو مصمم لاستيعاب عدد 6 حارات مرور بكل اتجاه، مع الشوارع الخدمية مستقبلاً.
ووفقاً لرئيس دائرة التخطيط والمساحة سيتم الانتهاء من إنجاز المشروع كاملاً مع نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أن هذا الطريق يخدم قطاه نزوى ويسهل التنقل من الشارقة إلى المدام، وكذلك العين ومناطق أخرى وصولاً إلى أبوظبي.
وقال إن الشيخ سلطان حاكم الشارقة، التقى أهالي قطاه نزوى واطلع على مطالبهم بخصوص الخدمات والطرق، ووجه بإضافة جسر على الطريق يخدم أهالي قطاه نزوى بشكل مباشر، وللحفاظ سلامة الطريق. وأشار ابن بطي إلى أن المشروع الذي يشتمل على الأنفاق والجسور يلبي احتياجات الأهالي وتتوافر فيه كافة متطلبات السلامة والأمان.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الجامع الذي يعد أحد أكبر جوامع الإمارة يتسع ل6 آلاف شخص، منهم 800 سيدة، يطل على أهم شارعين في إمارة الشارقة: شارع الإمارات العابر، وطريق مليحة عند مدخل الإمارة للقادمين والمتوجهين من وإلى إمارات دبي ورأس الخيمة وأم القيوين، وقد استلهمت تصاميم الجامع من فنون العمارة الإسلامية بشكل عام، والطراز العثماني على وجه الخصوص.
ويشرف على تنفيذ الأعمال الداخلية والديكور مجموعة من كبار المهندسين المعماريين في العالم الإسلامي، بينما يضطلع بتنفيذ النقوش والزخرفة والأعمال الخشبية والجبسية والرخام مجموعة منتقاة من أمهر الحرفيين والخطاطين في العالم الإسلامي، خاصة تركيا.
ووفقاً لرئيس دائرة التخطيط والمساحة في إمارة الشارقة، يصل ارتفاع القبة الرئيسية إلى 50 متراً، وتم استخدام 53 ألف سقالة لأعمال الصب، كما يضم المسجد 53 قبة فرعية. وبين ابن بطي أن ارتفاع كل من منارتي المسجد يبلغ 75 متراً، مشيراً إلى أن نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية بلغت 95 في المئة، وسيكتمل الإنجاز خلال فترة من 18 إلى 24 شهراً، بسبب الدقة التي تتطلبها أعمال الديكور والنقش والزخرفة والخطوط التي تعتمد على المهارة اليدوية للحرفيين.
ويشتمل الجامع على الحدائق والمرافق والخدمات، وعلى 2000 موقف للسيارات، ونوافير، ومرافق خاصة لكبار السن، وأخرى لغسل الأموات. وأشار ابن بطي إلى أن جامع الشارقة الجديد يعد معلماً متميزاً من معالم الشارقة يضاف إلى منظومة مساجد وجوامع إمارة الشارقة، لكونه يجمع بين العمارة الإسلامية وحرفية التنفيذ، وتجري أعماله بمجهود كبير من كبار المعماريين. (وام).


أرسل تعليقك