هادي يرفض إعلان الميليشيات حكومة إنقاذ ويؤكد أن الأيدي مفتوحة للسلام
آخر تحديث 14:43:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الموفد الأممي يعتبر الخطوة بمثابة عراقيل جديدة تهدِّد السلام ولا تخدِم مصلحة اليمنيين

هادي يرفض إعلان الميليشيات "حكومة إنقاذ" ويؤكد أن الأيدي مفتوحة للسلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هادي يرفض إعلان الميليشيات "حكومة إنقاذ" ويؤكد أن الأيدي مفتوحة للسلام

عبد ربه منصور هادي
عدن ـ عبدالغني يحيى

قُتل ما لا يقل عن 40 عنصرًا من مليشيا "الحوثي وصالح" في جبهتي حرض وميدي في محافظة حجة. وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، بأن 40 من الانقلابيين قتلوا فيما أصيب 27 آخرون، وذلك في قصف مكثف لمدفعية الجيش اليمني ومقاتلات التحالف العربي.

أعلنت مصادر يمنية محلية أن أربعة مسلحين جرحوا الثلاثاء، خلال اشتباكات مسلحة، بين قوات صالح وميليشيات الحوثيين بقيادة المدعو أشرف المتوكل وكيل محافظة إب وسط اليمن. وحسب المصادر ذاتها فقد اندلعت الاشتباكات بعد أن نصبت قوات صالح نقطة تفتيش بالقرب من منزل المتوكل، في "جولة العدين" وسط المدينة ، لكن الخلاف يعود حول عوائد السوق السوداء والمناصب وأموال منهوبة.

وعقب ذلك اندلعت الاشتباكات بين الطرفين، وأسفرت عن سقوط 4 جرحى بينهم القيادي الحوثي محمد زيد المتوكل الذي نقل الى أحد مستشفيات صنعاء. وقد شكل المحافظ المُعين من قِبل الحوثيين عبدالواحد صلاح، لجنة برئاسة البرلماني أحمد النزيلي وعبدالله الحدي بهدف احتواء الموقف.

واندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة اللحج غرب المدينة بين مسلحين، بسبب خلاف على أراض. وفي وسط المدينة، اقتحم مسلحون يقودهم مسلح يُدعى ابن عبيد محكمة غرب إب التي يملك عقارها. وجاء ذلك بعد خلافات شخصية مع جاره الذي يسكن بجوار مبنى المحكمة، وسبق له أن اقتحم المحكمة في وقت سابق وحاول قلع البوابة نتيجة تأخر تسليم ايجارات المبنى.

وفي عدن أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الثلاثاء، أن إعلان جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، تشكيل حكومة جديدة في صنعاء "يقضي على ما تبقى من آمال في مسار مشاورات السلام وينسف كل جهود الحوار والسلام". لكنه في الوقت ذاته توجَّه الى "الحوثيين وصالح" قائلا: "مازالت الأيدي مفتوحة للسلام شرط أن تعودوا عن غيكم".

جاء ذلك في كلمة وجهها الى الشعب اليمني مساء أمس، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الوطني الموافق اليوم الأربعاء في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو تاريخ جلاء آخر جندي بريطاني عن أراضي جنوب اليمن في العام 1963م.

وقال هادي: "ظللنا ننأى بالوطن عن الحرب حتى اتهمنا كثيرون بالضعف، وفتحنا صدورنا وأيدينا للسلام واستخدمنا كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالوطن والدماء والرجال". وألمح الرئيس اليمني إلى إمكانية استئناف مشاورات السلام مخاطبا "الحوثيين وصالح" بالقول: "مازالت الأيدي مفتوحة للسلام شرط أن تعودوا عن غيكم وتسلموا بقرار الشعب وتحترموا إرادة الأمة اليمنية التي صاغتها حروفا وكلمات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

ودافع هادي مجددًا عن مخرجات الحوار الوطني الذي عقد في الفترة من مارس/آذار 2013 إلى يناير/كانون ثاني 2014، وتضمنت مخرجاته على عدم امتلاك أي طرف للسلاح الثقيل سوى الدولة، وتقسيم البلد إلى 6 أقاليم اتحادية. وقال: إننا "نجدد ترحيبنا بكل الجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن، ونؤكد دائما وأبدا أن مفتاحه الحقيقي هو التزامه بالمرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني و قرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216 و الذي تضمن إزالة الانقلاب وكل ما ترتب عليه".

وتوعد الرئيس اليمني إيران بما وصفه اقتراب "موعد كسر الأطماع الإيرانية العابثة في المنطقة، فلطالما حذرنا ونبّهنا في كل المحافل من التدخلات الإيرانية السافرة وأثر ذلك على الإقليم والعالم". وطالب المجتمع الدولي "باحترام قراراته والعمل على تطبيقها بحزم وجدية واحترام إرادة الشعب اليمني وخياراته".

أما المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فقد أكد أن تشكيل الحوثيين وحزب المؤتمر (جناح صالح)، حكومة جديدة في صنعاء، هو بمثابة "عراقيل جديدة وإضافية" لمسار السلام ولا يخدم مصلحة اليمنيين. وقال مساء الثلاثاء في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن "قرار "الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام"، بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء يشكل عراقيل جديدة وإضافية لمسار السلام ولا يخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة".

وذكر ولد الشيخ، أن هذا القرار" يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للأمم المتحدة ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري خلال لقائهم معه في مسقط"، الأسبوع قبل الماضي. وأشار المبعوث الأممي إلى أن اليمن "يمر بمرحلة دقيقة وأعمال "أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الأخيرة تزيد الأمور تعقيداً".

وقال: "لابد أن يضع كافة الفرقاء اليمنيين مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والطموحات الخاصة وعليهم اتخاذ خطوات سريعة وفورية لانهاء النزاع والانقسام السياسي ومعالجة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي يواجهها اليمن". وشدد المبعوث الأممي، على أن "أي قرار سياسي جديد يجب أن يتخذ ضمن محادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة، وليس بشكل أحادي من أي طرف".

وحث "ولد الشيخ" الحوثيين وحزب صالح على "إعادة النظر بتوجهاتهم واتخاذ خطوات تبرهن على التزامهم بمسار السلام من خلال إجراءات عملية". وأكد أنه "من الضروري التعامل بشكل فعلي وبناء بهدف التوصل إلى حل تفاهمي ينهي العمليات العسكرية ويفسح المجال لمسار سياسي شامل يرضي مطالب وتطلعات الشعب اليمني". كما دعا إلى "إعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق للمساهمة في ضمان وقف الأعمال القتالية".

وتبين أن ميليشيات الحوثي استحوذت على نصيب الأسد من الحقائب الوزارية في حكومتهم مع جماعة صالح. وقد حصلت الميليشيات على نحو 29 حقيبة بينها الدفاع والمالية والإعلام والخدمة المدنية، إضافة إلى الشؤون القانونية والتربية والتعليم التي تسلمها يحيى الحوثي الشقيق الأكبر لزعيم المتمردين. أما حزب صالح فقد نال 13 حقيبة وزارية بينها الداخلية والخارجية، التي ستكون عديمة القيمة في حكومة انقلابية لن تحظى بأي اعتراف دولي أصلا.

و"الحكومة" الانقلابية عبارة عن خليط من التناقضات التي لم تخل من أصحاب السوابق وتجار السلاح، بينهم فارس مناع واحد من أكبر مهربي السلاح في اليمن، بالإضافة إلى شخصيات أخرى متورطة بتجارة المخدرات وتجارة التهريب غير الشرعية. في المقابل أسند حزب صالح حقيبة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى شيخ قبلي يدعى جليدان محمود جليدان، وحقيبة التعليم العالي والبحث العلمي إلى شيخ آخر يدعى حسين حازب.

وقال وزير السياحة في الحكومة الشرعية اليمنية، عبد المجيد قباطي، إن الحكومة التي أعلنها الانقلابيون في صنعاء، لن يعترف بها العالم، واصفا تلك الخطوة بالانتحارية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي يرفض إعلان الميليشيات حكومة إنقاذ ويؤكد أن الأيدي مفتوحة للسلام هادي يرفض إعلان الميليشيات حكومة إنقاذ ويؤكد أن الأيدي مفتوحة للسلام



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates