السفير الإيراني يُبلغ العراق موقف طهران بعد تصنيف الحرس الثوري
آخر تحديث 14:58:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شدَّد برهم صالح على أنّه لا يقبل أن يكون بلده منطلقًا لإيذاء جيرانه

السفير الإيراني يُبلغ العراق موقف طهران بعد تصنيف "الحرس الثوري"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السفير الإيراني يُبلغ العراق موقف طهران بعد تصنيف "الحرس الثوري"

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد ـ نهال قباني

جدّد الرئيس العراقي برهم صالح، موقف بلاده الثابت بعدم القبول أن يكون العراق منطلقا لأي عمل، من شأنه إيذاء جيرانه أو توتير الوضع الإقليمي، بينما نقل السفير الإيراني إيرج مسجدي «موقف» و«طلبات» طهران بعد تصنيف «الحرس الثوري» منظمة متطرفة.

ودعا الرئيس العراقي، خلال استقباله سفير إيران لدى العراق إيرج مسجدي، إلى «ضرورة تخفيف التوتر في المنطقة، والتأكيد على المشتركات في محاربة التطرف والإرهاب، وضمان مستقبل زاهر لشعوب المنطقة»، وأكد «على الأهمية التي يوليها العراق لتعزيز علاقاته الثنائية مع إيران، منطلقاً من الوشائج الاجتماعية والثقافية والمصالح المشتركة الأمنية والاقتصادية»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال صالح إن «العراق حريص على أن يكون ساحة لتلاقي مصالح دول وشعوب المنطقة، ولن يقبل أن يكون منطلقاً لأي عمل من شأنه إيذاء جيرانه أو توتير الوضع الإقليمي»، ونقلت وكالة «أرنا» الإيرانية عن مسجدي أنه بحث مع مسؤولين وشخصيات سياسية عراقية تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية.

إقرا أيضًا: 

قوات سورية الديمقراطية تشنّ غارات على مواقع تابعة لتنظيم "داعش"

كان مسجدي مستشاراً لقاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» قبل تعيينه سفيراً لدى العراق الصيف الماضي.

واستخدم مسجدي مفردات وردت بصورة مشتركة في بيانات وردود كبار المسؤولين وقادة الأجهزة العسكرية، بعدما وضع ترامب الجهاز العسكري الموازي للجيش الإيراني على قائمة الإرهاب. وقال إن «الخطوة الأميركية ضد (الحرس الثوري) غير حكيمة وجاهلة».

وردّ مسجدي على أسئلة الصحافيين، عقب مشاورات أجراها حول تصنيف «الحرس»، مع الرئيس العراقي، والرئيس السابق فؤاد معصوم، ورئيس «تحالف الإصلاح والإعمار» عمار الحكيم.

وأبلغ مسجدي المسؤولين العراقيين بالموقف الإيراني من الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد «الحرس»، فضلاً عن تقرير إيراني للمسؤولين العراقيين حول تفاصيل «لقاءات وتفاهمات وقرارات»، توصل إليها مسؤولون إيرانيون ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال زيارة إلى طهران الأسبوع الماضي.

وأوضح مسجدي: «كان ضرورياً أن ننقل الموضوع إلى أصدقائنا العراقيين حول القرار الأميركي»، مبدياً استغراب بلاده من أن يكون القرار في الولايات المتحدة «بيد شخص لا يلتزم بقواعد ولا بأسلوب».

ويرعى «الحرس الثوري» ميليشيات وفصائل مسلحة موالية لإيران، ما ساعد على توسع النفوذ الإيراني في المشهد السياسي العراقي.

وطلب المرشد علي خامنئي من رئيس الوزراء العراقي، العمل على إخراج القوات الأميركية من العراق على وجه السرعة، وهو ما ينذر بتصعيد إيراني - أميركي في العراق، وردا على طلب إيران، أعلن قائد الأركان العراقي عثمان الغانمي ضمناً بقاء القوات الأميركية في العراق، ونُقل عنه قوله خلال مباحثات جرت مع نظيره الإيراني محمد باقري، إن «القوات الأميركية ستكون بإشراف الجيش العراقي»، مشدداً على أن الحضور الأميركي «سيقتصر على تدريب القوات العراقية».

على الصعيد الاقتصادي، لا توجد إحصائيات دقيقة عن حجم النشاط الاقتصادي لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في العراق، لكن عباد الله عبد اللهي، القائد السابق لمجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس» قال في لقاء بخامنئي في سبتمبر (أيلول) 2016 إن استثمار الجهاز العسكري في العراق، وتحديداً مدينة النجف، تتجاوز قيمته مليار دولار، وتحدث حينذاك عن نية «الحرس» تنفيذ 30 مشروعاً في العراق، تتجاوز قيمتها ملياري دولار.

وأنشأ «الحرس الثوري» مجموعة «خاتم الأنبياء» في 1988، وتنامى دورها في زمن الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ويفوق عدد شركاتها 800، تنشط في الاقتصاد الإيراني، ويقدر عدد العاملين فيها بـ135 ألف موظف دائم، إضافة إلى 500 ألف آخرين بعقود مؤقتة، وتقول الشركة إنها تنفذ عشرات الآلاف من المشروعات الاقتصادية في إيران، كما يقدر حجم النشاط الاقتصادي لـ«الحرس» بنحو 40 في المائة من الاقتصاد الإيراني.
ووصف مراقبون إيرانيون حينها إعلان «الحرس الثوري» بالمفاجئ؛ لأن مجموعة «خاتم الأنبياء» تواجه عقوبات دولية مشددة، بسبب دعمها فيلق «القدس» الإيراني، المدرج على قائمة العقوبات الأميركية.

يأتي ذلك وسط تطلعات لـ«الحرس الثوري» بالحفاظ على «حصته» في مشروع إعادة إعمار العراق وسورية، وفي أغسطس/ آب 2011، قبل تصنيف «الحرس الثوري»، أدرج الاتحاد الأوروبي قوات «فيلق القدس» على قائمة العقوبات، بسبب دعمه قوات النظام السوري في قمع المتظاهرين، كما ذكر بالاسم قادة «فيلق القدس» سليماني ومساعده محسن تشيذري.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتل، وفي 2018، عبر حسابه في شبكة «تويتر»، إنه «من الواضح لي أن قوات فيلق (القدس) تشكل محور حملة الأنشطة المخربة والتوسعية والمكلفة في المنطقة، بما فيها سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن»، مضيفاً أن «الأنشطة المخربة والمزعزعة للاستقرار والأمن في المنطقة تهدد أمن المنطقة، ولا تخدم الإيرانيين».

يذكر أن طهران أدرجت قوات القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» على قائمة المجموعات الإرهابية رداً على تسمية «الحرس» الإيراني منظمة إرهابية.

قد يهمك أيضًا  :

الرئيس العراقي يتوجه إلى الكويت في أول جولة خليجية وإقليمية

الرئيس العراقي يلتقي وزيرالخارجية الأردني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير الإيراني يُبلغ العراق موقف طهران بعد تصنيف الحرس الثوري السفير الإيراني يُبلغ العراق موقف طهران بعد تصنيف الحرس الثوري



GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

لورين ستونر تخطف الأنظار على شاطئ ميامي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

ثياب ميلانيا ترامب تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 19:50 2013 السبت ,23 شباط / فبراير

"سامسونغ سمارت بي سي برو"بمميزات عدة

GMT 19:57 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

يسرى محنوش تحيي حفلة فنية على المسرح البلدي في تونس

GMT 04:19 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

85 ألف درهم تعويضاً لعامل سقط من على سلم

GMT 01:37 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق بنجاح خمسة أقمار صناعية للاستشعار عن بُعد

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة رأس الخيمة تفعّل نظام الاستدعاء الإلكتروني

GMT 00:00 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات خارج قائمة أوروبا للملاذات الضريبية قريباً

GMT 06:39 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

العين يُوضّح السبب الحقيقي وراء رحيل زوران ماميتش

GMT 09:05 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشرات توحي بعدم مشاركة غينتنر مع فريقه أمام فولفسبورغ

GMT 18:50 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الفلاسي والكتبي

GMT 12:42 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء الأميركي يحكم على شاب واعد عشرات النساء "بالمجان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates