طرابلس - فاطمة السعداوي
أعلن الحراك الوطني "نعم ليبيا" إنه يتابع بقلق التطور المفاجئ للأحداث الأخيرة بالعاصمة طرابلس بما ينذر بسوء التوقعات واحتمال التصعيد بين لحظة وأخرى بين المليشيات. وأكد الحراك الوطني في بيان له، مساء الإثنين، أن أعضاء حراك "نعم ليبيا" يجددون تمسكهم بالمبادئ الثابتة التي جمعتهم ولن يحيدوا عن الدفاع والاصطفاف بقوة متراصين متراصفين إلى جانب مصلحة الوطن والمواطن تحت كل الظروف.
وأضاف البيان أن أعضاء الحراك الوطني "نعم ليبيا" يشجبون الزج بطرابلس في أتون حرب داخلية لا تبقي ولا تذر وبأيادى ليبيين غلبتهم الظروف وباعدت بينهم النكبات، وأدان البيان بشدة كل عمل يؤجج الفتن المشتعلة ويوغل الجرح النازف ويعمّق الأحقاد شرقا وغربا وجنوبا، منددا بحزم بكل خارج عن القانون مهما كان انتماؤه ويعد تصرفاته اعتداءً على كل مواطن ليبي واعتبار فعله جريمة سيتم ملاحقته بها ولو بعد حين وفق البيان.
وأوضح البيان أن الحراك الوطني "نعم ليبيا" ينبذ كل الخارجين عن القانون، وكل أشكال المليشيات أيا كان انتماؤها ويدعوا جميع مؤسسات المجتمع المدني في كل المناطق إلى الخروج للمناداة بالدولة المدنية بكل أركانها بما في ذلك الجيش الوطني والشرطة.
وفي سياق آخر جاء اجتماع القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة أبو القاسم حفتر مع رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثنى في مقر القيادة العامة بالرجمة، لمناقشة المستجدات على الساحة المحلية والدولية. ونشر المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي صورا للقاء بين المشير حفتر والثنى، وذلك بحضور النائب علي القطراني ورئيس الأركان العامة اللواء عبد الرازق الناظوري.
وكانت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر استعادت الإثنين من مجموعات متطرفة حي بوصنيب في بنغازي شرق ليبيا، بعد معارك استمرت أياماً، بحسب ما أعلن مصدر عسكري. وقال قائد في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير حفتر فضل عدم ذكر اسمه إن "حي بوصنيب بات تحت سيطرتنا"، مؤكداً "مقتل تسعة مسلحين خلال اليومين الماضيين". وأضاف: "قواتنا تحاصر منطقة قنفودة بالكامل"، موضحاً "ما زالت المجموعات المسلحة تسيطر على اثنين من الأحياء في وسط المدينة هما الصابري وسوق الحوت". وتعتبر قنفوذة آخر معقل المجموعات المتطرفة غرب بنغازي.
ومن هذه المجموعات المتطرفة "مجلس شورى ثوار بنغازي" وهو تحالف ميليشيات متطرفة انضم إليها تنظيم "أنصار الشريعة" المقرب من "القاعدة". وتمكن الجيش الوطني الليبي من استعادة قسم كبير من بنغازي، المدينة الثانية في ليبيا ومهد ثورة العام 2011 والتي سقطت في أيدي الميليشيات المتطرفة في العام 2014. ويعارض المشير حفتر المدعوم من البرلمان المنتخب وحكومة موازية في شرق البلاد، حكومة الوفاق الوطني في طربلس المدعومة من الأمم المتحدة.
أرسل تعليقك