دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية والاحتجاجات تتواصل بعنف
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تكسير واجهات بعض المحلات والمصارف في محيط البرلمان في بيروت

دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية والاحتجاجات تتواصل بعنف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية والاحتجاجات تتواصل بعنف

رئيس الحكومة المكلف حسان دياب
بيروت - صوت الامارات

أفادت مصادر مطلعة الاثنين، بأن رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، حسان دياب، أجرى اتصالات ليلة مكثفة، للإسراع بتشكيل الحكومة، التي قد يعلن عنها في الساعات المقبلة، فيما تواصلت الاحتجاجات في لبنان، الأحد، ولجأت قوات الأمن إلى إطلاق مدافع المياه على محتجين في ثاني ليلة على التوالي من المواجهات العنيفة وسط العاصمة بيروت.

وتصاعدت المواجهات قرب مبنى البرلمان، الأحد، بعد يوم من إصابة أكثر من 370 شخصا بجروح، وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، وقال الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني إن 377 شخصا على الأقل أصيبوا من الجانبين مساء السبت، في حين ذكرت قوى الأمن الداخلي أن 142 شرطيا أصيبوا.

ولم يتمكن الساسة اللبنانيون من تشكيل حكومة جديدة أو وضع خطة لإنقاذ البلاد منذ أن بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر ودفعت سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء، بينما يحتج الغاضبون في لبنان ضد تفشي الفساد في أجهزة الدولة وسوء الإدارة، وسط مطالبة بحكومة يتولاها أشخاص مستقلون وذوو خبرة.

وفي السياق، شهد محيط مجلس النواب وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، مساء الأحد مواجهات بين متظاهرين والأمن، حيث رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة التي ردت بفتح خراطيم المياه عليهم، فيما أكد الصليب الأحمر اللبناني على حسابه في موقع "تويتر"، بإصابة 70 شخصًا، منهم 30 جريحًا تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة وإسعاف 40 في الموقع.

في المقابل، طلبت قوات الأمن من المتظاهرين الحفاظ على السلمية ومنع المشاغبين من الاعتداء عليها، وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، حطم محتجون زجاج محلات "باتشي" مقابل مدخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، إضافة إلى اقتحام مكتب الاتصالات "ألفا".

وصباح الأحد استفاقت العاصمة اللبنانية، على مشاهد تكسير طالت بعض واجهات المحلات والمصارف، وآلاف الحجارة المرمية أرضًا، كما أصيب إثر تلك المواجهات السبت حوالي 400 شخص، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة جديدة، بينما وأفادت حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، أن 377 شخصا تمت معالجتهم في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء.

وكان عدد من المتظاهرين ألقى المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية في محيط ساحة النجمة (مقر البرلمان وسط بيروت)، كما رموا الفواصل الحديدية تجاههم محاولين اقتحام السياج الحديدي، في حين اتهم المحتجون قوى الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي في محيط البرلمان، لذا قاموا برشق قوى الأمن بالحجارة.

في المقابل، أعلن الأمن الداخلي اللبناني تعرض بعض المتظاهرين بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب.

تحطيم واجهات المحال

وتوافد آلاف المتظاهرين على شوارع بيروت، السبت، مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما نصبت قوات الأمن حواجز حديدية وأسلاكًا شائكة عند مداخل مجلس النواب، قبل أن تلجأ لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

ولاحقًا، جنح عدد من المتظاهرين إلى العنف عبر تحطيم واجهات بعض المحال التجارية والمصارف وسط بيروت.

في حين أطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع، كما انهالت على بعض المتظاهرين بالهراوات.

وتسبب لجوء الشرطة للضرب والاعتقالات في إثارة قلق الجماعات الحقوقية من احتمالات التحرك لسحق المعارضة.

يذكر أن التظاهرات كانت تجددت خلال الأيام الماضية بعد هدوء نسبي في الحراك اللبناني الذي انطلق منذ 17 من أكتوبر، وتميز بطابع سلمي، بسبب الأوضاع الاقتصادية.

وفي سياق الاحتجاجات، فلم يكن الشاب اللبناني عبد الرحمن جابر يعلم أن حماسته للحراك الشعبي الذي انطلق في لبنان منذ 17 أكتوبر، ستكلفه غاليًا، وأنه سيفقد عينه اليُمنى، في أعنف يوم شهدته تلك التظاهرات التي استمرت سلمية لفترة طويلة، ولا تزال رغم "بعض المشاغبات".

فابن البقاع شرق لبنان الذي انخرط بالحراك الشعبي منذ انطلاقته مشاركًا في الاحتجاجات التي نظّمها مع أهالي بلدته البوارج في البقاع، اكتشف بعد مرور أربعة أشهر على التظاهرات أن السلطة لا تُعير الاهتمام لمطالبهم المُحقّة فقرر التوجّه إلى وسط بيروت، وتحديدًا محيط مجلس النواب علّ الصوت يصل إلى آذان المسؤولين، فكان أن دفع ضريبة غالية بفقدانه عينه اليُمنى جرّاء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين المتظاهرين من جهة وقوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب من جهة أخرى، ليل السبت، وتجددت أمس الأحد.

أصبت برصاص مطّاطي

ففي حديث روى عبد الرحمن ابن الثمانية عشرةً عامًا ما حصل معه قبل أن يسقط جريحًا في وسط بيروت الذي تحوّل إلى ساحة حرب، قائلًا "كنت أشارك إلى جانب أصدقائي بتظاهرة وسط بيروت التي دعا إليها الحراك ضمن "أسبوع الغضب"، وما إن اقتربت من محيط مجلس النواب حتى أصبت مباشرة بعيني اليُمنى برصاص مطاطي كانت تُطلقه قوى الأمن الداخلي عشوائيًا".

وأضاف "سقطت أرضًا وفقدت الوعي ولم أستعده إلا في المستشفى، حيث أبلغني الطبيب أنني أصبت بعيني اليُمنى، وأنني فقدت الإبصار بها بشكل شبه كلّي".

لكن عبد الرحمن الذي يدرس الفندقة في إحدى جامعات البقاع، لن يفقد الأمل باستعادة بصره كاملًا، قائلًا: "لا شيء مستحيلًا وإيماني كبير بالله".

أما عن مشاركته في تظاهرة محيط مجلس النواب، فأشار عبد الرحمن الذي يرقد في مستشفى وسط العاصمة بيروت إلى "أنه منذ اليوم لانطلاق الحراك كنت أعتصم في بلدتي البوارج في البقاع، لكن هذا الاستهتار بمطالبنا وأبسط حقوقنا من قبل السلطة دفعني وأصدقائي إلى النزول إلى وسط بيروت علّ صوتنا يُسمع عن قرب، لكن للأسف واجهتنا السلطة بعنف مُفرط".

وبعزيمة وإرادة صلبة أكد عبد الرحمن "أن ما حصل معه لن يُثنيه عن المشاركة مجددًا في الحراك، ما دامت مطالبنا لم تتحقق"، قائلا: "ما إن أتعافى سأعود إلى الساحات، لأنه لم يعد لدينا شيء نخسره. مستقبلنا بخطر والسلطة أقفلت أمامنا كل الخيارات".

والده.. "الله لا يوفقّهم"

يذكر أن مقطعا مصورًا كان انتشر خلال اليومين الماضيين لوالده جاء فيه "ابني البالغ من العمر 18 عامًا، كان يدافع عن حقه وفَقَد عينه اليمنى. الله لا يوفقهم.. عم يدافعوا عن الحرامية الكبار.. انشا الله بيشوفوها بولادهم كلن سوا"، وأكد "إننا سنستمر بالنزول إلى الشارع والمطالبة بحقوقنا".

"بدنا نعيش"

إلى ذلك، حمّل عبد الرحمن السلطة مسؤولية فقدانه الإبصار في عينه اليُمنى، مضيفًا :"يبدو أنني ارتكبت جرمًا كبيرًا عندما طالبت بحقوقي فكانت عقوبتي فقدان البصر".

ورغم أن أمله كبير بنجاح الحراك الشعبي في تحقيق مطالبه، إلا أن عبد الرحمن "لا يسقط من حساباته خيار الهجرة إذا استمر البلد على ما هو عليه من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية"، وختم موجها رسالة إلى السلطة "لا نريد شيئًا. فقط بدنا نعيش".

قد يهمك أيضا :  

كارلوس غصن يصل إلى لبنان بشكل غامض ويؤكّد أنّه "فرّ من الظلم وليس العدالة"

ميشيل عون يطالب القوى الأمنية باليقظة من أجل مكافحة أي خلل أمني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية والاحتجاجات تتواصل بعنف دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية والاحتجاجات تتواصل بعنف



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates