حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المتظاهرون طالبوا بمحاكمة وزراء سابقين والقضاء يُصدر مذكرة اعتقال دولية لـ بوشوراب

"حراك الجزائر" يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون "ورقة سياسية" للخروج من المأزق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "حراك الجزائر" يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون "ورقة سياسية" للخروج من المأزق

حراك الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

 يبحث نحو 200 تنظيم وجمعية ونقابة في الجزائر، السبت، ورقة سياسية حول سبل الخروج من المأزق، سترفع خلال الأسبوع لقيادة المؤسسة العسكرية. وترتكز الورقة على رحيل «رموز بوتفليقة» كشرط أساسي لانفراج الأزمة. فيما يخضع غداً الأحد، وزراء سابقين لاسنجواب في المحكمة العليا حول تهم فساد. وطالب المتظاهرون بمحاكمة وزير الداخلية السابق نور الدين زرهوني، ورئيس الحكومة السابق علي بن فليس، هاتفين بحياة قايد صالح الذي سلّم رموز بوتفليقة للقضاء.

اقرا ايضا :

محاولات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية برعاية مصرية تصطدم بعراقيل متعددة

وأفاد مصدر حكومي لمصادر إعلامية، بأن القضاء سيصدر قريباً مذكرة اعتقال دولية ضد وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب، بعد رفضه العودة إلى البلاد للمثول بين يدي قاضي التحقيق بالمحكمة العليا، علماً بأن بوشوراب يقيم بفرنسا منذ إقالته من الحكومة عام 2017، وهو متابع بعدة تهم فساد. وقد اعترف رجال أعمال معتقلون أثناء التحقيق معهم بأن بوشوارب كان سبباً في تربحهم السريع خلال حكم بوتفليقة.

ويستأنف قاضي التحقيق بالمحكمة العليا، غداً (الأحد) استجواب وزراء سابقين محل متابعة بتهم فساد. ويُتوقع أن يستمع إلى وزير النقل سابقاً بوجمع طلعي، ووزير الأشغال العمومية سابقاً عمر غول. وقد تم رفع الحصانة البرلمانية عن الوزيرين السابقين جمال ولد عباس والسعيد بركات. وقضت محكمة بالقرب من العاصمة، أول من أمس (الخميس)، بسجن أحد أبناء ولد عباس بتهمة تلقي رشوة، فيما أصدرت أمراً بالقبض على ابنه الثاني الهارب من القضاء.

في سياق ذلك، كان أبرز شعار للمظاهرات التي عرفتها جل المدن الجزائرية أمس خلال «جمعة الحراك الـ17»، هو «بنيتم سجوناً جديدة فكنتم من نزلائها»... وكان موجهاً أساساً لرئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، المسجونين منذ يومين بتهم فساد.

وأقامت الحكومة في الـ20 سنة الماضية «مؤسسات عقابية» في كثير من مناطق البلاد بسبب ارتفاع معدل الإجرام. ومن المفارقات الغريبة أن أشهر سجن في البلاد يؤوي حالياً عدداً كبيراً من المسؤولين ورجال الأعمال، من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

واختلفت مظاهرات، أمس، عن أحداث الأسابيع الماضية لسببين: الأول أن الأيام الماضية شهدت تطورات مهمة، تمثلت في سجن رئيسي وزراء سابقين، ووزير سابق هو عمارة بن يونس، ورجل أعمال كبير، ولواء متقاعد. والثاني يتعلق بالذكرى الـ17 لمظاهرات دامية ترمز للديمقراطية والحرية وقعت بالعاصمة في 14 من يونيو (حزيران) 2001، احتجاجاً على مقتل عشريني علي يدي دركي بمنطقة القبائل (شرق)، وعرفت تلك الأحداث بـ«الربيع الأسود»، وقتل فيها أكثر من 160 من المتظاهرين.

وطالب المتظاهرون أمس بـ«القصاص من القتلة»، وحمّلوا بعض المسؤولين الحكوميين في تلك الفترة الدماء التي سالت، خصوصاً وزير الداخلية السابق نور الدين زرهوني، ورئيس الحكومة السابق علي بن فليس، رئيس حزب معارض يدعى «طلائع الحريات». وخلال مسيرات أمس انتقد المحتجون بحدة أويحيى وسلال، وهتفوا بحياة قائد الجيش الجنرال قايد صالح، الذي يقف وراء سجن عدة مسؤولين من رموز نظام بوتفليقة، بعد أن أمر القضاة باتهامهم بالفساد. وحمل متظاهر بـ«ساحة أودان» بالعاصمة لافتة، عليها صورتا سلال وأويحيى، وكتب تحتهما شعار «السجون تليق بكما». وهو شعار مستلهم من رواية شهيرة للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي عنوانها «الأسود يليق بك».

وشهد حراك أمس انقساماً بين مؤيد للجنرال صالح ومعارض له، فالفريق الأول يعتبره «صاحب فضل في إزاحة العصابة عن السلطة»، وأهم أفرادها، حسبهم، هو السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، والفريق محمد مدين، مدير المخابرات سابقاً، المسجونان بتهمتي «التآمر على الدولة»، و«التآمر على سلطة الجيش». أما الفريق الثاني فيلومه على «سكوته طوال السنين الماضية على العصابة التي يعاديها اليوم». ولا يغفر أصحاب هذا الموقف لصالح أنه كان حامي نظام بوتفليقة، وكان يهاجم بقوة المطالبين برحيله، لا سيما بعد مرض الرئيس السابق عام 2013. ولا يتردد الكثيرون في وصفه بـ«رأس العصابة»، ولذلك طالبوه في بداية الحراك بالرحيل عن الحكم.

وشوهد من بين المحتجين بالعاصمة والد اللواء المتقاعد علي غديري، رافعاً لافتة تطالب بالإفراج عنه. وقد اعتقل مدير الموظفين بوزارة الدفاع سابقاً، ومرشح رئاسية 2019 الملغاة، مساء أول من أمس، ووجه له الجيش تهمتين: «المشاركة في تسليم معلومات إلى عملاء دول أجنبية تمس بالاقتصاد الوطني»، و«المساهمة في وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش، قصد الإضرار بالدفاع الوطني». وبحسب مراقبين فقد دفع غديري ثمن موقفه من تدخل قائد الجيش في السياسة.

وكالعادة أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى العاصمة، ما منع الآلاف من الالتحاق بالحراك فيها. وخلال المسيرات عبّر المتظاهرون عن تمسكهم برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وتعويضهما بـ«مجلس شخصيات مستقلة».

قد يهمك ايضا

اجتماع مفاجئ لحفتر مع قادته العسكريين والسرَّاج يدعو لتوحيد المؤسسة العسكرية

رئيس وزراء جزائري سابق و45 شخصًا آخرين أمام القضاء الجزائري في قضية فساد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates