قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للقضاء على داعش في هجوم خلال أيام
آخر تحديث 14:02:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باريس ستستعيد 150 متطرفاً فرنسياً و"البنتاغون" ينفي تحديد موعد للانسحاب

"قوات سورية الديمقراطية" تستعدُّ للقضاء على "داعش" في هجوم خلال أيام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "قوات سورية الديمقراطية" تستعدُّ للقضاء على "داعش" في هجوم خلال أيام

قوات سورية الديمقراطية
دمشق ـ نور خوام

تستعدّ "قوات سورية الديمقراطية" لشن هجوم على آخر جيوب تنظيم "داعش" شمال شرق سورية للقضاء عليه خلال ثلاثة أو أربعة أيام، في وقت أفاد فيه مصدر مقرب من ملف مصير نحو 150 متطرفاً فرنسياً محتجزين في سورية، بأن ترحيلهم إلى فرنسا بواسطة قوات خاصة أميركية بات احتمالاً مطروحاً بقوة.

وأوضح المصدر نفسه، الذي أكد معلومات نقلتها قناة "بي إف إم تي في"، أن نحو 150 فرنسياً بينهم 90 قاصراً قد يُنقلون إلى فرنسا بواسطة طائرات للقوات الأميركية. ومن المفترض أن تحطّ الطائرات الأميركية في قاعدة "فيلاكوبلاي" العسكرية في منطقة إيفلين (جنوب غربي باريس). وتابع المصدر أنه لم يحدّد بعد أي موعد لهذه الرحلة. 

وهناك سيناريو آخر يقضي بعودة المتطرفين على متن طائرات مؤجرة فرنسية بمرافقة قوات فرنسية. ويؤكد مصدر آخر مقرب من الملف أن الوضع يتطور بسرعة. وبحسب مصدر حكومي، لم يُتخذ أي قرار بعد، لكن هذا السيناريو هو أحد الاحتمالات التي يجري النظر بها. وتابع المصدر الحكومي أن "بين الاحتمالات الأخرى، إبقاء الفرنسيين على الأراضي السورية". 

وفي حال عودتهم إلى فرنسا، سيمثل المتطرفون الراشدون الذين توجد مذكرات توقيف دولية بحقهم أمام قاضي تحقيق لتوجيه الاتهامات لهم. أما الآخرون فملفاتهم متنوعة، وسيجري توقيفهم تحت إشراف المديرية العامة للأمن الداخلي. وأوضح مصدر مقرب من الملف: "النساء على سبيل المثال، تختلف درجات تورطهنّ". وبالنسبة للأطفال فبعضهم صغار جداً، لذا سيُرسلون إلى مقار الخدمات الاجتماعية، وفق أحد المصادر. 

وأعربت عائلات الفرنسيين عن القلق إزاء أي احتمال لنقل أولادهم من المتطرفين إلى العراق. وقالت فيرونيك روي العضو في تجمع لهذه العائلات يضم 70 منها لوكالة الصحافة الفرنسية: "سيكون الأمر مأساوياً في هذه الحالة، وسنفقد أي أمل بعودتهم". 

أقرا أيضًا: "قوات سورية الديمقراطية" توقف مسؤولاً "داعشياً" ألمانياً مع زوجتيه في الباغ

من جهته، قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أمس الجمعة، خلال زيارة له إلى منطقة درو الفرنسية: "الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أقوله لكم هو أن العائدين أكانوا من العراق أو سوريا سيوقَفون وسيُقدمون إلى القضاء وسيُعاقبون". وحتى الآن، لم تكن فرنسا تطرح سوى احتمال إعادة الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم، بعد موافقتهن. 

ومع تسارع وتيرة تنفيذ الانسحاب العسكري الأميركي من شمال سورية، ستصبح المناطق الكردية هدفاً لتركيا أو ستعود إلى سيطرة الحكومة السورية، ما يزيد من خشية تشتت المتطرفين وتوزعهم في أماكن عدة.

وتستعد "قوات سورية الديمقراطية" لإطلاق هجومها ضد التنظيم المحاصر حالياً في منطقة تعادل أقل من واحد في المائة من مساحة "دولة الخلافة" التي أعلنها قبل سنوات.

وقال متحدث باسمها في ريف دير الزور الشرقي، أمس الجمعة، إنّ الجبهة "لم تشهد أي تقدم أو تغيير كبير في الأيام الخمسة الأخيرة مع وقف العمليات الميدانية استعداداً للمرحلة الأخيرة من الهجوم". 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشهد خطوط الجبهة بين الطرفين هدوءاً يعكره قصف مدفعي وجوي متقطع يستهدف مواقع التنظيم. وتوقع قيادي في "قوات سورية الديمقراطية" قبل أيام أن تبدأ عملية التقدم الأخير قريباً بعد إتمام التحضيرات اللازمة لها. 

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنتهي سيطرة "داعش" الجغرافية في المنطقة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام بعد انطلاقها لنتخلص منهم من الناحية الجغرافية فيما تحتاج عملية التمشيط والتخلّص من الفلول والألغام إلى وقت أطول. 

وفي مؤتمر صحافي في باريس، أول من أمس الخميس، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية باتريك شتايغر، إن "قوات سورية الديمقراطية" أوقفت قبل بضعة أيام عملياتها القتالية من أجل إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز مواقعها. وجاءت تصريحات شتايغر غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقعاته باستعادة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف خلال أسبوع. 

وبحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق سورية، تمكنت قوات سوري’ الديمقراطية من تحرير قرابة 99.5 في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية. 

وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتيجية والمعلوماتية في التحالف، كريستوفر كيكا، أول من أمس: "نستمر في الضغط على المتبقين من إرهابيي (داعش)... لمحاصرتهم في رقعة صغيرة، تعادل حالياً أقل من واحد في المائة من مساحة (الخلافة) الأصلية". ويحاول مقاتلو التنظيم وفق كيكا، الفرار من خلال الاختباء بين النساء والأطفال الأبرياء الذين يحاولون الفرار من القتال، لكنه شدد على أن هذه التكتيكات لن تنجح. 

وبحسب المرصد، لا تزال مئات العائلات موجودة في كنف التنظيم، وتعيش ظروفاً بائسة جراء نقص المواد الغذائية والأدوية. ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المتطرفين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم. 

إلى ذلك، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما نقلته صحيفة "وورلد ستريت جورنال" عن مصادر عسكرية أميركية سابقة وحالية، بأن القوات الأميركية ستنهي انسحابها من سورية في نهاية شهر أبريل/نيسان المقبل. 

وقال الكولونيل شون ريان إن المتحدث باسم "البنتاغون" كان قد أصدر توضيحاً ينفي فيه صحة هذه الأنباء. وأضاف ريان لـ"الشرق الأوسط" أن وزارة الدفاع لا تناقش أيَّ موعد زمني لسحب القوات الأميركية من سورية. وكانت الصحيفة قد نقلت عن مسؤولين أن المباحثات الحالية لوضع ترتيبات تمنع تحوُّل الانسحاب إلى حرب جديدة بين الأتراك والأكراد في شمال سورية لم تؤدّ إلى نتائج بعدُ، وأن الإدارة الأميركية مضطرة لتحديد موعد زمني لتنفيذ الانسحاب. 

ولا تزال الاتصالات التي تجريها واشنطن مع أطراف حليفة وإقليمية ومحلية مستمرة بهدف التوصل إلى خطة تملأ الفراغ الذي سيتركه سحب الجنود الأميركيين، وتضمن عدم تمدد النفوذ الإيراني، وإجبار طهران على الانسحاب من سوريا. 

وكانت الخارجية الأميركية أكدت في وقت سابق أنه لم يتم تحديد موعد زمني لإتمام الانسحاب من سورية، في حين أكد مسؤول فيها أن الاتصالات مع الجانبين التركي والكردي لم تصل بعد إلى تفاهمات محددة بالنسبة إلى المنطقة الأمنية التي يطالب بها الطرفان. 

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع دول التحالف الدولي ضد "داعش" الذي عُقِد في واشنطن قبل ثلاثة أيام، أنه لا يمكنه الحديث عن أي شيء محدد بالنسبة إلى المنطقة الأمنية، لكنه أكد التوصل إلى تفاهمات للدفع بتطبيق الاتفاق الأميركي التركي حول مدينة منبج.

وقد يهمك أيضًا: 

بن والاس يعلن أن الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي لا يزال حياً

الجيش الليبي يبسط سيطرته على منطقة "غدوة" ويعتقل "الداعشي" خليفة البراق

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للقضاء على داعش في هجوم خلال أيام قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للقضاء على داعش في هجوم خلال أيام



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة

GMT 06:18 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

غدًا انطلاق الموسم الجديد من «أصغر شيف»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates