أكرم إمام أوغلو يحتفظ بإسطنبول وينافس أردوغان على الانتخابات الرئاسية المقبلة
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكرم إمام أوغلو يحتفظ بإسطنبول وينافس أردوغان على الانتخابات الرئاسية المقبلة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أكرم إمام أوغلو يحتفظ بإسطنبول وينافس أردوغان على الانتخابات الرئاسية المقبلة

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو
أنقرة - صوت الإمارات

خسر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الانتخابات المحلية، الأحد، وكان رأس الحربة التي وجهت الضربة القاتلة في هذه الهزيمة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي احتفظ بمنصبه بنجاح منذ 2019 وحتى الآن، وذلك مع فرز غالبية صناديق الاقتراع.

وتمسك أوغلو بمقعده الثمين في إسطنبول التي لا تزال مرارة خسارتها عالقة لدى أردوغان وحزبه منذ عام 2019. وتمكن أوغلو من تحقيق نصر جديد بعد أن ألقى أردوغان بكل ثقله في الحملة الانتخابية، وخصوصا في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسا لبلديتها في تسعينيات القرن الفائت وانتقلت إلى المعارضة في 2019.
ويُنظر إلى أوغلو، البالغ 53 عاما، بشكل متزايد على أنه المنافس الأكبر لحزب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028، والتي قد تشهد منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران من منطقة البحر الأسود.

وجاء انتصار أوغلو في انتخابات الأحد حاسما وكبيرا بعد أن تقدم بفارق تجاوز مليون صوت بعد إحصاء 96 في المئة من بطاقات الاقتراع.
وقال عمدة إسطنبول في كلمة لأنصاره في وقت متأخر يوم الأحد: "حققنا الفوز في انتخابات رئاسة بلدية المدينة. من لا يفهمون رسالة الشعب سيخسرون في نهاية المطاف".
انتصار أوغلو عام 2024 في إسطنبول أعاد إلى الذاكرة معركته الكبرى عام 2019 التي انتزع فيها إدارة المدينة التي ظلت في يد أردوغان والإسلاميين منذ عام 1994.

في 31 مارس 2019، هزم أوغلو، علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق نحو 14 ألف صوت، لكن اللجنة العليا للانتخابات وقتذاك ألغت التصويت في 6 مايو/أيار الماضي استجابة لطلب من حزب العدالة والتنمية، الذي أعلن عن حدوث مخالفات، وتقرر إعادة الانتخابات في 23 يونيو/حزيران 2019، لينتصر أوغلو مجددا.
 
وإسطنبول مثلت بداية مسيرة أردوغان السياسية منذ عام 1994، عندما انتُخب رئيسا للبلدية مرشحا عن حزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان، الذي تم حله لاحقاً ودخل أردوغان السجن لعدة أشهر، ومُنع من تولي منصب حكومي بعد إلقائه قصيدة دينية في مهرجان خطابي.

وتولى حزب الفضيلة الإسلامي الذي ورث حزب الرفاه رئاسة بلدية المدينة حتى عام 2004. وكان حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان قد وصل إلى الحكم في تركيا عام 2002، فعادت المدينة إلى إدارة حزبه منذ 2004، أي أن المدينة لم تخرج عن سيطرة الأحزاب ذات الميول الإسلامية منذ ربع قرن إلا على يد أوغلو، الذي يعد من جيل الشباب نسبيا.

وأوغلو من مواليد مدينة طرابزون شمالي تركيا عام 1970، وخريج كلية إدارة الأعمال في جامعة اسطنبول، متزوج ولديه 3 أولاد، وينحدر من أسرة متدينة ومحافظة من الناحية الاجتماعية لكن لها تاريخ طويل في العمل السياسي، فوالده مؤسس فرع حزب الوطن الأم بزعامة رئيس وزراء تركيا الراحل تورغوت أوزال في طرابزون.

ورغم أن أوغلو ينحدر من أسرة محافظة، إلا أنه أصبح أكثر تحرراً وتبنى القيم الديمقراطية الاجتماعية خلال مرحلة دراسته الجامعية.
ولم ينخرط أوغلو في العمل السياسي حتى عام 2008، وهو عام انضمامه إلى حزب الشعب الجمهوري. وبعدها بعام فقط انتزع رئاسة بلدية حي بيليكدوزو في القسم الأوروبي من اسطنبول من حزب العدالة والتنمية.

واستغل حزب الشعب الجمهوري الأداء الجيد لإمام أوغلو في إدارة حي بيليكدوزو خلال الأعوام الخمسة الماضية، ورشحه في انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول.
وزار زعيم الحزب وقتذاك كليجدار أوغلو، منزل حسن إمام أوغلو، والد أكرم، في طرابزون في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، ومازحه بقوله: "جئنا نخطب يد ابنك" عند الإعلان رسميا عن تسمية أكرم مرشحاً للحزب لرئاسة بلدية اسطنبول.
ورد عليه حسن إمام أوغلو: "لقد سبق أن أخذت بنتا من آغجا آبات (أحد أحياء مدينة طرابزون)، ونعطيك الآن شاباً أيضاً".

وخاض أوغلو حملة انتخابية منذ ذلك الوقت بجدارة وحكمة، متفاديا إثارة الانقسام واستفزاز الناخبين. ولجأ إلى خطب ود مختلف قطاعات الناخبين.
وكان يتوجه إلى الناخبين في الأحياء التي تعتبر معقل حزب العدالة والتنمية، ويتجول في شوارعها، ويتحدث إلى الناس في مسعى لكسب ود المواطنين العاديين. وفي المقابل، كان أردوغان يخوض الحملة الانتخابية آنذاك شخصيا نيابة عن حزبه، لدرجة أنه ألقى ثمانية خطابات أمام الناخبين في اسطنبول في آخر يوم من الحملة الانتخابية.

ورغم تفادي حزب أردوغان، المتحالف مع حزب الحركة القومية التركي المتشدد، استفزاز الناخبين الأكراد خلال الحملة الانتخابية، فإن هذا التحالف كان كفيلاً بخسارة الصوت الكردي لصالح إمام أغلو بكثافة. وقد امتنع حزب الشعوب الديمقراطية الموالي للأكراد عن تقديم مرشحين له في اسطنبول وأنقرة وغيرهما من المدن الكبرى التي لا يمثل الأكراد فيها غالبية السكان، وبالتالي ذهبت أصواتهم للمعارضة.

وحُكم على أوغلو عام 2019 بالسجن لعامين ونصف بتهمة إهانة مسؤولين، ولم تصدر محكمة الاستئناف حكمها بعد في القضية. كما فتحت محكمة أخرى قضية ضد أوغلو بتهمة التلاعب في مناقصات. ويُحاكم أيضا بتهمة تزوير عقد مالي نهاية عام 2015 حين كان رئيسا لبلدية بيليك دوزو.
كما شغل أوغلو عضوية مجلس إدارة نادي "طرابزون سبور" بين عامي 2002 و2003.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المعارضة التركية ترفض إعادة إجراء الانتخابات المحلية وتعتبره "قرارًا ديكتاتوريًا"

 

 

مُرشَّح المعارضة في إسطنبول يُوجِّه ضربة استباقية لمخططات أردوغان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكرم إمام أوغلو يحتفظ بإسطنبول وينافس أردوغان على الانتخابات الرئاسية المقبلة أكرم إمام أوغلو يحتفظ بإسطنبول وينافس أردوغان على الانتخابات الرئاسية المقبلة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates