غزة تنزف من جديد بعد غارات إسرائيلية ليلية والجيش يفرض طوقا أمنيا على ثلث القطاع
آخر تحديث 11:36:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غزة تنزف من جديد بعد غارات إسرائيلية ليلية والجيش يفرض طوقا أمنيا على ثلث القطاع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غزة تنزف من جديد بعد غارات إسرائيلية ليلية والجيش يفرض طوقا أمنيا على ثلث القطاع

خدمة الإسعاف في غزة تنقل أحد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى المستشفى (الداخلية الفلسطينية)
غزة - كمال اليازجي

أفادت هيئة الدفاع المدني في غزة بوقوع غارتين إسرائيليتين منفصلتين شمال وجنوب القطاع الفلسطيني، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 28 فلسطينياً، أغلبهم من النساء والأطفال، واشتعال النيران في المخيمات وتفحم عدد من القتلى.

 

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن أفراد الهيئة انتشلوا أكثر من 15 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال، في استهداف إسرائيلي لخيام النازحين في نهاية شارع الاسطبل بمواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

ونشرت الهيئة مقطعاً مصوراً يُظهر اشتعال النيران في خيام النازحين، بينما كان أفراد الدفاع المدني وآخرون يحاولون إنقاذ المصابين من الغارة.

وفي بيان منفصل، أفادت الهيئة بانتشال 6 قتلى ومصابين، إثر استهداف إسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

صباح اليوم أيضاً، نفذت مقاتلات إسرائيلية عدة غارات على محافظتي الوسطى ورفح مستهدفة منازل ومجموعات من المواطنين ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص أيضاً.
وتأتي الغارات بعد تظاهرة لمئات الفلسطينيين عصر الأربعاء في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ضد حركة حماس، متهمين إياها بالتسبب في ما يعانون منه من "مآسٍ وكوارث"، مطالبين بـ"العمل على إنهاء الحرب فوراً وبأي ثمن، وبخروج حماس من المشهد برمته".

ورفع المشاركون في التظاهرة، التي انطلقت من منطقة دوار بيت لاهيا العام وجابت شوارع البلدة، شعارات تندد بحركة حماس، وتطالب بوقف "الإبادة الجماعية"، وفتح المعابر وإدخال المساعدات.

وقال شهود عيان لـ "بي بي سي" إن عناصر من مناصري حماس وبعض رجال الأمن التابعين لها، ممن كانوا يرتدون لباساً مدنياً، رشقوا المتظاهرين بالحجارة، واندلع شجار عنيف بينهم وبين المحتجين.

وقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن إسرائيل لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أن "منع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان".

وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع يواجه "أشد أزمة إنسانية " منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الإثنين، إن الوضع الإنساني في غزة يعد "الأسوأ" منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مع استمرار منع دخول المساعدات.

وأشار المكتب إلى مرور شهر ونصف منذ آخر مرة تم فيها السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، مما يعد أطول فترة توقف للإمدادات حتى الآن.
"مقبرة جماعية"

كما اتهمت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إسرائيل بمنع وصول المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، مؤكدةً أنه لا يوجد مكان آمن للفلسطينيين أو لمن يسعون لمساعدتهم.

وقالت أماند بازيرول، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: "لقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يسعون لمساعدتهم"، مضيفة: "نشهد في الوقت الحاضر تدميراً وتهجيراً قسرياً لجميع سكان غزة"، ومؤكدة أن الاستجابة الإنسانية "تعاني بشدة من انعدام الأمن ونقص الإمدادات الحاد".

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة نصف مليون فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 آذار/مارس الماضي.

كما تتفاقم أزمة القطاع الصحي في غزة نتيجة النقص الحاد في الأدوية، بعد إغلاق المعابر ومنع دخول شحنات جديدة، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة في غزة.

وأفاد مرضى ومرافقوهم في مستشفى الشفاء شمالي غزة لبي بي سي، بأنهم لا يتلقون العلاج، بما في ذلك مسكنات الألم.

وقال أحد المرضى في مستشفى الشفاء: "أجريت عملية في بطني، وساقاي مصابتان، إحداهما ما زالت جُرحاً مفتوحاً، أحتاج إلى علاج ومسكنات، لكنها غير متوفرة بسبب إغلاق المعابر. جميع المرضى يعانون وننتظر الدواء".

وقالت مريضة في المستشفى إنها ترقد على ظهرها منذ نحو شهر في انتظار عملية تأخرت بسبب نقص المعدات الطبية، ومازالت تعاني من ألم مستمر نتيجة نفاد الأدوية.

وأوضح والد أحد المصابين: "ابني تعرض لكسر في يده وكان بحاجة لإجراء عملية في مستشفى الشفاء، إلا أن المستشفى يحتوي على غرفة عمليات واحدة فقط، ولا توجد أدوية أو مسكنات بسبب إغلاق المعابر. ابني يقضي يومه كله وهو يبكي من شدة الألم".

وفي حديثه لبي بي سي قال هاشم - وهو مواطن من غزة: "كنت في المستشفى الكويتي حين تم قصفه دون تحذير، مما أسفر عن تضرر السيارات وسقوط شهداء وجرحى. عمّ الخوف بين الأطباء والمرضى، وفرّ الجميع. إذا كانت المستشفيات غير آمنة، إلى أين نذهب؟".

بدوره، أشار أحمد سعيد إلى أن "ما نحتاجه هو هدنة وسلام، حيث لا يوجد طعام ولا شراب، وجميع المعابر مغلقة. والمناطق التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها آمنة تتعرض للاستهداف على مدار الساعة".

ميدانياً، قال الجيش الإسرائيلي إنه حوّل نحو 30 في المئة من مساحة قطاع غزة إلى "طوق أمني".

وأشار الجيش في بيان إلى أنه هاجم نحو "1200 هدف إرهابي جواً" ونفذ أكثر من 100 عملية "تصفية مستهدفة" منذ استئناف هجومه في 18 آذار/مارس.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الدفاع المدني في غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية في الساعات الأولى من يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل أحد عشر شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال.

وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي على قطاع غزة عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مخيم اليرموك للنازحين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، في حين قُتل اثنان آخران جراء قصف طال شقة سكنية في وسط المدينة.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان في رفح جنوب قطاع غزة قولهم إن الجيش الإسرائيلي هدم المزيد من المنازل في المدينة، التي خضعت جميعها للسيطرة الإسرائيلية في الأيام الماضية.

ويأتي ذلك في إطار ما وصفه القادة الإسرائيليون بأنه جزء من توسيع "للمناطق الأمنية" داخل القطاع، بهدف زيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وعلى الصعيد الميداني أيضا، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مجاهديها "استهدفوا 3 دبابات ميركافا قرب مستشفى الوفاء شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بقذائف الياسين 105".

وقالت حركة حماس في بيان صدر الأربعاء: "قضية تحرير الأسرى الفلسطينيين ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية وفاء لصمودهم وتضحياتهم"، مؤكدةً أن جرائم التعذيب والقتل في حق الأسرى لن تمر بلا حساب و"لن تسقط بالتقادم".

وأضاف البيان: "تعاملنا مع أسرى العدو بإنسانية مقابل وحشية الاحتلال ضد أسرانا، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أسرى غزة وسط صمت دولي مخز".

ودعت حماس إلى "حراك عالمي لمحاكمة الاحتلال والإفراج الفوري عن جميع الأسرى"، كما دعت إلى "توحيد الجهود الفلسطينية نصرة للأسرى وتقديم الدعم الكامل لذويهم".

كما اقترح البيان أن يكون 17 أبريل/ نيسان الجاري "يوماً عالمياً للتضامن مع الأسرى وفضح جرائم الاحتلال في حقهم".

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء "اقتحام نتنياهو" شمال قطاع غزة، واصفة إياه بـ"استهتار بالإجماع الدولي على وقف الإبادة والتهجير والضم".

وأكدت الخارجية في بيان أن "الاقتحام الاستفزازي الذي قام به بنيامين نتنياهو لشمال قطاع غزة والتصريحات والأقوال التي أدلى بها، تهدف لإطالة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير، تفادياً لتنفيذ الأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة" بحسب وصف البيان.

قد يهمك أيضــــاً:

حماس تستعد للرد على المقترح الإسرائيلي خلال 48 ساعة وسط تعثر محادثات وقف إطلاق النار

حماس تعلن قرب ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار والاتحاد الأوروبي يخصص مساعدات بقيمة 16 مليار يورو للفلسطينيين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تنزف من جديد بعد غارات إسرائيلية ليلية والجيش يفرض طوقا أمنيا على ثلث القطاع غزة تنزف من جديد بعد غارات إسرائيلية ليلية والجيش يفرض طوقا أمنيا على ثلث القطاع



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 19:54 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أفضل المطاعم حول العالم لعام 2021

GMT 21:20 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فلنتعلم من الطبيعة

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل وأفخم الفنادق في إسبانيا

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

حصنوا أنفسكم

GMT 13:17 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ناسا تتفاوض مع "روس كوسموس" لشراء مقاعد إضافية في "سويوز"

GMT 08:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان بن محمد وحامد بن زايد يحضران أفراح الخيلي

GMT 21:28 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء الأرصاد: تحسن تدريجي في الأحوال الجوية

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طارق علام يكشف خفايا برنامج "كلام من دهب" في "صاحبة السعادة"

GMT 11:49 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بناطيل المخمّل" أحدث صيحات موضة خريف 2020 اكتشفي موديلاتها

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates