نزوح 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا لقبضتها على شبه جزيرة القرم
آخر تحديث 11:17:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أجواء الخوف تسود أهالي المنطقة بسبب تضييق الخناق الروسي عليهم

نزوح 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا لقبضتها على شبه جزيرة القرم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نزوح 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا لقبضتها على شبه جزيرة القرم

رجال ملثمون حاملون علم روسيـا يفرضون سيطرتهم على مبني إداري في عاصمة القرم سيمفيروبول عام 2014
موسكو - حسن عمارة

تسبَّب ضم روسيـا لشبه جزيرة القرم في هروب حوالي 100 ألف شخص من المنطقة – ضعف ما كان يعتقد – وفقاً للأرقام الجديدة التي حصرتها المؤسسة الخيرية الأوكرانية. وقد قفز عدد الهاربين خلال الشهرين الماضيين بسبب تضييق الخناق الروسي عليهم.
ومنذ اللحظة التي إنتشرت فيها القوات الروسية في شتى أنحاء القرم  Crimea، وسيطرتها على المنطقة من أوكرانيـا في آذار / مارس لعام 2014، فقد بدأ هؤلاء الذين كانوا غير مستعدين لقبول حكم الكرملين في الرحيل، وإستقر أغلبهم في أماكن أخرى داخل أوكرانيـا بما في ذلك العاصمة كييف Kiev.
وتشير الأدلة الجديدة إلى أن هذا النزوح يعد أكبر مما كان يعتقد، حيث قام حوالي 21,000 شخص من القرم Crimea بالتسجيل رسمياً في أوكرانيـا " كنازحين داخلياً "، ولكن الكثيرين منهم لا يحملون أية وثائق معهم. وبلغ عدد الفاربين من شبه جزيرة القرم Crimea على الأرجح ما بين 50,000 و 60,000 وفقا لمركز النزوح الداخلي، وهي مجموعة تتخذ من جنيف Geneva مقرا لها.

نزوح 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا لقبضتها على شبه جزيرة القرم
وقالت تاميلا تاشيفا المؤسس المشارك والمنسقة للمؤسسة الخيرية الأوكرانية لإغاثة القرم، بأن الأرقام الحقيقية تصل إلى 100 ألف شخص، مع إحكام الرقابة وتشديد القيود على المعارضة، فضلاً عن الإعتقالات وحالات الإختفاء غير المبررة التي أصبحت معتادة. مشيرة إلى أن المكاتب لديهم تمتلئ بطلبات الحصول على مساعدة للمواطنين وأطفالهم.
 وتستند التقديرات الجديدة على البيانات التي كشفت عنها السلطات الأوكرانية، ففي الفترة ما بين كانون الثاني / يناير لعام 2015 و نيسان / إبريل من هذا العام، كانت هناك حركة نزوح خارج شبه جزيرة القرم والمنطقة المتاخمة لأوكرانيا لنحو 73,100 شخص وفقاً لخدمات حرس الحدود الوطنية. ولم يدخل في التسعة أشهرٍ الأولى من ضم روسيـا لشبه الجزيرة، ولا تجدد التدفق الذي حدث منذ نيسان / إبريل، ومن ثم تشير السيدة تشيفا إلى وصول العدد الحقيقي لحوالي 100 ألف نازح.
وكان ترحيل التتار من القرم Crimea قد جرى في عام 1944، مع توطينهم في آسيا الوسطى السوفياتية. وقد عاشوا في المنفى حتى فترة الثمانينيات، عندما سمح لهم ميخائيل غورباتشوف بالعودة. وبعد معاناتهم كثيراً على أيدي الكرملين، فمن المفترض معارضة التتار لعودة الحكم الروسي.
ومن بين الهاربين من شبه جزيرة القرم، عليم البالغ من العمر 17 عاماً، والذي رحل قبل عام برفقة عائلته إلى كييف Kiev  بحثاً عن الأمان. مشيراً إلى أن البقاء في القرم كان صعباً، بحيث كان يخشى قول شيء ما خطأ، بعدما تحولت مدرسته الأوكرانية إلى روسية.
وأضاف عليم بأن مخاوفه كانت نتيجة تأييد لوجهات نظر أوكرانية، بينما كانت قوات الأمن الروسية منتشرة في كل مكان. ومن ثم إذا سمعوا أحداً يقول شيئاً ما خطأ، فإن العواقب سوف تكون وخيمة. ولم يرغب عليم في الإفصاح عن إسمه بالكامل، فيما أبدى مخاوفه من العودة على الرغم من إفتقاده إلى القرم.
وتتسارع وتيرة الهروب مجدداً بحسب ما تشير التقديرات، حيث تلقى مكتب مؤسسة إغاثة القرم في كييف خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي 14 طلباً فقط من النازحين تتطالب بالحصول على المساعدة. بينما لم يسجل الشهر التالي كانون الأول / ديسمبر من عام 2015 أية طلبات على الإطلاق.

نزوح 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا لقبضتها على شبه جزيرة القرمبوتين الذي أمر بضم شبه جزيرة القرم في عام2014 " src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/1034.jpg" style="height:450px; width:720px" />
وعلى النقيض من ذلك، فقد تواصل 183 شخصا في نيسان / إبريل هذا العام مع المؤسسة الخيرية لطلب المساعدة، بينما وفي شهر أيار / مايو كان هناك 97 شخصاً آخرين. فالأجواء يشوبها الخوف في القرم وفق ما تقول السيدة تشيفا، وهو ما يجبر المواطنين علي الرحيل.
ومنعت روسيـا العام الماضي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) من إرسال بعثة لتقييم حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم، في حين تمكنت المجموعة من جمع الأدلة من مناطق أخري في أوكرانيـا، وأجرت مقابلات مع أشخاص بعيداً عن القرم. وقد خلصوا إلي أن روسيـا لا تراعي الحريات الأساسية وحقوق الإنسان لجميع سكان القرم، وبصفة خاصة هؤلاء المعارضين للضم.
 
 فيما تبرر روسيـا تلك الصعوبات والمعاناة لسكان شبه جزيرة القرم نتيجة إتخاذ أوكرانيـا لبعض التدابير، مثل قيام الحكومة الأوكرانية في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بقطع الكهرباء عن القرم، وترك المنطقة في ظلامٍ دامس لمدة إسبوعين. ومنذ ذلك الحين، كانت روسيا قادرة علي ضمان إمداد القرم بالطاقة اللازمة. إلا أن السيدة تشيفا قالت بأن أوكرانيـا مسؤولة عن عدم توفير حياة أفضل لسكان المنطقة، ولكنها تلقي بالمسؤولية أيضاً علي عاتق روسيا بعد ضمها للقرم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزوح 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا لقبضتها على شبه جزيرة القرم نزوح 100 ألف مواطن أوكراني مع تشديد روسيـا لقبضتها على شبه جزيرة القرم



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 15:51 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

الفخامة عنوان أزياء Ashi الدائم لصيف 2019

GMT 19:02 2013 الخميس ,21 شباط / فبراير

جامعة المنصورة تطلق مشروع للتعليم الالكتروني

GMT 01:24 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الحركة تحفز الأداء المدرسي للأطفال

GMT 19:05 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"David Currado" يكشف عن طرح مجموعة رائعة من المجوهرات

GMT 15:15 2017 السبت ,29 تموز / يوليو

تألق ليلى كولينز بفستان أحمر فيعرض فيلمها

GMT 13:57 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ويتحدّث إليه

GMT 19:00 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 ساعات بألوان الخريف

GMT 02:48 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على تفاصيل أول عرض مسرحي لأحمد مكي في السعودية

GMT 06:05 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أم الألعاب"..خيبة متوقعة !!

GMT 08:33 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

7 مؤشرات تؤكد استغلال شريك حياتك لك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates