رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية
آخر تحديث 13:08:08 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تشكيل هيئة وطنية مستقلة لتقفي أثر المفقودين

رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

دعا رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسة السياسية، وذلك في الذكرى 44 لانطلاق شرارة الحرب الأهلية اللبنانية التي انتهت في عام 1990، في وقت تحيي فيه عائلات المفقودين المناسبة بالأمل، بعد إقرار قانون ينص على تشكيل هيئة وطنية مستقلة لتقفي أثر المفقودين، وفي انتظار أن تعين الحكومة الهيئة التي ستكون مؤلفة من 10 أعضاء.

وقال الحريري في تغريدة: «لا يكفي في ذكرى 13 نيسان (أبريل) أن نتذكّر هذا اليوم المشؤوم في حياة لبنان. المهم أن نقتلع روح الحرب الأهلية من الممارسة السياسية ونحفظ لبنان من شرور الحروب المحيطة».

وغرد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عبر «تويتر» قائلاً: «كي لا يتكرر يوم 13 نيسان يجب بناء الدولة، الدولة فقط ذات السيادة على كل الأراضي وصاحبة الحق الحصري بامتلاك السلاح».

ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن «الولاء للوطن لا يعلو عليه انتماء، سيادة لا استنسابية فيها، جيش وحده يحمل السلاح، لا تهميش أو إلغاء لأحد، هكذا نحصن سلمنا ولبنان... فلنعتبر من 13 نيسان»، حيث علّق رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل قائلاً: «13 نيسان 1975... اختلّ التوازن وضعف الولاء للوطن فوقعت الحرب. العدالة والشراكة ضمانة الاستقرار والمواطنية، لا الطائفية هي الحل».

أقرأ أيضًا

6 مليارات درهم فائض الموازنة المجمعة في 9 أشهر

وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، تحيي عائلات المفقودين والمخفيين قسراً الذكرى 44 لاندلاع الحرب الأهلية، ويحدوها الأمل بمعرفة مصير أحبائها بعد إقرار قانون قبل أشهر ينصّ على تشكيل هيئة وطنية مستقلّة لتقفي أثرهم، في إشارة إلى قانون ينصّ على تشكيل هيئة وطنية للمفقودين والمخفيين قسراً. ومن صلاحياتها جمع المعلومات والاستماع إلى الشهود والتعامل مع مسألة المقابر الجماعية، أقره البرلمان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما يعود لمجلس الوزراء تعيين الهيئة وإصدار المراسيم الخاصة بذلك.

وتشير تقديرات إلى أن عدد القتلى في الحرب الأهلية بلغ أكثر من 150 ألفاً والمفقودين 17 ألفاً، حيث قالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنها «أول ذكرى للحرب تحلّ وبين أيدينا نص قانوني كرس حقّ المعرفة، وبالتأكيد يزيد هذا الأمر أملنا في الوصول إلى حقيقة كل الأشخاص الذين فقدوا، الأحياء منهم والأموات».

 وتوضح حلواني: «إنه أمر مهم جداً لأهالي المفقودين حتى يتمكنوا من متابعة حياتهم، كما كل الناس، لا أن نقضي حياتنا في الانتظار»، مضيفة: «أعتقد أننا نستحق كأهالي مفقودين أن نخرج من هذه الحالة المتأرجحة».

ويعطي القانون عائلات المفقودين «الحق في معرفة مصير أفرادهم وذويهم المفقودين أو المخفيين قسراً وأمكنة وجودهم أو أماكن احتجازهم أو اختطافهم وفي معرفة مكان وجود الرفات وتسلمها»، ويعود لمجلس الوزراء تعيين الهيئة المؤلفة من 10 أعضاء بعد تسمية جهات مستقلة، بينها نقابتا المحامين والأطباء، ومجلس القضاء الأعلى وجمعيات المفقودين وناشطين حقوقيين، أسماء ممثليها، على أن تعمل لاحقاً على وضع نظامها الداخلي ومباشرة عملها.

ويقول النائب السابق غسان مخيبر، وهو أحد معدي مشروع القانون، إن «القرار السياسي بصدور قانون يجب أن يتثبّت اليوم بتعيين هيئة ويُترجم بتسهيل عملها». 

ويسأل مخيبر: «في أي مقبرة جماعية سيبدأ البحث؟ أماكن الدفن موجودة على كامل الأراضي اللبنانية، وكل منطقة كانت تحت تحكم جهة عسكرية أو أمنية معينة»، وبالتالي فإن «اختيار الأماكن وكيفية التعامل مع نبش هذه المقابر في المناطق يحتاج إلى كثير من الحكمة ومن الجرأة».

 ورغم تشديده على طابع عملها «الإنساني»، فإن مخيبر يعتبر أن «عدداً من الأحزاب التي كانت ميليشيات سابقاً وتخبئ جماجم في خزائنها ولديها ماضٍ في جرائم الحرب، باتت تخشى، بشيء من الحذر وبالحد الأدنى، من عمل هذه الهيئة في المستقبل».

قد يهمك أيضًا

"البنك الدولي" يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء

عجز الموازنة الأميركية يصل إلى 234 مليار دولار خلال شباط 2019

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates