الحرب اليمنية يُحطّم آمال المواطنين وتحرمهم من فرحة العيد
آخر تحديث 13:27:55 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فضّل الأطفال عدم الخروج من المنازل لعدم شراء ملابس جديدة

الحرب اليمنية يُحطّم آمال المواطنين وتحرمهم من فرحة العيد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحرب اليمنية يُحطّم آمال المواطنين وتحرمهم من فرحة العيد

الحرب تقضي على فرحة العيد في اليمن
خالد عبدالواحد- صنعاء

يحتفل اليمنيون كل عام، على مدار عشرة أيام بعيد الأضحى المبارك باعتباره العيد الأكبر، ويقضون أيام العيد في المنتزهات والحدائق، لكن هذا العام يختلف عن سابقاته ،حيث عكف أغلب المواطنيين اليمنيين، في منازلهم، بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد.

وكان الأطفال يطوفون منازل الجيران للسلام عليهم، وجمع أكبر قدر من الحلويات، ومكسرات العيد، لكن هذا العام، مكث أغلبهم في منازلهم ،ويكسو الحزن ملامحمهم ، بسبب عدم امتلاكهم ملابس جديدة، فالكثير من الأطفال لم يصلي حتى العيد، ونام حتى الظهر، حتى لا يخرج إلى الشارع بملابسه القديمة .

ولم يحصل الطفل نجم الدين محسن ،على كسوة جديدة للعيد ، ولم يجد ما يحتفل به، ففضل عدم الخروج من المنزل". نجم الدين  13عامًا, بالكاد يوفر والده الذي يعمل على متن دراجة ناريةالقوت الضروري، له ولأسرته".

يقول نجم " إن العيد عيد العافية، ولا الوم والدي لعدم قدرته على كسوتنا، فيكفي أننا بخير ونحصل على الطعام ".
وتابع "لم استطع الخروج، مع إخواني الأربعة، إلى الشارع لاشارك اصدقائي فرحة العيد خوفًا من سخرية بعضهم ".
وأردف حتى الذهاب إلى الحديقة لم نخرج هذا العام، كالأعوام السابقة".

وأكّد " كل عام نخرج إلى المتنزهات والحدائق، في مدينة أب ، على متن أتوبيس مع الأسرة كلها، وألعب مع الأطفال في الحي كل أيام العيد،لكن هذا العام عام حزين".
(عيد بلا عوادة)

وعاش اليمنيون عيد بلا عوادة،والعوادة في اليمن معناها أن تتبادل العائلات اليمنية الزيارات خلال ايام العيد، ويصل الرجال اخواتهم وبناتهم وأمهاتهم، وخالتهم وعماتهم، باعتبار ذلك حقًا عليهم أيام العيد ويعطونهن مبالغ مالية صغيرة، وهدايا، ويعتبر العيد فرصة لزيارة الاقارب والتواصل فيما بينهم .
وعزفت الكثير من الأسر عن تبادل الزيارات فيما بينها ، فالفقر وعدم قدرتها على إعطاء الأرحام عوادة العيد مبلغ مالي يصل إلى نحو دولار  حال من دون ذلك".

يقول مطهر علي الموظف الحكومي ، لا استطيع الذهاب إلى منزل شقيقتي فارغ اليدين، بعد أن توقف مرتبي، وبالكاد ،أحصل على القوت الضروري.
وتابع " الأصل في العيد الزيارة للأقارب، لمعرفة أحوالهم ومشاركتهم فرحة العيد ، لكن الأعوام السابقة ، أقل مبلغ أعطى شقيقتي 3 آلاف أي ما يعادل خمسة دولارات )ريال عوادة العيد، وكذلك اطفالها، والآن فلا أجد حتى أجرة السيارة التي ستنقلني إليها".
وتابع" يحزنني ذلك جدا، لما وصلنا اليه، من وضع " .

"وتابع "أصبحت اتهرب من أسرتي واقربائي، خجلًا، وفضلت المكوث في المنزل، والتواصل معهم عبر الجوال ، لتهنئتهم بالعيد، أو الاطمئنان عليهم في الأوقات الأخرى".
 قضت الحرب والفقر والمجاعة على النشاطات السياحية والترفيهية في اليمن، كما قضت على أغلب عادات وتقاليد المجتمع اليمني الجميلة، ومنها زيارة الأقارب.

وتبدل أحوال الناس بين غنى وفقر، خلال ثلاثة أعوام هي مدة الحرب في البلاد ، جعل كل شخص يفكر بنفسه، ويحارب لكي يعيش، ولا يفكر أن يرفه عن نفسه وعائلته، بقدر ما يفكر كيف يحصل على طعام الغد.

يقول الناشط الانساني والاجتماعي محمد الشرماني، ان "مظاهر العيد في اليمن اختفت بالكامل ". واضاف ل " العرب اليوم" طقوس العيد التي كانت تمارس في الاعوام السابقة اختفت تماما، ولم يعد يمارسها الا الاغنياء، فقط، والذين لايساون حتى 1%من اجمالي سكان البلاد.
وأوضح ، أن عدم زيارة الاقارب في الاعياد تعتبر عيبًا، أو نقصًا، في حال قدرة الأسرة".

وأكّد أن "الفقر أجبر الكثير من الرجال على القعود في منازلهم رغما عنهم ، بسبب عدم قدرتهم المالية على زيارة اسرهم، ومن تربطهم بهم علاقة".
واشار أن" الحرب التي تعيشها البلاد قضت على فرحتهم ، وجعلت من اليمن، جحيمًا لايطاق

وأوضح اأن "الأطفال لم يفرحوا بالعيد كالأعوام السابقة" ، مضيفًا" أغلب الأسر ، لا أضحية، ولا ملابس ولا مكسرات العيد ولا حلويات، " ,وارتفعت الأسعار أضعاف، فيما تستمر المعارك وقصص القتل كل يوم".

(عادات قضت عليها الحرب والفقر)
كان اليمنيون في الأرياف يحتفلون بطريقتهم الخاصة، حيث يقضون أيام العيد بالرقص والغناء ، وممارسة طقوس والعاب من التراث اليمني".
يقول قاسم قايد، إنه كان يحتفل عشرة أيام بعد عيد الأضحى.
وأضاف الحاج السبعيني الذي ينتمي لمنطقة الشهلي التابعة لمحافظة أب وسط اليمن " لقد كنت اذبح ذبحتين في العيد ، واوزع اللحم على جيراني، ونظل نأكل من اللحم حتى عاشر العيد".

وتابع " في النهار، نتناول شجرة القات، ونزور الأقارب، وفي الليل، نجتمع كل ابناء المنطقة لنسمر الليل سويًا تحت ضوء القمر، ونشعل النار لنجمع كل الناس، للاحتفال".
وتابع نضرب على الطبل وننفخ المزمار فرحًا بالعيد، حتى يسمع كل ابناء المنطقة، ثم نرقص سويًا ألعاب تراثية طيلة الليل".
وقال قاسم إنهم كان يرقصون رقصات عدة شعبية، منها البرع، والصنعاني والبريشة".
وأكّد أن العيد كان يتجدد كل يوم بسعادته وفرحته".

وتابع بحزن عميق " أما اليوم كل شخص يظل في المنزل", مضيفًا " لقد صلينا العيد وتبادلنا السلام أمام المسجد، وعاد كل شخص الى منزله".
وقال كل شخص يكاد قلبه ينفجر من الهموم، ولا يوجد اتساعًا للفرح، كما كان في الماضي.

وتشهد اليمن حربًا عنيفة بين جماعة الحوثيين، من جهة ، والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة أخرى، أدت إلى انهيار البلاد على المستوى الاقتصادي والسياسي ، وجعلت البلاد على شفا مجاعة .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب اليمنية يُحطّم آمال المواطنين وتحرمهم من فرحة العيد الحرب اليمنية يُحطّم آمال المواطنين وتحرمهم من فرحة العيد



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 20:07 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

"مهمة خاصة" للشرطة الصينية مع الحيوانات ضد وباء "كورونا"

GMT 16:13 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان الباستيل لفصل الصيف احدث صيحات خريف 2018

GMT 02:37 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

جمارك السيارة "بي إم دبليو X3" موديل 2018

GMT 14:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 03:06 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

"غربة الياسمين" و"في بلاط الخليفة" في معرض القاهرة للكتاب

GMT 22:38 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ألمانيا تقيم معرض لرسوم أطفال اللاجئين السوريين

GMT 13:02 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

توقّعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في الرياض

GMT 16:21 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجل صغير يعتقد أنه كلب ويتصرف مثل الكلاب تمامًا

GMT 18:43 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ساندي تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي بـ"صورة جريئة"

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تويوتا تعود للمنافسة في SUV بالكشف عن برادو 2018

GMT 09:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بطي مكتوم بن جمعة آل مكتوم يزور نادي "الوصل"

GMT 02:50 2012 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"أيام الأمل والحيرة" كتاب جديد لبهاء طاهر عن دار "دون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates