تنظيم داعش يريد من مؤيديه القيام  بتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها
آخر تحديث 16:09:06 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فرصة الفتيات البريطانيات الموجودات في مناطق سيطرته في العودة الى ديارهن معدومة

تنظيم "داعش" يريد من مؤيديه القيام بتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنظيم "داعش" يريد من مؤيديه القيام  بتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها

تنظيم "داعش" يريد من مؤيديه القيام بتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها
لندن - ماريا طبراني

هربت عشرات النساء والفتيات البريطانيات من أجل الانضمام الى تنظيم "داعش" في سورية والعراق، وذلك بسبب الوعود الكاذبة حول "الدولة الإسلامية الفاضلة والزوج العاشق". ولكن مع تزايد العمليات العسكرية ضد الجماعة الإرهابية تصبح فرصة الهروب معدومة. وكانت البريطانية البالغة من العمر 17 عاماً والمنضمة الى "داعش" المدعوة كاديزا سلطانة قد لقت مصرعها في غارات جوية.
وقالت عائلة سلطانة انه سرعان ما شعرت ابنتها بخيبة أمل بعد وصولها الى داعش بصبحة شميمة بيغوم وأميرة اباس مطلع العام الماضي. كان الصديقات الثلاث قد فررن من منازلهن في شرق لندن في عطلة عيد الفصح، مما جعل أسرهن يقومون بإطلاق نداءات عاطفية تطلب منهن العودة إلى البلاد.
ولكن الثلاثي وصلن بسرعة الى الرقة التي تعد عاصمة داعش، ثم تزوجن من مسلحين. وكانت سلطانة وبيغوم واباس من بين 56 امرأة سافرن من بريطانيا إلى داعش في سورية في عام 2015 وحده.

تنظيم داعش يريد من مؤيديه القيام  بتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها
وأكد محامي عائلات الفتيات الثلاث، تسنيمي اكونجي أن بيغوم واباس على قيد الحياة. واشار اكونجي الى أن سلطانة فقدت الأمل في الهرب من داعش في أواخر العام الماضي، مضيفاً أنها ناقشت نيتها الهروب مع عائلتها ولكن تراجعت بعد تعرض فتاة نسماوية حاولت الهروب للضرب حتى الموت.
وقالت سلطانة لشقيقتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "ليس لدي شعور جيد، أشعر بالخوف، كيف يمكنني أن أهرب؟" وبعد أقل من خمسة أشهر لقيت سلطانة حتفها في غارة جوية روسية.
وقال المحامي اكونجي: "للأسف نحن في زمن الـ"بلاي ستيشن" حيث يلعب الناس العاب الحرب ولا يأخذون الأمر على محمل الجد، ولكن سورية هي منطقة حرب والناس يتم قتلهم هناك، وانصح أي شخص لا يزال هناك  بالخروج بأسرع ما يمكن".
ويقول الخبراء إنه يكاد يكون من المستحيل على المرأة أن تترك داعش، بسبب الشريعة التي تنص على عدم مغادرتها المنزل دون وليها. وفي حين أن تركيا أغلقت حدودها على طول الأراضي التي تستولي داعش عليها، يقوم التنظيم الإرهابي بقمع وحشي للمنشقين والذين يحاولون الهروب.
وقالت المؤسسة المشاركة لمجموعة انسباير، سارة خان أن فرصة الجهاديات الموجودات في اراضي التنظيم في العودة إلى بريطانيا تكاد تكون معدومة. و"سرعان ما تصاب الفتيات بخيبة أمل وادراك أنهن لسن في المدينة الفاضلة، والحقيقة هي أن النساء والفتيات من الصعب للغاية أن يتركن داعش بسبب سيطرة التنظيم على تحركاتهم".
واضافت سارة خان: "إذا نظرنا الى دعاية داعش سوف نجد أنهم لا يشجعون الناس على السفر ولكنهم بدلاً من ذلك هم يشجعون تنفيذ عمليات في بريطانيا، يجب علينا أن نمنع الناس من تصديق دعايتهم ومن تصديق أن بريطانيا هي عدوتهم."
وقالت إحدى كبار الباحثين في مؤسسة "كويليام"، نيكيتا مالك إن الواقع العنيف هو أبعد ما يكون للدعاية الوردية التي تقدمها داعش في مجلتها "دابق" والتي تقدم فيها الحياة في أراضيها باعتبارها المثل الأعلى للمرأة المسلمة التي تريد التخلي عن الضغوط الغربية. وكانت هناك شائعات قد انتشرت حول وجود موقع الكتروني من أجل أن تختار الجهاديات أزواجهن.
واعتبرت مالك: "أنهم ينظرون اليه على انها مغامرة رومانسية ورحلة حيث لديهن أكثر من خيار". وكان استهداف النساء أمرًا نادر الحدوث بين الجماعات الإرهابية التي تهدف عادة إلى جذب المقاتلين الرجال، ولكن داعش تريد بناء "الدولة الإسلامية" ذات الأجيال المتعاقبة المدافعة عن أيديولوجيتها.
ورأت وكالة "يوروبول" في تقريرها السنوي حول الإرهاب أنه على الرغم من أن عدد المواطنين الأجانب المنضمين الى داعش قد انخفض، وازدادت نسبة النساء المنضمات للتنظيم الإرهابي بشكل كبير. وبسبب تراجع نجاح التنظيم في معاركه وفقدانه لمعاقله الرئيسية، تحول اهتمام داعش من العمليات المحلية إلى الإرهاب الدولي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يريد من مؤيديه القيام  بتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها تنظيم داعش يريد من مؤيديه القيام  بتنفيذ هجمات ارهابية داخل بريطانيا بدلاً من مغادرتها



GMT 13:42 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 12:03 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

كيندال جينر تتألق بالأبيض في أسبوع الموضة

GMT 13:44 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي تـزور واحـة الـكـرامـة

GMT 06:20 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

ترامب يحدد مهلة بيع "تيك توك" لمايكروسوفت

GMT 21:25 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

دخول جماهير الشارقة مجاناً في الجولة الرابعة

GMT 17:54 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

انفاتينو والمنتخب المغربي

GMT 22:23 2013 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

دار ليليت تصدر "رحلة اليقين" لمحمد عبد الغنى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates