الدوحة - صوت الإمارات
شهدت الساعات الأخيرة تطورات متسارعة عقب الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، والتي استهدفت اجتماعًا للقيادة العليا لحركة حماس. وأسفرت الغارات عن مقتل عدد من كبار قادة الحركة، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، في خطوة اعتبرتها إسرائيل ردًا على العمليات التي نفذتها الحركة ضدها، وعلى رأسها مذبحة 7 أكتوبر.
ردود الفعل المحلية والدولية لم تتأخر، حيث أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وتهديدًا للأمن الإقليمي. وشددت الدوحة على أنها لن تتسامح مع هذا العدوان، مما يؤكد التوتر بين إسرائيل وقطر، التي لطالما لعبت دور الوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
على الصعيد العربي والدولي، عبرت عدة دول ومنظمات عن قلقها العميق من تصعيد العنف في المنطقة، محذرة من أن مثل هذه العمليات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين في قطاع غزة. ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون في حركة حماس أن الاغتيالات لن تثنيهم عن مواصلة الكفاح، مؤكدين أن الضربة الإسرائيلية ستكون حافزًا لمزيد من الوحدة والقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، معبرين عن تعازيهم لعائلات الشهداء ومشددين على أن الرد على هذا الهجوم سيكون حاسمًا.
في المقابل، أكدت إسرائيل أن العملية نفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وأنها ستواصل اتخاذ إجراءات صارمة لضمان أمنها ضد ما وصفته بـ"التهديدات الإرهابية". وأكدت تل أبيب على حقها في الدفاع عن نفسها واستهداف القادة المسؤولين عن الهجمات.
تأتي هذه التطورات في وقت تمر فيه المنطقة بفترة حرجة من التصعيد المستمر، وسط تحذيرات من انفجار أوسع قد يشمل دولًا أخرى، ما يجعل المراقبين يعيدون تقييم احتمالات المسار القادم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الجيش الإسرائيلي يفرج عن 5 أشخاص من أصل 7 اعتقلهم ليل أمس في بلدة "جباتا الخشب" في ريف القنيطرة الشمالي جنوبي سوريا
نزوح آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة واحتجاجات في تل أبيب تطالب بوقف الحرب


أرسل تعليقك