أحرزت القوات اليمنية الشرعية، اليوم الاثنين، تقدمًا ميدانيًا جديدًا في جبهات المحور الغربي لمحافظة تعز، جنوبي البلاد، عقب معارك ضارية خاضتها ضد مليشيات "صالح والحوثي". وأوضحت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية سيطرت على جبل القرون، وقرى الميهال، والقشعة، والتبة الحمراء، ومدرسة خالد بن الوليد، في منطقة الكدحة، التابعة لمديرية المعافر.
وذكرت المصادر ان تقدم القوات الحكومية جاء عقب هجمات وصفت بالعنيفة نفذتها على مواقع المليشيات في الساعات الاولى من فجر اليوم، في وقت لا تزال فيه تواصل تقدمها ميدانيا حتى هذا المساء. وحسب المصادر فإن المعارك بين الطرفين أسفرت حتى الآن عن مقتل5 من مسلحي المليشيات واصابة نحو10أخرين. وقد استولت القوات الحكومية على كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر من مواقع المليشيات، اضافة الى أربع آليات وأطقم عسكرية.
وفي مديرية موزع، دارت معارك شرسة بين الجانبين سيطرت خلالها القوات الحكومية على مزارع الحريشية، في منطقة الهاملي. وكثفت مدفعية القوات الحكومية من مواقع تمركزها في جبل ريشان، استهدافها مواقع المليشيات المتمركزة في تباب الضويحه، وعقار. وافاد مراسل "الاشتراكي نت" ان المعارك التي شهدتها مزارع الحريشية، كبدت المليشيات أكثر من20 قتيلا وعشرات الجرحى.
في الاثناء، تتواصل المعارك بين الطرفين في محيط معسكر خالد بن الوليد، شرقي مديرية المخا الساحلية، بالتزامن مع تبادل القوات الحكومية والمليشيات القصف المدفعي والصاروخي بكثافة. وتزامن ذلك، مع استهداف مقاتلات التحالف مواقع عدة للمليشيات واقعة ما بين مديريتي المخا، والخوخة، أسفرت عن مقتل نحو12 مسلحا واصابة اكثر من18 آخرين من المليشيات، اضافة الى تدمير عربة عسكرية.
كما قصفت المقاتلات بعدة غارات جوية مواقع وتجمعات للمليشيات شمالي مديرية المخا، بموازة ضربات مماثلة استهدفت تجمعات بمنطقة الجبلين حمران، غربي محجر الراعي، الواقعة ما بين مديريتي المخا، التابعة لتعز، وحيس التابعة للحديدة. ودمرت مقاتلات التحالف العربي مخازن أسلحة واليات عسكرية عدة للمليشيات بغارات جوية مكثفة استهدفت المليشيات المتمركزة في محيط معسكر خالد بن الوليد.
وواصلت مليشيات "صالح والحوثي"، اليوم الاثنين، قصفها العشوائي على الاحياء والقرى السكنية في ريف ومدينة تعز، جنوبي البلاد، فيما تشتد المعارك ضراوة في عدة محاور في المدينة. وقالت مصادر ميدانية ان المليشيات المتركزة في جبال الاحكوم، في مديرية حيفان، جنوبي تعز، كثفت من قصفها بالأسلحة المتوسطه ومدفعية الهاون على منطقة نجد البرد، وقرى المقاطرة، الواقعة اسفل هيجة العبد.
وذكرت المصادر ان المليشيات من مواقع تمركزها في حيفان، قصفت بصواريخ الكاتيوشا منازل المواطنين في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، ما ادى الى تضرر منزل احد المواطنين. وسقط أربعة مدنيين جرحى في قصف مدفعي وصاروخي للمليشيات شنته على عديد احياء سكنية في المحور الشرقي للمدينة. طبقا لما اوردته مصادر طبية.
وفي المحور الشمالي الغربي لمدينة تعز، احتدمت شدة المعارك بين القوات الحكومية والمليشيات، عقب هجمات للأخيرة على معسكر الدفاع الجوي، صدتها القوات الحكومية. وأسفرت المعارك التي دارت في محيط المعسكر عن مقتل واصابة عدد من مسلحي المليشيات لم نتمكن من الحصول على احصائيه بالعدد، فيما قتل اثنان من افراد القوات الحكومية واصيب قرابة الخمسة أخرين. كما اندلعت مواجهات شرسة بين الجانبين في محيط معسكر التشريفات، وحي الدعوة، شرقي المدينة، إثر هجمات للمليشيات تكبدت خلالها قتيلين وأخرين جرحى.
وأفادت مصادر اعلامية باغتيال القيادي الحوثي صادق طه الأهدل مع اثنين من مرافقيه في شارع الكهرباء في محافظة ذمار اليوم الأثنين، والذي يعد من أحد كبار قادة الحوثيين في المحافظة. وحسب المصادر فإن إغتيال صادق الأهدل تم اثناء عودته من منطقة رداع بمحافظة البيضاء بعد اجتماع لمشرفي نقاط محافظة ذمار، ويحتفظ صادق الأهدل بعلاقات واسعة مع مختلف الأطراف والشخصيات الفاعلة.
ويشغل الأهدل منصب رئيس هيئة الإنتداب للمشايخ، وهذا الإنتداب يعد من اهم الأعمال للحشد القبلي لانه يتركز على إرسال المشايخ من محافظة ذمار وإب خاصة الى صعدة لأخذ دورات وتوقيع و مواثيق وعهود بينهم وبين جماعة الحوثي. ويعد الأهدل الأكثر عداءً لقيادات مؤتمرية نشطة في ذمار حيث انه يعمل على افراغ المؤتمر من الداخل لصالح جماعة الحوثي ونجح في ذلك نجاح كبير. ولم تكشف المصادر الأمنية عن الجهة المنفذة لعملية الإغتيال وأكدت انه من المبكر التأكد منها وان الأمن في طور التحقيق في الحادثة.
واقتحمت مليشيات الحوثي، اليوم الاثنين، منزل شيخ قبلي موالي للرئيس السابق صالح في محافظة ذمار . وقال سكان محليون، أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم بين عناصر موالون للشيخ محمد حسين المقدشي من جهة ومليشيات الحوثي من جهة اخرى انتهت باقتحام الاخير المنزل .
وأضاف السكان أن الاشتباكات اندلعت عقب محاولة المليشيات اعتقال الشيخ المقدشي وهو أحد مشايخ قبيلة عنس في محافظة ذمار، بتوجيهات من مشرف الحوثيين في المحافظة المدعو أبو عادل الطاووس.
وأشار السكان أنه عقب الاشتباكات التي استمرت ساعتين اقتحمت مليشيات الحوثي المنزل، الذي كان خاليا بعد فرار الشيخ الموالي لصالح الى مكان مجهول. وذكروا أن تذمرًا جرى في أوساط مشايخ قبيلة عنس، نتيجة اعتداء الحوثيين على أحد مشايخها ، وهو ما دعاهم إلى التوافد وعقد إجتماع طارئ وسط مدينة ذمار.
من جهة ثانية، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن آخر أرقام المصابين والمتوفين بسبب وباء الكوليرا في عدد من المحافظات في شمال اليمن وجنوبه. وأكد مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، وفاة 180 شخصا بالكوليرا، مضيفا أن هناك 11 ألفا يعتقد إصابتهم بالوباء.
وأعلنت فرنسا اليوم الاثنين عن تخصيص مليوني يورو للمساهمة في مكافحة الانتشار السريع لوباء الكوليرا في اليمن. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الوضع الصحي باليمن تدهور كثيرا، مشيرة إلى أن انتشار الوباء في جميع أنحاء البلاد لا يمكن منعه بدون “اتخاذ إجراء حاسم لوضع حد له في اقرب وقت ممكن”.
وفي الكويت، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اليوم الاثنين، استعداد بلاده لاستضافة الاطراف اليمنية مجددًا، في حال وجود صيغة نهائية تنهي الازمة الدائرة هناك، لافتا الى الالتزام بمعالجة الوضع اليمني خاصة ان الكويت احتضنت مشاورات السلام على مدار ثلاثة أشهر.
جاء ذلك في رد للجارالله على اسئلة الصحافيين على هامش الندوة التي نظمها "معهد سعود الناصر الصباح" تحت عنوان "تطور حقوق المرأة في دولة الكويت". وحول إعلان الحراك الجنوبي تشكيل مجلس سياسي جديد قال الجارالله: إن هذا الامر يعتبر تطورًا سلبيا في مسار الوضع اليمني “ونحن في دول مجلس التعاون الخليجي رفضنا هذا التطور” مؤكدا أن “هذا الاعلان سيموت ولن تكتبله الحياة وكل المعطيات ترفض مثل هذا الاعلان والتوجه.
أرسل تعليقك