مليشيات الحوثي تقتحم مقرات الموالين للرئيس السابق علي صالح وتشن اعتقالات كبيرة
آخر تحديث 20:14:25 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أشهروا السلاح في وجه النساء في المنطقة ووعبثوا بمحتويات المنزل

مليشيات الحوثي تقتحم مقرات الموالين للرئيس السابق علي صالح وتشن اعتقالات كبيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مليشيات الحوثي تقتحم مقرات الموالين للرئيس السابق علي صالح وتشن اعتقالات كبيرة

مليشيات الحوثي
صنعاء - حسام الخرباش

تتصاعد الخلافات بين الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي صالح وسط حملات اعتقالات تطال أكبر القيادات في حزب صالح، واقتحمت مليشيات الحوثي منزل كامل الخوداني الذي يشغل منصب سكرتير تحرير صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب صالح وذلك على خلفية الانتقادات التي يوجهها الخوداني لجماعة الحوثيين وفسادهم .

وذكر مصدر مقرب من الخوداني أن مسلحين يتبعون الحوثيين اقتحموا منزل الخوداني واشهروا السلاح في وجه النساء وعبثوا بمحتويات المنزل، وأدانت نقابة الصحافيين في اليمن اقتحام منزل الخوداني وطالبت الحوثيين بالتوقف عن ملاحقة الصحافيين وترويعهم وأسرهم، ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إطلاق سراح الزميل الخوداني بعد اختطافه من قبل جماعة الحوثي لمدة 4 أيام، وقبل أسابيع شكل الحوثيين لجان لرصد الإعلاميين في حزب صالح وجماعتهم الذين ينتقدون اي ممارسات للحوثيين بحجة رصد المخالفين للضوابط الإعلامية في تحالفهم ولقت جماعة الحوثي القبض على عابد المهذري،رغم انه محسوب على الحوثيين لكنه انتقدهم وطالت حملات الاعتقالات عدد من الشخصيات والناشطين في حزب صالح .

واختطف الحوثيون، المئات من معارضيهم منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، وفي الفترة الأخيرة قرروا اختطاف كل من ينتقدهم من أنصارهم، وينظر الحوثيون إلى الحقوق العامة بأنها عمالة لما يسمونه "العدوان"، حيث أكدوا بأكثر من مناسبة أن من يطالب بالراتب هو من "عملاء العدوان".

واخيرًا قامت جماعة الحوثي بالاعتداء على الدكتور محمد سالم بن حفيظ  وزير الصحة الموالي لصالح بصنعاء،حيث قامت مجاميع مسلحة تتبع عبدالسلام المداني وآخر يدعى نشوان العطاب باقتحام مبنى الوزارة وداهمت أجتماع كان يعقده بن حفيظ مع مدراء مكاتب وزارة الصحة بالمحافظات، وافشلوا الاجتماع واشهر الحوثيين السلاح في وجه بن حفيظ الأمر الذي دفعة للمغادرة بعد سيطرة الحوثيين على مكتبه وتوليهم بالقوة لمنصبه وإصدار قرارات، ويمارس الحوثيون اهانات وتجاوزات متكرره بحق شخصيات وقيادات في السلطة من حزب صالح وسبق وان حاولوا طرد حسين حازب من وزارة التعليم العالي بصنعاء وهو محسوب على صالح .

واعتقل الحوثيين قبل أيام اللواء الركن قائد العنسي الذي يشغل منصب رئيس دائرة شؤون الضباط بوزارة الدفاع بصنعاء واعتقله القيادي الحوثي ابو علي الحاكم الذي عينه الحوثيين مدير لدائرة الإستخبارات العسكرية وكان الاعتقال بعد رفض العنسي تمرير ترقيات لعدد كبير من الحوثيين إلى رتب عليا بالجيش وهو الامر الذي دفع الحوثيين إلى اعتقاله.

ويعد العنسي أحد كوادر وزارة الدفاع اليمنية ويتولى منصب مدير شؤون الضباط في وزارة الدفاع منذ أن كان صالح رئيساً لليمن، إضافة إلى كون اللواء العنسي من القادة المحسوبين على الرئيس السابق علي صالح.وينتمي اللواء قائد العنسي لقبائل آنس بذمار وهي قبائل لها ثقلها القبلي والعسكري في ذمار الواقعة جنوبي صنعاء، وشنت مليشيات الحوثي حملات اعتقال على رجال إعلام محسوبين على حزب صالح مؤخراً على خلفية انتقاداتهم للحوثيين وفسادهم كما تمارس جماعة الحوثيين اجتثاث لحزب الرئيس اليمني السابق علي صالح وتقوم باستبدال إدارات وقيادات في الدولة والجيش موالية لصالح بعناصر مواليه لها .

ويعاني تحالف الحوثيين وصالح من اهتزازات كبيرة على خلفية حشد حزب صالح في ميدان السبعين في الـ 24 من أغسطس آب من العام الجاري الذي اعتبرته مليشيات الحوثي موجه ضدها واندلعت مواجهات مسلحة بين الحوثيين بعد الحشد بأيام  في جولة المصباحي وسقط قتلى ومصابين من الطرفين بينهم القيادي في حزب المؤتمر والمقرب من صالح خالد الرضي وثلاثة من عناصر مليشيات التمرد الحوثي، وأصدر ما يسمى برئيس المجلس السياسي صالح الصماد في تاريخ 9/9 بتعين “أحمد يحيى محمد المتوكل” رئيساً لمجلس القضاء الأعلى، ليكمل سيطرة الحوثيين على القضاء دون شريكه “حزب المؤتمر”، وقد أصدر حزب صالح بيان مقتضب عبر فيه عن رفضه تعيينات أصدرها رئيس ما يسمى المجلس السياسي، معتبراً أنّ القرارات التي اتخذها الحوثيون بتعينات في القضاء، وقرارات أخرى صدرت سابقا هي “أحادية الجانب وتخالف اتفاق الشراكة بين الحوثيين وصالح، وتعتبر غير ملزمة”.

ويقود الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تحالفا سياسيا وعسكريا ضد الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بهما دوليا منذ اكثر من 3  سنوات، وقبل أن يتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية منذ نهاية مارس/آذار 2015، دعمًا للحكومة الشرعية، وفي 28 يوليو/ تموز 2016، أعلن الطرفان تأسيس مجلس للحكم في صنعاء مناصفة بين الحليفين، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهما، وتشكيل حكومة موازية رأى فيها المجتمع الدولي "تهديدا خطيرا لفرص إحلال السلام" في البلاد.

وبيّنت  الناشطة السياسية نجلاء الصباحي،أن حزب المؤتمر حزب وسطي غير عقائدي ومتعايش ومنفتح على الجميع وتتقبل قياداته النقد من أعضاء الحزب وغير الحزب وله تجربه بالحكم ومكوناته من كل الشرائح بينما جماعة الحوثيين جماعة سلالية عقائدية طائفية لاتؤمن بالحريات وتطمح إلى الاستيلاء الكامل على السلطة وإخضاع المجتمع بالقوة لسلطتها والقبول بفسادها وهمجيتها، وتشير الصباحي، إلى أن الحوثيين انكشفوا على حقيقتهم بعد تمكنهم من السلطة بالقوة واتضح أن جماعة الحوثيين لاتقبل التعايش او الشراكة مع أحد وما تمارسه جماعة الحوثي مع شريكها الوحيد والغطاء الشعبي والسياسي لها حزب المؤتمر يوضح بأن هذه الجماعة كارثة على اليمن.

وحسب الصباحي،فان صالح أن لم يكن يمتلك القوة العسكرية والسياسية والقبلية لكانت مليشيات الحوثي قد انقضت عليه فالحوثيين عرفوا بنقض العهود والتنكيل ومحاولة إذلال الخصوم او من لم ينصاعوا لرغباتهم .

وأكدت الصباحي أن اي مواجهة بين صالح والحوثيين سينتصر فيها صالح فالمجتمع والموظفين والقبائل ينتظرون شرارة الحرب بين صالح والحوثيين ليقفوا مع صالح الذي بات بالنسبة لهم المنفذ الوحيد للتخلص من الحوثيين الذين يمارسون فساد وقمع لم يسبق له مثيل في عصر الجمهورية اليمنية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليشيات الحوثي تقتحم مقرات الموالين للرئيس السابق علي صالح وتشن اعتقالات كبيرة مليشيات الحوثي تقتحم مقرات الموالين للرئيس السابق علي صالح وتشن اعتقالات كبيرة



GMT 09:08 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 09:22 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

طُرق إخفاء رقم المُتصل عند إجراء المكالمات

GMT 15:39 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

القومي للترجمة يناقش رواية "أطفال وقطط"

GMT 23:55 2020 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

ديكورات حمام الضيوف في المنزل السعودي

GMT 04:28 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

وفاة بطل الجولف الأميركي السابق ساندرز عن 86 عاما

GMT 20:33 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى التغييرات الجذرية في هاتف سامسونغ "غالاكسي إس 11"

GMT 17:00 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ناسا تتلقى إشارة من "أبعد نقطة يستكشفها البشر في الفضاء"

GMT 23:29 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

فضائح شركة "فيسبوك" تتزايد خلال عام 2018

GMT 02:12 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة السبت

GMT 02:47 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

مؤتمر صحفي لإطلاق مهرجان عيد الأضحى في كتارا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates