ظهرت عاصمة الميلاد، مهد السيد المسيح في بيت لحم، في أبهى صورها الاحتفالية، مع قرع أجراس كنيسة المهد وسط ترانيم دينية، ولبست مدينة السلام ثوبها الجديد، وفتحت ذراعيها لاستقبال زوارها من سياح وحجاج، لمشاركة سكانها باحتفالات عيد الميلاد المجيد، فتجلى ذلك من خلال المظاهر الخلابة الاحتفالية، من زينة لشوارعها وإحيائها وواجهات المنازل والمحلات التجارية، التي صدحت منها الترانيم الدينية بهجة وفرحة بهذه المناسبة الوطنية.
وبدأت أفواج المحتفلين بالوصول إلى مكان الحدث، وتحديدًا ساحة المهد التي ستشهد الاحتفالية بدخول موكب المدبر الرسولي المطران بيير بابتيستا بيتسابالا.
وفي المشهد الأجمل والأروع، يتوسط ساحة المهد جامع عمر بن الخطاب وكنيسة المهد ، باعثة بأروع صور التأخي والمحبة بين أبناء الشعب الواحد، ليتعانق الهلال مع الصليب. وفي الساحة نصبت منصة كبيرة، لعروض غنائية وفنية، وزينت أشجارها.
وأوضحت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، قائلة "أجمل ما في هذا اليوم الصورة الحقيقية التي تتجلى بها مهد السيد المسيح، وهي تقف صامدة أمام كل المنغصات لترسل رسالة الميلاد إلى العالم، وتظهر عظمة أهلها المتجذرين في أرضهم وتصميمهم على أحياء مناسباتهم رغم الآهات والويلات بفعل الاحتلال. وأضافت بابون "اليوم ونحن نحتفل نقول جميعًا ليكون عام 2017 عامًا يحل فيه السلام وإنهاء الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية، لأن شعار هذا العام هو "الرحمة هي روح عيد الميلاد".
وأكد مسؤول التحضيرات والمراسم الخاصة باحتفالات عيد الميلاد الأب أبراهيم فلتس "بيت لحم اليوم جميلة جدًا وأهلها سعيدون وأجواء البهجة والفرحة تخيم على المدينة". وأضاف الأب فلتس "سنصلي من أجل السلام العادل الشامل في فلسطين وكل البلاد العربية التي تتعرض لويلات الإرهاب والقتل وكذلك بعض دول العالم" .
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال سمحت فقط لحوالي 500 من مسيحيي قطاع غزة القدوم إلى مدينة بيت لحم والمشاركة في الاحتفالات، رغم أن هذا العدد غير كاف، وكنا نأمل أن يكون الجميع بيننا لكن هذا الواقع المرير للاحتلال. وتشهد مدينة المهد حركة دؤوبة من جميع المعنيين، تؤكد حرص الجميع على أن تخرج بيت لحم في يوم الميلاد بالصورة المشرقة التي تروي حكاية الميلاد.
وبيّن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر فرع بيت لحم محمد عوض، أنه تم تسخير طاقم كبير مكون من 17 ضابطًا للتواجد في ساحة المهد، إضافة إلى 40 متطوع إسعاف، لافتًا إلى أن مراكز الخليل والقدس واريحا في حالة طوارئ، وتعمل تحت إشارة مركز بيت لحم. وأضاف عوض "تم تجهيز عيادة ميدانية في موقف الأرمن، إضافة إلى 7 سيارات إسعاف، وزعت في الساحة ومحيطها وتحديدًا تراسنطة، واد معالي، شارع المهد، دوار العمل الكاثوليك.
وأردف "كما تم إنشاء غرفة عمليات داخلية في المركز لتغطية الاحتفالات في الساحة"، مشيرًا إلى أنهم سيكونون على أهبة الاستعداد لمساعدة المواطنين في حالة الطوارئ، لنقل المرضى وخدمة المواطن في الحالات المرضية. ومن الناحية الأمنية انتشرت عناصر الشرطة منذ الصباح الباكر في مختلف مفترقات الطرق والشوارع الرئيسية في المدينة.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة المحافظة الرائد مصعب سليمية، إن هناك استنفار كامل في صفوف شرطة محافظة بيت لحم، بكافة إداراتها ومراكزها وأقسامها، منذ الساعة الخامسة صباحًا، لتتولى مهمة توفير الأجواء الملائمة، واحترام قدسية هذا العيد الوطني الديني، ولتعمل من أجل تعزيز فرحة المحتفلين، وتسهيل وصول حجاج بيت لحم من جهة، وتنظيم حركة المواطنين المعتادة في مدن وبلدات المحافظة من جهة أخرى.
وأشار سليمية إلى أنه سيتم إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية، إلى ساحة المهد، أمام حركة المركبات الخاصة والعمومية، باستثناء مركبات الأمن والمركبات، التي تحمل التصاريح الخاصة ومركبات الإسعاف والطوارئ، وستمنع الشرطة وقوف المركبات بكافة أنواعها، على كلا الاتجاهين من محيط مسجد بلال بن رباح، وحتى مفرق محطة الباصات المركزية في منطقة باب الدير، كذلك من مفرق فندق الانتركونتيننتال وحتى مفرق الراضي في شارع القدس الخليل على كل الاتجاهين.
وكشف القائد الاستعراضي للفرق الكشفية، المشاركة في عيد الميلاد يوسف مسلم، أن عدد الفرق تبلغ 21 فرقة من محافظتي بيت لحم ورام الله، وكذلك من مدينة القدس، تضم 3150 كشافًا. وأشار مسلم إلى أن الاستعراض الكشفي، انطلق من ملاعب كلية تراسنطة صوب دوار العمل الكاثوليك، وهناك تنتظر موكب المدبر الرسولي، بعدها تتابع سيرها إلى ساحة المهد، موضحًا أن هناك زيادة هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي شاركت فيه 18 فرقة.
ووصل الرئيس محمود عباس، السبت، إلى مدينة بيت لحم، للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد، واستقبله رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعدد من الوزراء، وأعضاء المجلس التشريعي، ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، وقادة الأجهزة الأمنية وفعاليات المحافظة.
ووجه عباس، رسالة بمناسبة احتفالات عيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن عيد الميلاد يحمل لهذا العام الفريد، رسالة فلسطينية عن الأمل والعدالة، وعن السلام والمحبة، نرسلها من قلب الأرض المقدسة، إلى العالم للاحتفال به، ورسالة يحملها الشعب الفلسطيني، الذي حافظ عليها جيل بعد جيل، رغم مرور خمسين عامًا على الاحتلال الإسرائيلي البغيض، لدولة فلسطين، الاحتلال العسكري الأطول في عالمنا المعاصر.
وأضاف "خلال هذه الأعوام الطويلة، لم تسلم مدينة بيت لحم، مدينة السلام التي وُلد فيها السيد المسيح، مثل باقي المدن الفلسطينية من إجراءات الاحتلال التعسفية، وسياسات الإذلال والاستعمار والفصل العنصري. فمدينة الميلاد محاصرة اليوم بـ 18 مستعمرة إسرائيلية، يمزقها جدار الفصل العنصري إلى كيانات معزولة، لتصبح المدينة ولأول مرّة منذ 2000 عام،
منعزلة تمامًا عن القدس، وكلاهما جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة، إضافة إلى التدابير غير القانونية في وادي كريمزان. وعلى الرغم من ذلك كله، عزمنا وشعبنا على مواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وابتداع جميع الوسائل والإمكانيات من أجل الصمود والبقاء في وطننا، والحفاظ على تراثنا الوطني والثقافي، فذلك ما يميز مقاومتنا في وجه الظلم والاستبداد، وفي نفس الوقت، فإننا نمدّ أيدينا للسلام، ونشكر ونثمن عاليًا، باسمنا وباسم شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، جميع دول العالم التي صوتت إلى جانب الحق والعدالة في مجلس الأمن على قرار بشأن الاستيطان غير الشرعي في فلسطين المحتلة، ونشكر جميع من ساهم في إنجاح هذا التصويت من أصدقاء وحلفاء العدالة، رسالتكم وصلت شعبنا بأنه ليس وحيداً في مواجهة الظلم والاستعمار".
وتابع "إننا نأمل أيضاً أن يفتح مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في باريس، عمّا قريب سبلًا جديدة، لجعل عام 2017، عام إنهاء الاحتلال والحرية والعدل والسلام، وإن شعبنا يفخر بنسيجه الاجتماعي، فعلى مدار التاريخ، شكل أبناء شعبنا من المسيحيين جزءًا هامًا وأصيلًا من مكونات هذا الشعب العظيم، وقاد العديد من القادة الوطنيين المسيحيين حركة التحرر الفلسطينية عبر التاريخ وضحوا لأجلها بالغالي والنفيس، وفي خضم هذا التوحد الوطني لم نكن نعلم ديانة شهدائنا، إلا عند نقلهم إلى المسجد أو الكنيسة، فلهم المجد والخلود. وعيد الميلاد المجيد له ما يميزه هذا العام، وسيرى المؤمنون والزوار الأعمال التي قمنا به وأنجزناها داخل كنيسة المهد، وقريبًا سيتم عرض الأيقونات التي تمّ اكتشافها مؤخرًا في الكنيسة، كي يتسنى للجميع مشاهدتها والتمتع بجمالها ورموزها الروحية. إن هذا العمل هو أحد المشاريع التي نعمل على تنفيذها بعد ان أصبحنا عضوًا كاملاً في منظمة اليونسكو. وإننا في هذا السياق ندعم التنسيق والعمل المشترك مع كنائس الروم الارثوذوكس واللاتين والأرمن، ونؤكد رفضنا الشديد لمحاولات الاحتلال الرامية إلى تضليل العالم، بشأن حقوقنا في الحفاظ على قدسية الأماكن المقدسة في مدينة القدس والوضع القائم فيها، فمدينة القدس هي مدينة مقدسة للديانات السماوية".
وواصل رسالته "كانت لنا أيضًا مساهمة فاعلة في ترميم كنيسة القيامة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وسنستمر في تعزيز تراثنا الوطني بما يشمل الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للمواقع الدينية كافة ومن ضمنها المسجد الأقصى المبارك. وقريبًا، سأتشرف بزيارة قداسة البابا فرنسيس في دولة الفاتيكان، وسنناقش معًا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها تعزيز العدل والسلام في منطقتنا، وكذلك تشجيع الحوار بين الأديان، وبناء جسور الثقة والاحترام المتبادل بينها. وفي هذا السياق، نكرر أهمية الامتناع عن استغلال الكتب المقدسة واستخدامها ذريعة لتبرير ارتكاب اي نوع من الجرائم والانتهاكات، وسأتحدث مع قداسته عن الاتفاق التاريخي بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، ذلك الاتفاق الذي أصبح نموذجًا يُحتذى به بشأن تقوية الحضور الكنسي في المنطقة. فالمسيحيون هم ملح الأرض، ولا يمكننا تصوّر منطقة الشرق الأوسط دونهم. وسوف نستمر في التعاون مع رؤساء الكنائس في مدينة القدس ومن خلال لجنتنا الرئاسية العليا لشؤون الكنائس".
واستطرد "إننا ملتزمون بالحفاظ على المكوّنات المختلفة لدولة فلسطين، حيث تعايشت الكنائس والمساجد لقرون عدة ولا تزال، في الوقت الذي تنبعث به الدعوات لمنع الآذان في المساجد والمحاولات المستمرة لزرع بذور الفتنة بين الشعب الفلسطيني الواحد. فمنطقتنا تحتاج لدول تمنح حقوقًا متساوية لجميع مواطنيها، ولذلك ندعو المجتمع الدولي لوضع حد للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تحويل الصراع السياسي إلى حرب دينية، والانضمام إلينا في شجب حملات التهديد والتحريض الإسرائيلية الممنهجة ضد بعض المنظمات الأهلية الفلسطينية والدولية وبرامجها ومشاريعها في فلسطين، الأرض المقدسة، وخاصة الحملات الإسرائيلية ضد مجلس الكنائس العالمي، وإنني أدعو هنا الكنائس المحلية والدولية لالتقاط رسالة أبناء شعبنا الفلسطيني المسيحي بما في ذلك وثيقة كايروس، حيث أن السبيل لتحقيق الحرية والعدل للشعب الفلسطيني هو النضال السلمي والدبلوماسي وقيادة الأنشطة السلمية القانونية والسياسية والمناصرة".
ودعا عباس الجميع إلى زيارة فلسطين، والحج إليها، لدعم صمود شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا أن رسالة الأمل التي نوجهها هي أيضًا رسالة للمقاومة، ومقاومتنا هي وجودنا وحضورنا وصمودنا في فلسطين، وفيها سنبقى. وأضاف "ننتهز هذه المناسبة للتعبير عن عزائنا لأهالي ضحايا الهجومين الإرهابيين الأخيرين في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية ألمانيا، واغتيال السفير الروسي في تركيا، ونعرب عن تعاطفنا وتعازينا للكنيسة القبطية خاصة والحكومة المصرية والشعب المصري عامة على الهجوم الإرهابي الأخير على الكاتدرائية المرقصية في القاهرة. وقد زار وفد رفيع المستوى مؤلف من رؤساء الكنائس المسيحية ورجال الدين المسلمين على رأسهم مفتي الديار المقدسة للسفر من القدس إلى القاهرة لتقديم التعازي لنيافة البطريرك تواضرس والإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب".
وتمنى للشعب وجميع شعوب العالم عيد ميلاد سعيد وسنة جديدة مباركة، متابعًا "أحيّي أمّتنا وشعبنا وخاصة اللاجئين في سورية ولبنان، بما فيهم اللاجئين في مخيم الضبية ومخيم مار الياس، وأحيي شعبنا وكل من يحتفل بعيد الميلاد المجيد في قطاع غزة والقدس الشرقية، وكذلك أحيّي 13 رئيس كنيسة في القدس بما في ذلك جميع الطوائف. وأحيّي أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي على صمودهم الأسطوري، وإننا وشعبنا على ثقة أن رسالة الأمل والعدل والسلام التي جلبها رسول السلام من المغارة المتواضعة في بيت لحم ستنتصر على ظلم المنفى والفصل العنصري والاستعمار".
وهنأت حركة "التحرير الوطني الفلسطيني"، فتح، الشعب الفلسطيني بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام. وبعثت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، للشعب الفلسطيني وللفلسطينيين المسيحيين في الوطن وخارجه، ولكل المؤمنين بقيم المحبة والسلام في العالم، بتهانيها بمناسبة عيد الميلاد المجيد .
وناشدت الحركة في بيانها، الضمائر الإنسانية المؤمنة في العالم للعمل الجاد على تحقيق السلام على أرض فلسطين المقدسة التي شهدت ميلاد رسول المحبة والسلام، معربة عن تطلعاتها بأن يشهد العالم في العام المقبل ميلاد الحرية لشعب فلسطين، وقيام دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية التي شهدت قيامة رسول السلام.
وجاء في البيان "إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة المجيدة، فاننا نؤكد ايماننا بوجوب نشر السلام القائم على مبدأ العدالة الانسانية، الحامي لتاريخ ومكانة الأرض المقدسة وما عليها من مقدسات هي قبلة المؤمنين في العالم، السلام الضامن لحرية شعبنا الفلسطيني واستقلاله وسيادته على أرضه وحدود دولته المستقلة التي اعترفت بها دول العالم". وتمنت "فتح" للفلسطينيين المسيحيين، عيدًا مفعمًا بالفرح والآمال والأمنيات السعيدة، كتعبير عن الحق الطبيعي لشعبنا في الحياة كشعوب العالم المدنية الحضارية، ذات الامتداد الثقافي الإنساني.
وقدم مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، التهاني بأعياد الميلاد المجيدة، باسم الرئيس محمود عباس، لغبطة البطريرك أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، كما قدم التهاني باسم اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، وذلك خلال لقائه اليوم بحضور المطران متى الخوري في الكنيسة السريانية في دمشق.
وأطلع السفير عبد الهادي غبطة البطريرك أفرام الثاني، على الأوضاع في فلسطين والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على شعبنا ومقدساته المسيحية والإسلامية، داعيًا غبطته لزيارة فلسطين والأراضي المقدسة. ووجه البطريرك افرام، رسالة محبة وتضامن للرئيس محمود عباس وشعبنا الفلسطيني، متمنيًا "أن نجتمع في فلسطين، الأراضي المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح وفيها المسجد الأقصى، للقاء جميع ابنائنا وأهلنا في فلسطين وجهًا لوجه في القريب العاجل".
ورحب البطريرك افرام، بالقرار التاريخي بإدانة الاستيطان في مجلس الأمن ووقفه فورًا، مقدرًا جهود الرئيس محمود عباس للوصول لهذا القرار. وقال "إن القضية الفلسطينية ليست غائبة عن وجداننا رغم ما تمر به المنطقة من حروب وازمات"، شاكرًا الشعب الفلسطيني الذي يحافظ على جميع المقدسات المسيحية والإسلامية". وفي نهاية الزيارة قدم السفير عبد الهادي لغبطة البطريرك أفرام الثاني لوحة لكنيسة القيامة.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين، السبت، بعيد الميلاد المجيد. وتبلغ ذروة الاحتفالات عند الظهيرة، في ساحة المهد ببيت لحم، عندما يصل موكب القاصد الرسولي المطران بيير باتستا بيتسابالا على بلاطة الكنيسة، ويستقبل رسميًا من قبل محافظ بيت لحم جبرين البكري، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ووزيرة السياحة والأثار رولا معايعة، وقادة الأجهزة الأمنية، وأبناء رعية اللاتين وكهنة ورجال الفرنسيسكان.
أرسل تعليقك