عدن ـ حسام الخرباش
شنّ الجيش اليمني بإسناد من التحالف، هجومًا مباغتًا على الحوثيين، في مدينة المخا الساحلية غرب تعز. وأكد مصدر عسكري رفيع في القوات اليمنية الحكومية، أن الجيش هاجم مواقع الحوثيين داخل مدينة المخا، وتمكن من إحراز تقدم عسكري في المدينة، لافتًا إلى أن المعارك تدور في عمق المدينة.
وتركز الهجوم على الخط الدائري الرابط بين المجمع الحكومي وحي العمودي، شمال المدينة من جهة، وهجوم آخر في اتجاه الميناء وتركزت المواجهات في منطقة السويس القريبة من الميناء. وقصف التحالف مواقع للحوثيين في المخا، واستهدف التحالف جبل النار ومواقع في وجبل الشبكة ومفرق المخا ومواقع متفرقة.
وأكد مصدر عسكري رفيع في قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح، أن قوات الحرس الجمهوري خسرت نحو 15ضابطًا، وسقط نحو 100جندي من قوات الحرس بين قتيل وجريح، خلال أسبوعين تقريبًا إثر المعارك الدائرة في المخا.
وأشار المصدر، إلى أن قوات الطرف الأخر "قوات الرئيس هادي"، تمتلك الغطاء الجوي والبحري، إضافة إلى الإمكانيات والآليات والأسلحة الثقيلة، في حين قوات الحرس الجمهوري التي تقاتل المخا لا تستطيع استخدام الأسلحة الثقيلة، بسبب مروحيات الاباتشي والطيران، والأسلحة التي تستخدمها متوسطة بالرغم من ذلك يعد صمود قوات الحرس الجمهوري في المخا، صمود عسكري للحرس الجمهوري في المخا أسطوري.
ووفقًا للمصدر، فإن معركة المخا تعد من أكبر المعارك في اليمن منذ اندلاع الحرب، إضافة إلى كونها معركة استراتيجية وبالغة الأهمية، ويتكبد الطرفين فيها خسائر كبيرة.
وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومترًا غرب مدينة تعز٬ على ساحل البحر الأحمر٬ ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريبًا، واكتسبت شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء، الذي يصدر البن اليمني الشهير
ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر٬ حينما كان الميناء مزدهرًا، خاصة في عهد العثمانيين الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن٬ وتحديدًا في شمال وغرب البلاد.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت بأن 20 إلى 30 ألف مدنيًا عالقون في مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر، غرب اليمن، جراء المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين، وسط انقطاع الخدمات عنهم وحاجتهم للمساعدات بشكل عاجل.
أرسل تعليقك