العربية لحقوق الإنسان تدين استخدام العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة
آخر تحديث 19:10:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مشددة على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في الأحداث لمحاسبة المخالفين

"العربية لحقوق الإنسان" تدين استخدام العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "العربية لحقوق الإنسان" تدين استخدام العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة

مصاب إثر اشتباكات فض اعتصام رابعة العدوية
القاهرة ـ محمد الدوي

اعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن "عميق قلقها من إجراءات وتداعيات فض تجمعات جماعة الاخوان المسلمين وحلفائها في تقاطع رابعة العدوية شرقي القاهرة وميدان نهضة مصر بمحافظة الجيزة بدءًا من الساعة السادسة والنصف صباحا  وامتدادا حتى الثامنة صباحاً، ليشهد سلسلة من المواجهات والاقتحامات للعديد من المراكز الأمنية ومؤسسات الحكم المحلي في عدد من المحافظات واعرب المنظمة "عن إدانتها للجوء السلطات المصرية إلى خيار فض التجمعين بالقوة، والذي أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات الجرحى".وفيما أفادت المصادر الرسمية عن سقوط 16 قتيلاً، قال قياديون بجماعة الاخوان المسلمين أن عدد القتلى يبلغ المئات ويتزايد بين ساعة وأخرى، بينما أفادت مصادر ميدانية وشهود عيان أن عدد القتلى يجاوز 50 قتيلاً، بينهم 7 من رجال الشرطة، وأن قرابة 25 منهم سقط في تجمع تقاطع رابعة العدوية، بينما سقط آخرون في تجمع ميدان نهضة مصر وثلاث محافظات خلال محاولة تجمعات الاخوان وأنصارهم اقتحام مراكز أمنية ومؤسسات الحكم المحلي.وبغض النظر عن التهوين أو المبالغة في أعداد الضحايا من قتلى وجرحى، فتؤكد المنظمة أنها تبقى كارثة كبرى لا يجب التهوين منها ومن تداعياتها.
وترى المنظمة أنه بينما لا يمكن وصف التجمعين المتواصلين منذ أكثر من شهر بصفة "التجمع السلمي" نظراً للجوء قطاع من المتجمعين لحمل واستخدام الأسلحة الآلية والمسدسات والخرطوش، والممارسات التي رافقت التجمعين خلال الأسابيع الخمسة الماضية والتي يشكل بعضها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وسيادة حكم القانون، فإن كلفة خيار فض التجمعين بالقوة تبقى باهظة للغاية بغض النظر عن أعداد الضحايا من قتلى وجرحى، وبالرغم من رفض المحتجين التجاوب مع دعوات السلطات لفض التجمعين اختياراً، وبغض النظر أيضاً عن مدى التزام القوات الأمنية بقواعد التعامل مع الاضطرابات المدنية وقواعد الاشتباك المسلح".
وترى المنظمة "أن خيار فض التجمعين بالقوة يشكل انتقاصاً من القوة الأخلاقية التي تمتعت بها ثورة الثلاثين من يونيو 2013، وهي تطالب السلطات المصرية بأقصى درجات ضبط النفس بتجميد الإجراءات الجارية تجاه تجمع تقاطع رابعة العدوية مؤقتاً، والسماح بممرات آمنة لخروج الموجودين في التجمع".
وشددت المنظمة على "ضرورة إجراء تحقيق مستقل في الأحداث التي جرت لبيان مدى الالتزام بتطبيق قواعد مواجهة الاضطرابات المدنية وقواعد الاشتباك، وذلك للنظر في الإدعاءات بشأن الافراط في استخدام القوة، وضمان محاسبة المخالفين".
كذلك اعربت المنظمة عن إدانتها لقيام بعض أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وحلفائهم للعنف واستخدام الأسلحة الفردية المتنوعة، سواء في مواجهة إجراءات الشرطة لفض التجمعين، أو في أثناء التحركات الغاضبة في عدد من المناطق والمحافظات وفي اقتحام بعض المنشأت العامة.
وقد أكدت الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام صحة ما أوردته مصادر ميدانية وشهود عيان من قيام عدد من الموجودين بتجمع تقاطع رابعة العدوية باستخدام بنادق آلية ومسدسات وخرطوش لاستهداف قوات الشرطة فور شروعها في محاولة فض التجمع، وتكرر المشهد في حوالي الواحدة ظهراً في شارع جامعة الدول العربية بالجيزة، حيث قام بعض التظاهرين بإطلاق رصاص البنادق الآلية على مصفحات الشرطة التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع لمنعهم من إحراق سيارات للشرطة واقتحام محطة وقود، ثم محاولة إقامة اعتصام جديد في ميدان مصطفى محمود بنفس المنطقة.
ورأت المنظمة أن قيام قطاع من أعضاء جماعة الاخوان وأنصارهم باللجوء للعنف واستخدام الأسلحة الحية والخرطوش يقوض وصف السلمية عن تجمعاتهم واحتجاجاتهم، ويغذي إثارة الرأي العام ضدهم، ويضر على نحو بالغ بحقهم المشروع في الاحتجاج.
لكن تحذر المنظمة من قيام السلطات باستغلال خروج بعض المحتجين عن السلمية بما ينال من المحتجين سليماً، وأنه يجب توخي الحذر التام في مواجهة التجمعات لتجنب استهداف المحتجين السلميين.
واعربت المنظمة عن استنكارها البالغ للتغطيات غير المهنية التي يقوم بها غالبية وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، بما في ذلك المستقلة والرسمية، والتي تعبر عن انحيازات غير مقبولة في نقل الأخبار ووصف الأحداث، والتي تقوض نزاهتها ومصداقيتها.
واكدت أن هذا السلوك غير القويم يشكل مشاركة ملموسة في الإضرار بالسلم الاجتماعي في مصر، سواءً من خلال التهوين من خطورة الأحداث، أو بالمبالغة في وقائعها.
وطالبت السلطات بإعلان الحداد العام على أرواح الضحايا من مختلف الانتماءات.
متقدمة بالتعازي لأسر الضحايا وللشعب المصري في هذا المصاب الأليم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربية لحقوق الإنسان تدين استخدام العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة العربية لحقوق الإنسان تدين استخدام العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة



GMT 20:09 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

السنغال واحدة مِن أفضل الوجهات السياحية لعام 2019

GMT 13:40 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مريم المهيري تستعرض جهود تحقيق الاكتفاء الغذائي في الدولة

GMT 19:40 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"اهدى يا مدام" قصة جديدة من مسلسل "نصيبى وقسمتك 2"

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"كهرباء القدس" تواصل تطوير خدمات الكهرباء العصرية

GMT 07:07 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة الإسلامية تشارك في معرض اسطنبول الدولي للكتاب

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لتراث سورية في مخيم الزعتري

GMT 08:58 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

رباعية دفع فاخرة جديدة من "بي إم دبليو"

GMT 02:44 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان حسن الرداد في "برنامج معكم" مع منى الشاذلي الجمعة

GMT 16:06 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

اللون البني لعاشقات الإطلالة المميزة في شتاء 2015

GMT 21:46 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

شباب حوامل لتوعية المراهقات الأميركيات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates