أوباما يحذر من تحول سورية إلى ملجأ للارهابين وهولاند يؤكد أن الحل سيكون سياسيًا
آخر تحديث 19:10:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأزمة السورية نقطة الارتكاز في كلمات افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة

أوباما يحذر من تحول سورية إلى ملجأ "للارهابين" وهولاند يؤكد أن الحل سيكون سياسيًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أوباما يحذر من تحول سورية إلى ملجأ "للارهابين" وهولاند يؤكد أن الحل سيكون سياسيًا

أوباما بعد الانتهاء من خطابه
نيويورك - مصر اليوم

في خطاب استثنائي كرسه للاحوال الاستثنائية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط، أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما في افتتاح الدورة السنوية الثامنة والستين للجمعية العمومية للامم المتحدة أمس في نيويورك، ان الحل العسكري من داخل سوريا او من القوى الخارجية لن يحقق السلام الدائم في تلك المنطقة، مشدداً على أنه من الضروري إصدار "قرار قوي" من مجلس الأمن للتحقق من التزام نظام الرئيس بشار الأسد تعهداته في ما يتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها، محذراً من عواقب في حال عدم امتثاله.
فأمام 131 من رؤساء الدول والحكومات احتشدوا في جلسة افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة قال اوباما : "إذا لم نتمكن من الاتفاق على ذلك، فإن هذا سيظهر أن الأمم المتحدة غير قادرة على تطبيق القوانين الدولية الأساسية، ولكن إذا نجحنا فإنه سيوجه رسالة قوية مفادها أن الأسلحة الكيميائية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين، وأن هذه المنظمة تقصد ما تقول. إن اتفاقنا على الأسلحة الكيميائية يجب أن يفعل جهداً ديبلوماسياً أوسع للتوصل الى تسوية سياسية داخل سوريا".
وأعلن أن الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى، لن تقرر من سيحكم سوريا لأن الأمر يعود إلى السوريين أنفسهم، لكنه رأى أن "الرئيس الذي يقتل شعبه ويستخدم الغاز ضد الأطفال لا يمكن أن يستعيد الشرعية للحكم"، وأن نتائج تقرير الأمم المتحدة عن أحداث 21 آب في الغوطة "تؤكد مسؤولية النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية".
واعتبر انه "حان الوقت لأن تدرك روسيا وايران أن الإصرار على حكم الأسد سيؤدي مباشرة الى النتيجة التي تخافان منها وهي إتاحة مساحة أكبر لعمل المتطرفين. وفي المقابل علينا نحن الذين نواصل دعم المعارضة المعتدلة أن نقنع روسيا وإيران وان الشعب السوري لا يمكن أن يتحمل انهيار مؤسسات الدولة وبأن التسوية السياسية لا يمكن أن تناقش من دون معالجة المخاوف المشروعة للعلويين والأقليات الأخرى".
وإذ حذر من تحول سوريا ملجأ آمناً للإرهابيين، أوضح أن "خطر الإرهاب باقٍ، كما رأينا في كينيا وباكستان وفي العراق، والقاعدة انقسمت شبكات إقليمية قد لا تتيح لها القيام بهجمات شبيهة بـ11 أيلول لكنها تشكل خطراً".
وعن الشأن الايراني، قال: "التاريخ مع ايران صعب ولا يمكن تجاوزه بين عشية وضحاها. لقد شكا الايرانيون من تدخلنا في شؤونهم اثناء الحرب الباردة، لكننا نحترم حق الشعب الايراني في الاستفادة من الطاقة النووية سلمياً ولا نريد تغيير النظام، ولكن لن نسمح بتطوير اي سلاح نووي". وأقر بان "تصريح المسؤولين الايرانيين يمكن ان يكون مدخلاً للتسوية، ولكن يجب ان نتأكد من ان برنامج ايران النووي سلمي بالفعل". واضاف: "كما ان سير الرئيس الايراني حسن روحاني في المسار المعتدل يشجعنا، ونرحب ببيانه الاخير"، وحمّل الحكومة الايرانية السابقة المسؤولية عن فرض العقوبات.
وعن المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، قال: "لن نتخلى أبداً عن التزامنا أمن اسرائيل، ونعلم ان من حق الفلسطينيين العيش بكرامة في دولتهم، وهم يدركون ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو السلام". وابرز "وجوب ان تدرك الدول العربية ان الاستقرار لن يتحقق الا بالدولتين وامن اسرائيل، أمن اسرائيل مرهون بقيام دولة فلسطينية، لذلك دعونا نخرج من التشدد والتعصب، فالتشنجات الناتجة من الربيع العربي تؤكد ان السلام الدائم لا يتأمن الا بالاتفاق مع الدول".
وختم اوباما خطابه قائلاً: "كثيرون يشككون في التدخل في ليبيا والمشاكل الناتجة منه، دعونا ننظر الى ليبيا، هل كان الوضع افضل لو بقي الرئيس الراحل معمر القذافي؟ فلولا التدخل لكانت ليبيا غارقة في حرب اهلية، ولا يمكن السيادة ان تكون غطاء للاستبداد". ودافع عن "الحق في التدخل" بغية وضع حد للأزمات في العالم، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بمذابح كالتي شهدتها رواندا وسريبرينيتشسا وغيرها، غامزاً بذلك من قناة نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي ينتقد باستمرار ادعاء الولايات المتحدة أنها بلد "استثنائي".
وكان أوباما يتحدث مباشرة بعد نظيرته البرازيلية ديلما روسيف التي نددت بشدة بالولايات المتحدة بسبب عمليات المراقبة التي قامت بها وكالة الأمن الوطني الأميركية للبريد الألكتروني والرسائل النصية عبر الهاتف وغيرها من الإتصالات بين روسيف ومساعديها.
غول
ورحب الرئيس التركي عبد الله غول بالاتفاق الأميركي - الروسي لتفكيك الترسانة السورية من الأسلحة الكيميائية. وقال إن "هذه الخطوة ستكون مصدر ارتياح لشعب سوريا والمنطقة"، لكن الاتفاق "يجب أن يترجم من طريق استصدار قرار ملموس من مجلس الأمن". اضاف: "كجارة لسوريا، إن تركيا هي الأكثر تقديرا للتدمير الكامل لتلك الأسلحة على نحو يمكن التحقق منه، ومع ذلك لا يمكننا أن ننسى أن تلك الأسلحة قد استخدمت ضد المدنيين السوريين منذ شهر واحد فقط، ويجب أن يحاسب مرتكبو تلك الجريمة وان يقديموا الى العدالة. وأنا أرى أن ذلك الاتفاق المتعلق بسوريا فرصة لتشكيل بنية أمنية لضمان القضاء على جميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".
ولفت الى ان: "هذا الصراع تطور إلى تهديد حقيقي للأمن والسلم الإقليميين. إن أي تكرار لعصر الحرب الباردة سيغرق سوريا في مزيد من الفوضى. إن استمرار أزمة اللاجئين سيشكل مخاطر اجتماعية وسياسية واقتصادية على الدول المضيفة، كما تعلمنا بمرارة في مناسبات عدة. ونحن نعلم أن الحروب الأهلية هي من الأكثر وحشية ونعرف كيف أنها تعزز التطرف".
هولاند
وتحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كلمته امام الجمعية العمومية، عن وجوب ردع الاسد عن ارتكاب مزيد عن الجرائم، مشيراً الى انه "ينبغي ان نعمل لتتوقف الحرب في سوريا وهي الاكثر دموية منذ بداية هذا القرن". وإذ شدد على ان "الحل في سوريا سياسي"، اعرب عن اعتقاده ان الضغط الذي مارسته فرنسا الى دول اخرى بعد استخدام الاسلحة الكيميائية اعطى نتائجه"، موضحاً ان "اللجوء الى الفصل السابع يهدف الى اجبار الاسد على التزام تعهداته". ودعا الى اعتماد قرار في مجلس الامن يتضمن اجراءات ملزمة للنظام بموجب الفصل السابع قد تفتح الطريق امام عمل عسكري ضد النظام اذا لم يف بتعهداته.
وحذر من ان "لبنان مهدد مباشرة في وحدته ووئامه بسبب امتداد الازمة السورية اليه، فنحو 20 في المئة من سكان لبنان باتوا من السوريين"، مشيراً الى "اننا نعلم مدى ما يبذله لبنان لاستقبال النازحين".
وقال ان "مؤتمر جنيف -2 يجب ان ينعقد في اقرب فرصة وهو ليس اجتماعا للكلام بل ينبغي ان يكون مؤتمرا لنقرر ما هو الهدف، ووضع حكومة انتقالية تتمتع بكل القدرات التنفيذية لاعادة السلام المدني وحماية كل الجماعات وتنظيم الانتخابات في سوريا". واعلن "اننا نرحب بكل الدول في جنيف- 2 التي تقبل بالتقيد بالحل السياسي".
أمير قطر
وتحدث امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة، فقال إن "الشعب السوري لم يقم بثورته من أجل نزع السلاح الكيميائي، والأمور في العالم العربي لن تعود إلى الوراء".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يحذر من تحول سورية إلى ملجأ للارهابين وهولاند يؤكد أن الحل سيكون سياسيًا أوباما يحذر من تحول سورية إلى ملجأ للارهابين وهولاند يؤكد أن الحل سيكون سياسيًا



GMT 20:09 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

السنغال واحدة مِن أفضل الوجهات السياحية لعام 2019

GMT 13:40 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مريم المهيري تستعرض جهود تحقيق الاكتفاء الغذائي في الدولة

GMT 19:40 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"اهدى يا مدام" قصة جديدة من مسلسل "نصيبى وقسمتك 2"

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"كهرباء القدس" تواصل تطوير خدمات الكهرباء العصرية

GMT 07:07 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة الإسلامية تشارك في معرض اسطنبول الدولي للكتاب

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لتراث سورية في مخيم الزعتري

GMT 08:58 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

رباعية دفع فاخرة جديدة من "بي إم دبليو"

GMT 02:44 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان حسن الرداد في "برنامج معكم" مع منى الشاذلي الجمعة

GMT 16:06 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

اللون البني لعاشقات الإطلالة المميزة في شتاء 2015

GMT 21:46 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

شباب حوامل لتوعية المراهقات الأميركيات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates