واشنطن تلتزم عدم التدخل العسكري المباشر في سورية أو تقديم السلاح المتطوِّر للمعارضة
آخر تحديث 00:00:48 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قررت تزويد "الجيش الحر"رشاشات ثقيلة لتخفيف وتيرة هجمات البراميل المتفجرة

واشنطن تلتزم عدم التدخل العسكري المباشر في سورية أو تقديم السلاح المتطوِّر للمعارضة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - واشنطن تلتزم عدم التدخل العسكري المباشر في سورية أو تقديم السلاح المتطوِّر للمعارضة

واشنطن تلتزم عدم التدخل العسكري المباشر في سورية
واشنطن ـ رياض أحمد

خلصت مراجعة الحكومة الاميركية التي أجرتها في الفترة الاخيرة  لسياستها حيال النزاع في سورية الى التزام موقفها السابق وعدم اجراء أي "تغيير جذري" ،وخصوصاً من حيث عدم التدخل العسكري المباشر، او اعطاء الضوء الاخضر لدول مثل المملكة العربية السعودية طلبت موافقة واشنطن على تزويد المعارضة التي دربت بعض عناصرها في الاردن صواريخ صينية الصنع محمولة على الكتف.
وقالت مصادر البيت الابيض، ان المراجعة التي شارك فيها المسؤولون الكبار وبينهم وزراء الخارجية والدفاع والامن الوطني جون كيري وتشاك هيغل وجي جونسون ومستشارة الامن القومي سوزان رايس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، الى اجتماعات اخرى لنوابهم، اخذت في الاعتبار وصول عملية "جنيف 2 " الى طريق مسدود، وازدياد نفوذ القوى الاسلامية المتطرفة، واستمرار تشرذم المعارضة غير الاسلامية، وكذلك النجاحات الميدانية الاخيرة لنظام الرئيس بشار الاسد. وأضافت ان الرئيس باراك اوباما سيناقش الوضع في سوريا مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز السبت المقبل في الرياض بناء على نتائج المراجعة.
وأوضحت المصادر ان المراجعة ادت الى قرارات تقضي باتخاذ اجراءات في مجال مكافحة الارهاب لن تعلن طبيعتها، لكنها لا تشمل هجمات تشنها طائرات من دون طيار على التنظيمات الارهابية التي تنشط في سوريا مثل "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) او "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة". انها تحدثت عن اجراءات اخرى ضد هذه التنظيمات قد تكون فعالة في المدى البعيد لانها ستتمحور على سبل حرمانها مصادر التمويل الخارجي، عبر اجراءات احادية الجانب واجراءات ستتخذها واشنطن بالتعاون مع حلفائها وخصوصاً في منطقة الخليج. وهناك استياء اميركي عميق من تمويل قطر تنظيمات اسلامية متشددة تنشط في سوريا، ولأن الحكومة الكويتية لم تنجح في وقف التبرعات المالية الكبيرة التي يقدمها اثرياء كويتيون لهذه العناصر الاسلامية المتطرفة.
وكررت ان المراجعة لم تؤد الى "اعادة التفكير في المسلمات الكبيرة" وخصوصاً من حيث استخدام القوة العسكرية. واشارت في هذا السياق الى ان المراجعة التي اجرتها القيادة العسكرية في وزارة الدفاع، خرجت بالموقف الذي كان قد عبر عنه مراراً رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي وهو انه لا خيارات عسكرية قابلة للتنفيذ، وان الخيارات التي تتطلب ضربة عسكرية نوعية، تقتضي موافقة مسبقة من الكونغرس وهو امر لا حماسة حياله في وزارة الدفاع او في البيت الابيض.
لكن المصادر قالت ان واشنطن تعتزم زيادة مساعداتها المالية واللوجستية وحتى العسكرية مثل تزويد المعارضة رشاشات ثقيلة يمكن ان تخفف وتيرة هجمات الطائرات المروحية التي تقذف البراميل المتفجرة. وهذه المساعدات بطيئة وليست بكميات كبيرة لاكثر من سبب، من ذلك الخلافات بين القوى المعارضة المقربة من واشنطن وحلفائها.
وتؤكد هذه المراجعة مجدداً استمرار الشلل السياسي في واشنطن في التعامل باي فاعلية مع النزاع السوري، فثمة احباط واسع في اوساط المسؤولين، لان المأساة السورية مرشحة للتفاقم اكثر. ويعترف بعض المصادر بان ثمة اعتباراً سياسياً محورياً يعزز قوة الاصوات الحذرة او المتحفظة عن تصعيد الموقف الاميركي ضد نظام الرئيس بشار الاسد بطريقة يمكن ان تهدد وجوده، هو الاهمية التي يعلقها البيت الابيض على ابرز أولويات اوباما في الشرق الاوسط هذه السنة، أي محاولة التوصل الى اتفاق على البرنامج النووي الايراني في سياق المفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة 5 + 1. هذه المعادلة تعني ان أولوية التوصل الى اتفاق نووي مع ايران هي أهم من التدخل القوي في النزاع السوري، وهذا يعني كما قال احد المصادر، انه اذا كان هناك خيار عسكري مهم وقابل للتنفيذ في سوريا ولكن يمكن ان يغير قواعد اللعبة النووية مع ايران ويؤثر سلبا على المفاوضات معها، لانه يمكن ان يستفز العناصر الايرانية المتشددة المعنية مباشرة بالنزاع السوري مثل الحرس الثوري الايراني "الباسدران"، فان واشنطن لن تلجأ الى هذا الخيار. وهذا يعني عملياً ان حرية تحرك واشنطن على المسرح السوري في الاشهر المقبلة على الاقل مقيدة او ربما مرهونة بمدى تقدم المفاوضات النووية مع ايران.
ولخص مصدر اميركي هذه المعضلة على النحو الاتي: الوضع المتأزم في لبنان سيبقى مرهونا بالتطورات الميدانية والسياسية في سوريا، والسياسة الاميركية في سوريا، ستكون مقيدة ومرتبطة بوتيرة ومضمون المفاوضات النووية مع ايران.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تلتزم عدم التدخل العسكري المباشر في سورية أو تقديم السلاح المتطوِّر للمعارضة واشنطن تلتزم عدم التدخل العسكري المباشر في سورية أو تقديم السلاح المتطوِّر للمعارضة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 21:26 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

غارات إسرائيلية على خان يونس وبيت لاهيا

GMT 21:27 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

غارات أميركية على الجوف ومأرب في اليمن

GMT 23:33 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفاني صليبا تدعم العملة اللبنانية عن طريق الموضة

GMT 17:07 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"أمبريال إميرالد" عطر جديد مميز من "ذا ميرشنت أوف فينيس"

GMT 07:10 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد رأس الخيمة يزيح الستار عن لوحة الخمس نجوم

GMT 04:53 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هاشتاغ "الإمارات ترحب بالسيسي" يتصدر "تويتر"

GMT 10:26 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"مشتل الورد البلدي" كتاب يضم ثلاث مسرحيات للأطفال

GMT 05:00 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يُوضّح كواليس آخر حوار أجرته شادية

GMT 20:39 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

انخفاض مؤشر مبيعات التجزئة في اليابان خلال كانون الأول 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates