صوت الإمارات يرصد دور الحرب في اليمن في رفع أسعار الأضاحي ومُضاعفتها
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعتبره المزارعون فرصة ذهبية والمواطنون يفقدون القدرة الشرائية

"صوت الإمارات" يرصد دور الحرب في اليمن في رفع أسعار الأضاحي ومُضاعفتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صوت الإمارات" يرصد دور الحرب في اليمن في رفع أسعار الأضاحي ومُضاعفتها

السوق الأسبوعي للمواشي في منطقة السحول في مدينة آب وسط اليمن
صنعاء - خالد عبدالواحد

 تستعد الشعوب العربية والإسلامية خلال هذه الأيام إلى استقبال عيد الأضحى المبارك، فمنهم من يبحث عن أضحية مناسبة، ومنهم من يُجهز عتادة إلى بيع الأضاحي، فبين المواطن العادي والمُزارع والتاجر والجزار، تتنوع الاستعدادت، كما تختلف الاستعدادات أيضًا بين دولة وأخرى، ونطرق اليوم أبواب الأسواق اليمنية، لنكشف معاناة وأزمة حقيقة تُطارد شعبًا بأكمله، يكادوا يعجزون عن توفير أبسط الاستعدادت لاستقبال العيد، وهو ما رصده موقع "صوت الامارات" من داخل الأسواق اليمنية التي تدفع ضريبة الحرب والأزمة المتواصلة منذ ثلاثة أعوام إثر الانقلاب الحوثي عام 2015.

فارغ اليدين

عاد محمد الحاج بعد يوم شاق، من سوق المواشي، فارغ اليدين، حيث إن ارتفاع أسعارها، حال من دون حصوله على أضحية العيد، وكان محمد استلف 35 الف ريال، لشراء الأضحية، لذبحها أيام عيد الفطر المبارك اقتداء بسنة ابراهيم عليه السلام.

ويقول محمد الذي التقته "صوت الامارات"، "لقد طفت السوق الأسبوعي للمواشي، في منطقة السحول، في مدينة آب وسط اليمن، السبت الماضي، لشراء الأضحية، لكنني لم استطع شرائها بسبب ارتفاع أسعارها".
ويضيف محمد "أقل أضحية، سعرها خمسين ألف ريال اي ما يعادل  (100$)، فيما كنت أشتريها، بـ 50$ او اقل من، ذلك خلال الأعوام الماضية"، وتابع "لم نشهد ارتفاع قبل هذا العام لاسعار المواشي، في اليمن".
وكشف محمد "لا يوجد استيراد من الخارج هذا العام للمواشي، كما أنه لا توجد مزارع  مخصصة، للأغنام والأبقار في اليمن".

الحصار وانعدام المواشي

وتشابه حال علي سعيد، مع محمد، فـ"علي" الذي جاء إلى سوق السبت من محافظة تعز لشراء الأضحية، يقول "إنه قطع كيلو مترات عدة من منطقة شرعب السلام التابعة إلى محافظة تعز، لشراء الأضحية، من مدينة آب، وأن انعدام المواشي، في بلاده وارتفاع أسعارها دفعه إلى السفر إلى مدينة آب".

ويضيف علي "إن الماعز يبلغ نحو مائة الف ريال (200$)، في منطقته، وغير متوفر"، وقال "إن الحصار المفروض على مدينة تعز اضطره إلى السفر إلى مدينة آب".
وأكد علي أنه عانى كثيرًا في الوصول لى محافظة اب، بسبب وعورة الطريق، وبعد المسافة ونقاط التفتيش "، مشيرًا إلى أنه اشترى ثلاث معزات، له ولجيرانه"، مؤكدًا أن العديد من سكان المنطقة يزورون محافظة أب لشراء الأضاحي، ومسلتزمات الحياة الاخرى".

ومثلما  ترتفع أسعار المواد الغذائية، ترتفع معها أسعار المواشي والأضاحي، كما أن الحصار المفروض على البلاد منذ العام 2015ساهم كثير في ارتفاع المواشي.

الاستيراد وارتفاع الأسعار

ويقول الناشط الاقتصادي اليمني محمد عبد الواحد "إن عدم استيراد المواشي، من الدول الأفريقية ساهم كثيرًا في ارتفاع المواشي".

واكد عبد الواحد إلى "صوت الامارات"، أن المواشي تربى في الريف، على أيدي مزارعين، ولا يوجد اهتمام بالمواشي، من قبل الدولة"، وأضاف أنه لا توجد مزارع حكومية، في اليمن، تهتم بتربية المواشي، ورعيها، وهذا ما ساهم كثيرا في ارتفاع سعرها.
وقال "إن أغلب الموطنيبن لن يستطيعوا شراء أضاحي العيد بسبب ارتفاع اسعارها، وانعدام المرتبات، وعدم وجود قانون يحمي الموطنين من ارتفاع اسعارها"، موضحًا نه على الدولة ان تحدد اسعار الأضاحي ، وتضع حدا، للتلاعب بالأسعار".

فرصة ذهبية للمزارعين

ويعتبر المئات من المزارعين اليمنيين، عيد الاضحى المبارك، فرصة ذهبية لبيع الأغنام والماعز، والابقار، بأسعار مرتفعة".

ويرى مقبل علي أحمد أحد المزارعين اليمنيين أن عيد الأضحى فرصة لبيع ما مواشيه التي يربيها في منزله".

ويقول مقبل "بعد عيد الأضحى كل عام اشترى عددا من ذكور الاغنام، والابقار، واعمل على تربيتها، حتى يحين العيد القادم ،ثم ابيعها بأسعار كبيرة"، ويضيف "لا أخسر لذلك الكثير، حيث يعمل أحد أبنائي راعيًا لها طوال العام، ثم أبيعها في موسم عيد الاضحى".

وأكد أنه يجني كل عام أكثر من ألفي دولار، من بيع وشراء الماعز والابقار"، مبينًا أن "عيد الاضحى فرصة له ولعشرات المزارعين من جيرانه، لبيع الاضاحي".
الأُضحية في الشريعة

ويُعتبر ذبح الاضحية سنة في الشريعة الإسلامية، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجده ابراهيم عليه السلام، ويجب في الأضحية أن "تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها، وتُذبح صباح يوم العيد تقربا إلى الله عز وجل، ويجب أن تكون سليمة من العيوب، وأن يكون عمرها مناسبًا وفقًا لنوع الحيوان المذبوح".

وقال الشيخ صادق علي "إن الأضحية يجب أن تكون ملكا للمضحي، كما يجب، أن ل اتكون متعلقة بدين أو غيره"، واضاف انه يجب ان تكون خالية من العيوب البينة، كالعرجاء، او العوراء، او الهزيلة"، وتابع "يجب أن تبلغ السن المحدود شرعًا بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية"، وأوضح أن المسنة، هي الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك.

وقال "إن الثني من الإبل ما تم له خمس سنين، والثني من البقر، ما تم له سنتان، والثني من الغنم ما تم له سنة، وبين أن الجذع، ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز ، ولا بما دون الجذع من الضأن".

ويعكف ملايين اليمنيين عن التفكير في أضحية العيد بقدر مايفكرون كيف يحصلون على الوجبة التالية، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الحرب في البلاد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الإمارات يرصد دور الحرب في اليمن في رفع أسعار الأضاحي ومُضاعفتها صوت الإمارات يرصد دور الحرب في اليمن في رفع أسعار الأضاحي ومُضاعفتها



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا...المزيد

GMT 11:21 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 12:40 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المعالم السياحية المميزة في مدينة هونغ كونغ

GMT 16:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "أوس" تقرر بيع موقعها "فليكر" الى SmugMug لتخزين الصور

GMT 20:29 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي أفكار جريئة لتطبيق المانيكير الأسود دون قلق

GMT 12:12 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بدران يؤكد أن "السبانخ" تقلل من فرص الإصابة بأزمات الربو

GMT 17:06 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

نقوش مميزة للأظافر تناسب الأعياد وفصل الصيف

GMT 12:39 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

12 معلومة لم يخبرك بها أحد عن الرضاعة الطبيعية

GMT 23:21 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

مواصفات ساعة سامسونج المقبلة Gear S4

GMT 11:18 2013 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

"ليليان" رواية لمحمد عبدالقوي مصيلحي

GMT 01:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

سنغافورة وجهة سياحية لا مثيل لها

GMT 23:02 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

نجاة الموهبة المصرية ياسمينا من حادث مروري

GMT 18:26 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 6.3 يضرب بابوا غينيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates