أبوظبي – صوت الإمارات
شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، المحاضرة التي ألقاها الدكتور كاليب هاربر، مدير مبادرة الزراعة المفتوحة بمختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجي بعنوان "الغذاء في ظل التكنولوجيا الرقمية: الثورة الزراعية الرابعة" وذلك بمجلسه بقصر البطين في ابوظبي.
وحضر المحاضرة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة والدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والعلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، والقس الانبا يوليوس الممثل الخاص لقداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.
وأعرب المحاضر عن سعادته لدعوته لإلقاء محاضرة عن الغذاء والتكنولوجيا الرقمية خلال شهر رمضان في مجلس سمو ولي عهد أبوظبي، مشيراً إلى انه زار عدداً من المزارع واطلع على الأنظمة الزراعية والأساليب المتبعة في البيوت الزراعية البلاستيكية في الإمارات، مشيدا بمستوى الأداء فيها ومؤكدا على أهمية ادارة الموارد وتبادل الخبرات والبيانات واستخدام التقنيات الرقمية المتطورة في الزراعة.
وعرض المحاضر على الشاشات في قاعة المجلس صورة لتفاحة قائلاً أين المشكلة ؟ مضيفاً في أمريكا على سبيل المثال ثمرة التفاح يتم تناولها من قبل المستهلك بعد 14 شهراً من قطفها حيث يتم تخزينها في مستودعات ذات ظروف وبيئة معينة، وبالتالي مثل هذه الأغذية تصبح مجموعة من الألياف السليلوزية والسكر موضحا ان الكثير من الأطعمة الرخيصة الثمن ستتغير طبيعة انتاجها وتخزينها وحفظها.
وأكد ان المشكلة تكمن في انحسار الأراضي الزراعية والتلوث وعوامل البيئة التي تمثل تحديات للزراعة ما دفع إلى التركيز على الزراعة الرقمية من خلال بناء نماذج الكترونية لأنواع من المحاصيل يتم انتاجها في صناديق ومساحات صغيرة وتمتاز بإعطاء محصول اكبر في ظل تراجع مساحات الأراضي الزراعية.
وأضاف: لقد أصبح عالم الغذاء اليوم رقميا، ويريد المستهلكون أن يفهموا من أين يأتي الطعام وكيف يتم إنتاجه، حتى لو كان ذلك يعني إعادة تعريف "الغذاء الطبيعي" و"الغذاء"العضوي "مؤكدا ان التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي يساهمان ببناء مجموعات البيانات حول الظروف المناخية، والحقول، وعلم التغذية، والشراء، والكيمياء، وعلم الأحياء، وعلم الوراثة، فمن سيكون المستفيد؟ هل ستكون هذه"ثورة"أخرى تؤدي إلى اختيار المعلومات الغذائية وخصخصتها؟ أم إن هذا سيحفز على استخدام أكثر موثوقية وشفافية وديمقراطية لمعارف العالم وموارده في تغذية أجيالنا المقبلة؟
وقدم المحاضر كاليب شرحاً لرؤيته لمستقبل الزراعة المفتوحة، بما في ذلك إرسال الطماطم بالبريد إلكتروني! واستنبات الخلايا الزراعية، وخلق ديمقراطية مناخية عالمية، وتمكين مليار مزارع حول العالم من انتاج افضل للمحاصيل الزراعية من خلال استخدام التقنيات الرقمية المتطورة.
وذكر انني من خلال ابحاثي اركز على خلق ديموغرافيا في بيئة افضل وصولا إلى انتاج وفير من المحاصيل ما يدفعنا إلى توفير البيانات الدقيقة والشاملة للمزارعين في ظل تدني أعداد الزارعين عالميا، ففي أمريكا أقل من 2% من السكان يعملون في الزراعة والأغلبية منهم تقترب اعمارهم من الستينات، والمزارع الياباني ليس افضل حالا في ظل تدني مساحات الأراضي الزراعية، موضحا أن نصف سكان العالم اعمارهم اقل من 18 عاماً، و80% من سكان العالم لا يرغبون العمل في الزراعة في ظل التزايد المضطر على الغذاء لتلبية احتياجات السكان.


أرسل تعليقك