ضحايا تفجيرات "المكلا" الانتحارية بلغ عددهم 38 قتيلًا وطيران التحالف يشن غارات على "حرض"

كشفت مصادر أمنية يمنية صباح اليوم الثلاثاء، عن عمليات نزوح جماعي لسكان قرى مديرية "نهم" شرق العاصمة صنعاء، إثر اشتداد وتيرة المعارك بين الجيش اليمني وميليشيات "الحوثي وصالح" في جبهات القتال.
واكدت المصادر أن معارك عنيفة قد اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات "الحوثي وصالح" من جهة أخرى في جبهات القتال بنهم ومحافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء. وقد قتل 8 من قوات المتمردين في هذه المعارك.
وذكرت أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تصدت لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها اليومين الماضيين في مناطق "بني فرج" و"المجاوحة" في مديرية نهم.
واستهدفت 3 تفجيرات متزامنة نقاط تفتيش عسكرية تابعة للجيش اليمني في المكلا الساحلية عند الغروب بينما كان الجنود يتناولون إفطارهم. وأكد مصدر أنه "في أول هجوم سأل انتحاري يقود دراجة نارية الجنود إذا كان بإمكانه تناول الإفطار معهم قبل أن يفجر نفسه". كما اقترب مهاجمان من الجنود سيرا على الأقدام في أماكن أخرى في المدينة، قبل أن يفجرا نفسيهما. وهاجم انتحاريان مدخل معسكر الاستخبارات بعد دقائق من العملية السابقة، ووصل عدد العمليات الإرهابية في المكلا إلى 5 عمليات.
وقال مصدر رسمي في مكتب محافظ حضرموت إن حصيلة ضحايا تفجيرات المكلا ارتفعت إلى 38 قتيلا من الجنود والضباط بينهم طفلة فضلا عن إصابة 24 آخرين، وقوات الجيش شددت الإجراءات الأمنية في المدينة فور وقوع الانفجارات. في ما لفت مصدر طبي إلى التعرف على 20 جثة، بينما 11 جثة أخرى لم يتم التعرف عليها بعد. وتبنى تنظيم "داعش" العمليات الإرهابية في المكلا.
واغتال مسلحون مجهولون مساء الاثنين القيادي في المقاومة الجنوبية حريز الحالمي، في عدن جنوبي اليمن. وذكرت مصادر أن مسلحين على متن دراجة نارية اغتالوا الحالمي الذي كان داخل سيارته في منطقة المنصورة. ويعد العميد حريز من القيادات التي شاركت في الحرب ضد قوات والحوثيين وتنظيم القاعدة في عدن , وشارك في تحرير مناطق في مديرية المنصورة من عناصر القاعدة. وكان مسلحان مجهولان اغتالا القيادي في المقاومة الشعبية مزهر العدني في منطقة ردفان في لحج صباحا.
وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية قصفت مقاتلات التحالف أهدافا للمتمردين في منطقة المزرق بمديرية حرض. وفي محافظة لحج، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الشرعية إلى منطقتي كرش والقبيطة، التابعة لمحافظة لحج والحدودية مع تعز، بهدف استعادة المواقع التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي وصالح خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت مصادر سعودية أن الجندي وليد حمد الشمري قتل فجرا في قطاع الخوبة إثر اشتباكات مع عناصر حوثية حاولت التسلل إلى الأراضي السعودية، والقوات السعودية المشتركة تصدت لمحاولات تسلل عناصر من قوات الحوثي وصالح وقتلت وجرحت عددا منهم. وشنت مدفعية القوات السعودية المشتركة قصفًا مركزًا على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديريتي حرض وميدي الحدوديتان شمال غرب حجه. وشنت مقاتلات التحالف غارات على محافظة صعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن، ووفقًا لمصادر فقد تركزت الغارات على مديرية كتاف. وأعلن الحوثيون إطلاق صاروخ بالستي على الأراضي السعودية.
وقصف التحالف أسلحة في منطقة تقع على الطريق الواصل بين الراهدة ومديرية حيفان جنوبي تعز، وسقط مدنيان في الغارة التي استهدفت طقم عسكري تابع للحوثيين لكون الطريق كان يوجد فيه عدد من المارة أثناء الغارة. وأصيب مدنيان أحدهما طفل في منطقة بني على التابعة للاعبوس بمديرية حيفان جنوبي تعز. وأوضحت مصادر محلية أن المدنيان كانا على متن سيارة في طريقهما تجاه المحافظات الجنوبية عبر الطريق الواصل بين تعز والجنوب في مديرية حيفان. وتدور معارك في مديرية حيفان بين قوات الحوثيين وقوات الرئيس هادي منذ الربع الأخير من العام الماضي.