مجلس حكماء المسلمين يقر رؤية مستقبلية لوقف حمامات دم
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بناء القدرات بمناهج تلبي احتياجات الشباب في القرن 21

مجلس حكماء المسلمين يقر رؤية مستقبلية لوقف حمامات دم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلس حكماء المسلمين يقر رؤية مستقبلية لوقف حمامات دم

"مجلس حكماء المسلمين "
أبو ظبي ـ صوت الإمارات

دعا "مجلس حكماء المسلمين " عقلاء الأمة وجميع الغيورين على الإسلام وأهله والأجيال المقبلة، إلى العمل كتفاً بكتف لوقف حمامات الدم التي تسيل بغزارة هذه الأيام في بعض ديار الإسلام من دون رادع من دين أو وازع من وجدان أو ضمير.

وناشد المجلس جميع الأطراف؛ المؤسسات الرسمية والأهلية أو الفئات الطائفية، بغرض تضميد الجروح النازفة ومن ثم الانخراط فوراً في حوار بين كل الجهات المتنازعة مهما كانت المسوغات أو الذرائع والمبررات.

وناقش المجلس في اجتماعه الثالث، الذي عقد في أبوظبي أول من أمس الجمعة أهمية إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة بموازاة الحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا الإشكالية أو المختلف عليها أو حولها.

وأقر المجلس خطته وأهدافه الاستراتيجية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، التي تنطلق من نشر وتعميم صحيح الإسلام وفهم رسالته السامية، التي تتطلب من أجل تحقيقها العمل على إطفاء الحرائق وضرورة تلاقح الثقافات على شتى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية أو المعرفية، وإعداد الجيل المقبل من العلماء العقلانيين والمتنورين من أجل عمارة الأرض بالسلم والوئام بدل الحرب والخصام.

وتقتضي إستراتيجية "مجلس حكماء المسلمين" العمل على ثلاثة محاور: " تعزيز الحوار" و "بناء القدرات" و" نشر الوعي".

وتضمنت استراتيجية "مجلس الحكماء" خطة شاملة تؤكد على أهمية الحوار في مجال تعزيز الخطاب الديني، الذي يعكس قيم وتعاليم الإسلام والانخراط في حوار مفتوح مع جميع النخب الدينية والفكرية والسياسية وقادة المجتمع المدني في العالم أجمع من دون استثناء.

إضافة إلى العمل الفوري والحثيث على بناء القدرات من خلال مناهج تلبي احتياجات الشباب في القرن الحادي والعشرين، وتدريب الشخصيات الدينية على رفد الخطاب السلمي العالمي بقيم التعارف الإسلامية المدهشة، ونبذ العنف والتطرف وإقصاء الغلاة والمتشددين الذين يضيقون على الناس حياتهم.

كما تتضمن الاسترايجية مرتكزات عملانية وخطوات ميدانية جادة تسهم بفعالية في رفع مستوى الوعي بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب المسلم وغير المسلم على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة السلام من خلال تنظيم ورش التدريب والتأهيل لإعداد العلماء الشباب للنهوض بثقافة السلم والتسامح والحوار كما يليق بالدين الحنيف، الوجه الآخر للسلام كما أراده الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله والسنة الشريفة.

وتضمنت استراتيجية "مجلس حكماء المسلمين" تشكيل "فرق سلام" مهمتها زيارة المناطق الساخنة في إطار المحاولات لفض النزاعات بالسبل السلمية، وتنظيم مؤتمرات إقليمية سنوية تشارك فيها جميع النخب من الطوائف والمذاهب الإسلامية لتعميق ثقافة السلم والحوار والانفتاح على العصر والزمان بأدواته العلمية والعقلانية.

كما تضمنت الاستراتيجية إقامة شراكات مع الجامعات المهمة حول العالم بغرض تنظيم ندوات وملتقيات دورية للطلبة بهدف تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وقبول الاخر على إختلافه أو تباينه سواء في الآراء والأفكار أو المعتقدات.

إضافة إلى إقامة المكتبات المعززة بالكتب التنويرية التي تضيء على الإسلام بروحه النقية الخالية من أدران التعصب والإنغلاق، المطرزة بالقيم الإنسانية النبيلة على كل المستويات الدينية والأخلاقية لمساعدة الباحثين والدارسين في تعميق ثقافة السلم والتسامح وترسيخ قيم الحوار والمشاركة الإيجابية في عمارة الأرض بالخير والجمال والمسرة.

ومن ضمن الخطوات العملية في استراتيجية المجلس إنشاء دار نشر تعنى بطباعة محتوى "ثقافة السلم" وتعميمها على أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمعات المسلمة، إلى جانب "مشروع 100 سؤال ملح"؛ وهو برنامج ثقافي معرفي.

يهدف إلى معالجة أبرز المسائل المثيرة للجدل التي تواجه المسلمين راهناً ومستقبلا، وهي مستقاة من متابعة دقيقة لاهتمامات وتساؤلات المسلمين وغير المسلمين حول الإسلام وحول موقفه من العنف المستشري في غير مكان، إضافة إلى موقفه من السلام كقيمة إنسانية ملحة للنماء والرخاء.
ومن جملة ما يسعى إليه البرنامج من خلال الإجابة على هذه التساؤلات، تبديد الصورة النمطية السائدة عن الإسلام في وسائل الإعلام والمؤسسات والمجتمعات الدينية والفكرية والمدنية، فضلاً عن إشاعة ثقافة الإسلام السمحاء الرحيمة.

وفي إطار نهج التجديد والانفتاح على العلماء والمفكرين والباحثين العقلانيين الذي يعتمده "مجلس حكماء المسلمين" لتعزيز الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات المسلمة بين مختلف أطياف الأمة بكل انتماءاتها الطائفية والمذهبية والعقائدية أو الآيديولوجية.
وفي ضوء هذا النهج السامي، انضم إلى عضوية المجلس كل من المشيرعبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق رئيس مجلس الأمناء في "منظمة الدعوة الإسلامية"، وسماحة العلامة السيد علي الأمين أحد أبرز المراجع الدينية الشيعية بلبنان.

وشارك سوار الذهب والأمين في اجتماع المجلس الثالث الذي عقد في أبوظبي أمس الاول الجمعة.
ويضم المجلس فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف رئيساً، وفضيلة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" من موريتانيا، والأمير غازي بن محمد بن طلال رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي "الأردن".
ومحمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية سابقا "أندونيسيا"، والمشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب وسماحة العلامة السيد علي الأمين، و شارمون جاكسون صاحب كرسي الملك فيصل في الفكر الإسلامي وثقافته جامعة جنوب كاليفورنيا "الولايات المتحدة".

وفضيلة حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة، ومحمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف الأسبق "مصر"، وسماحة الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي " نيجيريا".

وأبو لبابة الطاهر صالح حسين رئيس جامعة الزيتونية بتونس، سابقا أستاذ التعليم العالي في جامعة الإمارات "تونس"، وفضيلة أحمد عبدالعزيز الحداد كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وكلثم عبيد الماجد أستاذ مساعد بمعهد دراسات العالم الإسلامي جامعة زايد/ دبي، و عبد الله نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي "السعودية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس حكماء المسلمين يقر رؤية مستقبلية لوقف حمامات دم مجلس حكماء المسلمين يقر رؤية مستقبلية لوقف حمامات دم



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates