مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مرجل الفضة Gundestrup الذي عُثر عليه في الدنمارك 1890

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل "الفن السيلتي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل "الفن السيلتي"

قطعة فنية تم جلبها بواسطة جورج هنري وإدوارد أتكينسون هورنيل عام 1890
لندن - كاتيا حداد
يُقدِّم معرض المتحف البريطاني مجموعة من القطع الأثرية التي تمثل فن السيلتي لتوسيع مفهوم ما يعنيه هذا الفن، الذي امتد على مدار ألفي عام عبر أسكتلندا وأيرلندا وويلز وكورنوال وبريتاني وجزيرة آيل أوف مان، ويوضح مدير المعرض نيل ماكجريجور أن فن السيلتي هو بناء ثقافي تغيّر معناه مرات عدة، ولكن لا يوجد شيء أكاديمي أو يمكن التنبؤ به بشأن هذ القطع الأثرية المذهلة، والتي تبدو قطعًا غامضة من المتحف البريطاني، بالشراكة مع المتحف الوطني في أسكتلندا ومجموعات أخرى في جميع أنحاء العالم.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

وظهر المصطلح نفسه للمرة الأولى في عام 500 قبل الميلاد، حيث أطلق اليونانيون القدماء مصطلح “Keltoi” لوصف مجموعة متباينة من الشعوب تعيش في الأراضى البربرية في شمالي ووسط أوروبا، ولم يعرف الاسم الذي يطلقه هؤلاء الناس على أنفسهم، ولم يكن لديهم لغة واحدة أو أسلوب فني لكنهم لم يكونوا من البرابرة، ومع حلول الألفية الأولى قبل الميلاد كانت لغة السلتيين في جميع أنحاء أوروبا، من إسبانيا الحديثة إلى تركيا، ولم يبدُ أي مظهر وحشي للمحارب الذي تم تجسيده في بورتريه في بداية المعرض، والذي يصور محاربًا حسن الهندام مرتديًا المجوهرات ومهذب اللحية، ويمثل البورترية صورة طبق الأصل من الشخصية المصنوعة بالحجر الرملي بالحجم الطبيعي في هيسين في ألمانيا، والتي تعود إلى عام 450 قبل الميلاد.

وتطوّر مع حلول هذا الوقت مع العصر الحديدي لاحقًا في معظم أنحاء أوروبا نمطٌ معقد من الفن، يعكس رؤى مختلفة من العالم والتي بدأت تفقد معناها بالنسبة إلينا، سواء من حيث شكل الحيوانات المنمنمة التي تزين أسطحًا من البرونز أو شكل الدرع الزجاجي الذي أُلقي به في نهر التايمز في باترسي في عام 350 قبل الميلاد، فضلا عن الأساور الذهبية المزخرفة المأخوذة من مقبرة سيدة القرن الثالث قبل الميلاد في ألمانيا الحديثة، بالإضافة إلى أباريق النبيذ الزجاجية والبرونزية، وتأتي مقابضها على شكل وحوش ضارية في عام 400 قبل الميلاد، وبالنسبة للسلتيين لم يكن الديكور فقط من أجل الزينة، لكنه كان يمثل قوة لم يسهل فهمها وما زالت لها تأثير عميق.

وتعد أباريق باس يوتز من المؤشرات الدالة على وضع السلتيين في أوروبا والذين لم يكونوا على الهامش لكنهم كانوا في مركز التجارة، فضلا عن التأثر بالفن الإيطالي واستخدام الشعب المرجانية من نابولي والزجاج من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، واستطاع الفن السيلتي أن يصنع أشكالا غريبة من أشكال أكثر طبيعية عن الثقافات الجنوبية، كما قدم هذا الفن أعمالا مستوحاة من المجتمعات الأخرى.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

ويتمثل الفن السيلتي في مرجل الفضة Gundestrup الذي عثر عليه في الدنمارك في 1890 وعرض للمرة الأولى في بريطانيا، وتمت زخرفة الوعاء من خلال وجوه لعدة آلهة وحيوانات بعضها معروف وبعضها خيالي، ويجدر بك زيارة المتحف البريطاني لرؤية هذا الوعاء وحده، وتوافقت الأراء على أن هذا الوعاء يعود إلى عام 150 – 50 قبل الميلاد، بينما يعتقد البعض أن هذ القطعة الأثرية ربما جاءت من Thrace على حدود بلغاريا الحديثة واليونان وتركيا، وتعد هذه القطعة نجم العرض مهما اختلفت أصولها واستخدامها.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

وناك بعض القطع الرائعة الناتجة عن الغزو الرومانى لبريطانيا عام 42 بعد الميلاد ولمدة 4 قرون لاحقة، حيث تشكلت أساليب ومواد جديدة وضعت أساسًا لشكل الفن السيلتي لوقت لاحق، واتضح ذلك في تطور القلادات المثيرة للإعجاب والتي تبناها الرومان واستمرت لقرنين أو أكثر بعد نهاية الحكم الروماني.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

وظهرت آثار الفن السلتي في الصلبان الحجرية المنحوتة بدقة مع وصول المسيحية في أيرلندا وأوائل العصور الوسطى في بريطانيا، وتم استلهام ذلك من الأنغلو ساكسون وأيرلندا والفايكنغ في وقت لاحق.

ويخصص الجزء الأخير من المعرض لإحياء الفن السيلتي الرومانسي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ومن المثير للاهتمام الطريقة التي بدأ بها الفن السيلتي في بساطته عبر الأشكال الفنية الأنيقة من مدرسة تشارلز ريني ماكينتوش في غلاسكو والتي كان لها أثر كبير على الحداثة الأوروبية في القرن العشرين ما يمثل إرثا ضخما للفن والتصميم السيلتي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates