عروض مسرحية شبح الأوبرا في سيول مستمرة وتُسجّل انتصارًا على كورونا
آخر تحديث 14:58:58 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بإجراءات صحة ونظافة شخصية تتسم بالصرامة مع تعذّر التباعد الاجتماعي

عروض مسرحية "شبح الأوبرا" في سيول مستمرة وتُسجّل انتصارًا على "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عروض مسرحية "شبح الأوبرا" في سيول مستمرة وتُسجّل انتصارًا على "كورونا"

عروض مسرحية "شبح الأوبرا"
سيول - صوت الامارات

فازت مسرحية "شبح الأوبرا" بالكثير من الألقاب على مر السنوات، بما في ذلك "المسرحية صاحبة فترة العرض الأطول في تاريخ برودواي"، إلا أنها كسبت خلال الشهور الأخيرة لقبًا جديدًا غير متوقع: المسرحية الموسيقية الأولى لحقبة فيروس "كوفيد - 19".

في الوقت الذي أغلقت دور المسارح أبوابها بمختلف أرجاء العالم فجأة بسبب الوباء، من دون وجود خطة واضحة في الأفق لإعادة الافتتاح، كانت الجولة العالمية لمسرحية "شبح الأوبرا" وصلت إلى سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، وتقدم ثمانية عروض أسبوعيًا. وكان العرض يجتذب حشود الجماهير إلى المسرح الذي يُعرض به ويتسع لـ1.600 متفرج، حتى رغم أن تفشي الوباء في صفوف الفرقة أدى إلى إغلاق المسرح إجباريًا لمدة ثلاثة أسابيع خلال أبريل (نيسان).

ومن المعتقد أن هذه المسرحية الموسيقية، التي تعتمد على فرقة مكونة من 126 عضوًا، إلى جانب مئات القطع من الملابس والإكسسوار، هي الإنتاج المسرحي الضخم الوحيد الناطق بالإنجليزية الذي يجري عرضه في أي بقعة من العالم. وظلت أبواب العرض المسرحي مفتوحة ليس من خلال قواعد التباعد الاجتماعي -الذي يعد في حكم المستحيل داخل عالم المسرح، لوجيستيًا وماليًا، حسبما يؤكد الكثيرون- وإنما من خلال توجه يقوم على إجراءات صحة ونظافة شخصية تتسم بالصرامة.

ويرى ملحن العرض المسرحي، أندرو لويد ويبير، أن هذه الإجراءات يمكنها إنارة الطريق أمام باقي الصناعة، ويأمل في أن يظهر هذا عمليًا أمام العالم في خضم استعداداته لتحويل مسرح "بالاديم"، أحد سبعة مسارح يملكها في لندن، إلى معمل لتطبيق الدروس التي تعلمها من تجربة سيول.

وقال خلال مقابلة أُجريت معه الأسبوع الماضي: "لا أعتقد أنه ينبغي لنا الجلوس ساكنين فحسب والاكتفاء بقول: الصورة كلها مظلمة ولا أمل فيها، وليس باستطاعتنا فعل شيء. وإنما يتعين علينا جعل المسارح آمنة للجميع قدر الإمكان". وأضاف أن تجربته في كوريا الجنوبية تثبت أن هذا أمر يمكن إنجازه.

ويعد استمرار العرض المسرحي الذي أُقيم في مجمع "بلو سكوير" الثقافي بقلب سيول، شهادة ليس فقط بحق البروتوكولات التي جرى اتباعها داخل المسرح، وإنما كذلك بحق النظام النشط للاختبارات والتعقب والحجر الصحي، والذي أبقى على الفيروس قيد السيطرة بدرجة كبيرة.

ويبدو كذلك أن الأمر برمته مسألة توقيت وحظ، رغم أن الوضع لم يبدُ كذلك بادئ الأمر. عندما وصلت الجولة إلى محطتها السابقة في بوسان، ثانية كبرى مدن كوريا الجنوبية، في منتصف فبراير (شباط)، كانت البلاد قد بدأت في الصعود بوصفها أحدث بؤر الوباء.

في ذلك الوقت، عاد معظم أعضاء الفرقة إلى أوطانهم لقضاء إجازة في بريطانيا وإيطاليا وأميركا الشمالية وأستراليا وغيرها. من ناحيتها، قالت سيرين كاسيف، نائبة رئيس الفرقة التي يعمل بها ويبير، "ذي ريالي يوسفول غروب" ومنتجة الجولة، إنها كانت تتلقى رسائل يومية من أفراد بالفرقة متحمسين للعودة.

في الثاني من مارس (آذار)، عندما سافرت كاسيف إلى سيول لبدء الاستعدادات لعرض المسرحية هناك، كان في كوريا الجنوبية ثاني أكبر عدد إصابات مؤكدة بالفيروس على مستوى العالم، بينما لم يكن الوباء قد ضرب بريطانيا على نحو كامل بعد.

وعقدت مقارنة بين "الشعور الغالب بالخوف" الذي ساد لندن بما عايشته في سيول، التي تميزت بوجود إرشادات حكومية واضحة وضمت شركاء محليين سبقت لهم معايشة أوبئة مثل "سارس".

وقالت: "عندما كنت أتحدث إلى شركاء محليين خلال الفترة السابقة مباشرةً لاتخاذ قرار الاستمرار في العرض، قال أحدهم: كلمة (غير مسبوق) يجري استخدامها باستمرار، لكن هذا الوضع لا ينطبق عليه هذا الوصف هنا".

وأشارت كاسيف إلى أن المذهل أن الفرقة بأكملها عادت إلى سيول. وقال مات ليزي، خريج جامعة نورثويسترن يونيفرستي والذي يلعب في المسرحية دور "راؤول"، إنه عندما عاد إلى موطنه في نيويورك خلال تفشي الوباء، شعر أصدقاؤه بـ"الفزع" إزاء فكرة أنه قد يعود إلى كوريا، لكنه أكد لهم أنه يشعر بالاطمئنان بالنظر إلى أن منتجي الفرقة على اتصال مستمر بخصوص بروتوكولات السلامة، وفيديوهات الحياة اليومية في سيول.

وأضاف: "كان من المخيف للغاية أن نعود، لكن من كان يدري أن الأمر سينتهي بهذا المكان إلى أن يصبح المكان الأكثر أمانًا في العالم؟".

جدير بالذكر أن البروتوكولات التي تفرضها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الكورية تتسم بصرامة بالغة. قبل دخول المسرح، يجري رش سحابة رقيقة من المطهرات على أفراد الجمهور. وتعمل مجسات حرارية على قياس درجة حرارة جسد كل شخص، ويملأ كل شخص استبيانًا حول الأعراض والأماكن التي زارها في الفترة الأخيرة.

وبمختلف أرجاء المسرح، توجد معقمات لليد، بجانب لافتات تذكّر الجميع بضرورة ارتداء الأقنعة طوال الوقت. وعلى النقيض من دور السينما، حيث يجري ترك صفوف أو مقاعد متقابلة خالية، لم يجر سد أي مقاعد (رغم إزالة مقاعد الصف الأول).

في كواليس المسرح، تيسر الأمور على نحو مشابه: لا مصافحة وغير مسموح بأي اتصال بدني غير ضروري. ومحظور الاستعانة بزجاجات مياه يمكن إعادة استخدامها، وكذلك التشارك في الطعام. ويجري مسح الشعر المستعار والإكسسوارات والملابس بانتظام بمناديل مضادة للبكتيريا. ويجب على كل فرد ارتداء قناع، فيما عدا الممثلين عندما يصعدون إلى خشبة المسرح وبعض أفراد الأوركسترا.

من ناحيتها، قالت شارون ويليامز، رئيسة شؤون الملابس، إنه بخلاف ارتداء الأقنعة وغسل اليدين باستمرار، لم تكن البروتوكولات المفروضة على أفراد قسم الملابس المؤلفين من 17 عضوًا شديدة الاختلاف عن الوضع الطبيعي، فيما عدا غسل اليدين باستمرار بصابون مضاد للبكتيريا في درجة حرارة مرتفعة من وقت لآخر.

وقالت إن العنصر المحوري كان التعاون الوثيق بين جميع أفراد الفرقة. وأضافت: "لم يكن هناك من يقول: لن أفعل ذلك".

أما عن عمل الممثلين على خشبة المسرح، فقالت كاسيف إنه لم يجر إدخال تعديلات على المسرحية - لكنّ هذا لا يمنع أن الممثلين عايشوا لحظات عصيبة.

قد يهمك ايضا 

مجلتا "الشرقية" و"الوسطى" تبحثان في شؤون تنموية وثقافة الإنسان

"جميل للفنون" في "دبي" يستقبل جمهوره بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عروض مسرحية شبح الأوبرا في سيول مستمرة وتُسجّل انتصارًا على كورونا عروض مسرحية شبح الأوبرا في سيول مستمرة وتُسجّل انتصارًا على كورونا



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 01:16 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

جزيرة خاصة في بنما للبيع بـ 392 ألف دولار

GMT 23:35 2020 الإثنين ,25 أيار / مايو

النفط يرتفع مع تخفيف قيود كورونا

GMT 22:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

موسكو تفتتح أكبر مركز ترفيهي في أوروبا وآسيا هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates