اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب كورونا
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غابت الحفلات الغنائية عن المسارح والساحات بسبب الجائحة

اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب "كورونا"

عيد الموسيقي
بيروت_صوت الامارات

مشهدية عيد الموسيقى في نسخته الـ20 لهذا العام في لبنان ستحمل اختلافاً لافتاً. فالحدائق المعلقة على شرفات اللبنانيين، كما أسطح العمارات والحدائق الداخلية للمنازل ستتحول إلى منصات موسيقية تنشر الفرح.

ودعا المركز الثقافي الفرنسي في لبنان، الذي يأخذ على عاتقه تنظيم احتفالات العيد الذي يصادف 21 يونيو (حزيران) من كل عام، جميع اللبنانيين، من هواة ومحترفين، إلى عزف الموسيقى من أماكن إقامتهم، وفي الهواء الطلق تحت عنوان «عالبلكون» (الشرفة بالفرنسية).

وفي ظل الجائحة التي تفرض عدم التخالط الاجتماعي، ستغيب الحفلات الغنائية والموسيقية عن مسارح وساحات بيروت ومناطق لبنانية أخرى، كانت على موعد دائم مع هذه المناسبة منذ 19 عاماً حتى اليوم.

وتعلق بنديكت فينييه الملحقة الثقافية والفنية في المركز الثقافي الفرنسي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كان من الضروري التمسك بهذا العيد والاحتفال به في زمن (كورونا). ففي ظل الجائحة والتباعد الاجتماعي اكتشف الناس أموراً كثيرة لم يكونوا يتنبهون لها من قبل، وأنا من بينهم. فمنذ وصولي إلى لبنان منذ نحو سنتين لم أتعرف إلى أحياء بيروت وأزقتها، كما في أيام

الجائحة. فلفتتني الهندسة المعمارية المشبعة بالتراث والعراقة. وكذلك الشرفات المزروعة بالزهور والورود. والإقفال التام الذي شهده لبنان كغيره من بلدان العالم ولّد بيئة نظيفة، فصرنا نستمتع بسماع زقزقة العصافير مثلاً. كل ذلك أسهم في إقامة عيد الموسيقى هذه السنة من أماكن خاصة ستتحول في المناسبة إلى عامة مشتركة يتقاسم فيها اللبنانيون فرح العيد».

وتضيف بنديكت في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن اللبنانيون يستفيدون من هذه المساحات من قبل حتى أن بعضهم لم يخطر على باله ارتشاف فنجان قهوة من على شرفته، أو في حديقته، لانشغالاته الكثيرة. ولكن في ظل الجائحة راحوا يبحثون عن متنفس لهم في الهواء الطلق، فتنبهوا لهذه الشرفات والحدائق التي تظهر فن العمارة اللبنانية العريقة، والتي لم يتوان البعض عن تحويلها إلى صالات مقفلة. من هنا جاءتنا الفكرة وقررنا التمسك بإقامة عيد الموسيقى، وربطه بالهندسة المعمارية البيروتية ليتخذ طابعاً تراثياً في الوقت نفسه».

وعن الكلمة التي ترغب في التوجه بها إلى اللبنانيين في هذه المناسبة، تقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المشاركة في عيد الموسيقى من (البلكون) ستكون بمثابة دلالة على مدى وحدة اللبنانيين ومؤازرة بعضهم في ظل الأزمات التي يمرون بها، في مقدمها الاقتصادية. صحيح أن هناك تباعداً اجتماعياً يطبقونه فيما بينهم، ولكن هذا في الوقت نفسه يقرّب المسافات فيما بينهم. وهو ما دفعهم للالتفات إلى بعضهم بعضاً، ولو حتى من خلال تحية بسيطة يتبادلونها مع جيرانهم من على شرفات منازلهم».

وأضافت: «أدعو اللبنانيين في مختلف المناطق اللبنانية التي كان المركز ينظم فيها حفلات موسيقية في هذه المناسبة على طول السنوات الماضية، أن يلبوا دعوتنا ويشاركوا في هذا العيد. وكل من مكان إقامته سيترجم هذا الاختلاف بطريقة الاحتفال، إن في البقاع وفي الشوف وعكار، أو في الجنوب والشمال وغيرها من المناطق اللبنانية».

وفي هذه المناسبة، قرر المركز الثقافي الفرنسي دعم 4 مواهب فنية لبنانية مادياً. وهي فرق «ريكلوز بلوز» و«كنيماتيك» و«بيل» والموسيقي كريم خنيصر. فتجمع أنواع موسيقى مختلفة من جاز وفوك وروك وغيرها. وتقدم هذه الفرق حفلات «أون لاين»، ابتداءً من الواحدة من بعد ظهر الأحد 21 الحالي. وتدعمها مراكز ثقافية وأشخاص يشجعون الموسيقى وهي «بيروت آند بيوند» و«ستايشن بيروت» والمنتجان أنطوني سمعان وميشال بوليكوفيتش.

من ناحية ثانية، وبمبادرة من المركز الثقافي الفرنسي في باريس، سيتمكن اللبنانيون من محبي متابعة احتفالات عيد الموسيقى في العالم الاطلاع على نشاطات 130 بلداً في هذا الإطار، وذلك من خلال البطاقة التفاعلية «ميلو».

كما يدعو المركز الثقافي الفرنسي جميع اللبنانيين من هواة ومحترفين لعزف الموسيقى، ومشاركتها ضمن مقاطع فيديو تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمين هاشتاغ «عالبلكون» و«FDLMLIBAN ».

وتختم بنيديكت فينييه حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «سيحمل عيد الموسيقى هذه السنة رؤية مختلفة، لا سيما وأن سكان الكرة الأرضية بأجمعهم باتوا يتناولون الأمور بطريقة مغايرة تماماً عما اعتادوا عليها قبل الجائحة. وهذا الاختلاف سيترجم في عيد الموسيقى من خلال تحويل المساحات الخاصة إلى عامة يتشارك فيها اللبنانيون باحتفالات العيد كل على طريقته».

قد يهمك ايضا 

"مكتبة الإسكندرية" في مصر تحتفي بمئوية الملك فاروق الأول

الحكومة الإيطالية تُعيد فتح متحف "أوفيتزي" مجدّدًا أمام الجمهور

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب كورونا اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب كورونا



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates