بيجي ميكش تحول ندبات ضحايا العنف إلى رسومات فنية بالوشم
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أنها لا تستطيع أن تتبرع بما يكفي من المال لهن

بيجي ميكش تحول ندبات ضحايا العنف إلى رسومات فنية بالوشم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بيجي ميكش تحول ندبات ضحايا العنف إلى رسومات فنية بالوشم

بيجي ميكش تحول ندبات ضحايا العنف إلى رسومات فنية
برلين ـ جورج كرم

أطلقت بيجي ميكش (24 عاماً) المالكة لاستوديو الوشم "شتيشجبيت"، مشروعها أخيرًا لتمنح الشابات، اللاتي عانين من العنف، فرصة أن يخفين ندوبهن بالوشم. وتريد ميكش العمل مع الجمعيات التي سوف تجعلها على اتصال بالضحايا، وذلك حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

من زبوناتها، ليزا رينر التي تحمل ندبات نتيجة لسنوات من إيذاء النفس. ولكن اليوم، سوف تقوم بتغطيتها بوشم من الزهور زاهية الألوان، والكلمات التي لها معنى خاص بالنسبة لها. وليزا رينر ليس اسمها الحقيقي، وهي لا تريد أن ترى اسمها الحقيقي منشوراً في الصحف.

وتبلغ رينر من العمر 20 عاماً، لكنها تبدو أصغر سنا بينما تستلقي على كرسي فنانة رسم الوشم في مدينة لايبتسيج الألمانية، وهي ترتدي قميصا عليه صورة لكتاب هزلي في واجهة القميص.

وكانت تمسك بلعبتين لينتين وناعمتي الملمس، ولهما عيون مفتوحة واسعة مستديرة وكبيرة، وقالت إنها تصطحبهما دائماً معها تحسباً للحظات التي يطغى عليها فيها الشعور بالقلق. وكانت على وشك رسم وشم لها بواسطة ميكش وقالت: "يجب أن أقول إن ذراعي لا يبدو في صورة جميلة".

وردت ميكش، وهي ذات شعر بألوان قوس قزح، وثقوب في شفتيها والأنف، بينما بدأت في استخدام معداتها، قائلة: "سوف يكون ذراعك جميلا". وحصلت رينر على رسم زهور أرجوانية اللون على ساعدها الأيمن، وسوف تكون أوراقها متشابكة حول عبارات تقول: "انتهى الكرب والغم والألم، واخلدي للنوم جيداً يا أمي الحبيبة»، و«عندما تكون قوتكم قد خارت، فإن التخلص من الهموم والأعباء رحمة". هذه الكلمات كانت مهداة لأجدادها.

وذكرت رينر، بينما اختلست فترة راحة لتدخين سيجارة أمام الاستوديو: "هذه هي الطريقة التي أريد أن أقول من خلالها وداعاً لهم". وقد توفي جدها لوالدها منذ عدة سنوات، ولكن جدتها، أهم شخص في حياتها، توفيت فقط في وقت سابق من هذا العام. وكانت الزهور الأرجوانية هي المفضلة لديها. وعانت رينر من كل أنواع العنف خلال حياتها القصيرة، على يد والدتها وصديقها السابق. وفي الآونة الأخيرة، كانت تعيش في ملجأ للنساء.

وأعلنت ميكش عن مشروعها "الوشم ضد العنف" أخيرًا، وكانت رينر هي عميلتها الثانية فقط. ولكنها تريد توسيع نطاق المشروع وتتطلع إلى العمل مع الجمعيات التي سوف تجعلها على اتصال بالضحايا. وهدفها هو رسم الوشم لنحو امرأتين إلى ثلاث في الشهر. والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تفعل ذلك؟ فكان جوابها: «لأن من المهم بالنسبة لي أن أنخرط في الأنشطة المجتمعية». وقالت إنها لا تستطيع أن تتبرع بما يكفي من المال لإحداث فرق حقيقي، ولكنها يمكن أن تقدم الوشم مجاناً. فبعد جلسة معها، بدلا من أن تضطر النساء إلى النظر إلى ندوبهن، يمكن أن ينظرن إلى شيء جميل.

وذكرت ميكش، التي عانت هي أيضا من الاكتئاب في الماضي، إن «الأمر يتعلق بمنحهن شجاعة وقوة جديدة». وميكش ليست أول شخص طرح الفكرة. ففي مدينة كوريتيبا البرازيلية، تزين فلافيا كارفالهو ندوب الناس، وفي مدينة أوفا الروسية هناك أيضا فنان رسم الوشم الذي يساعد ضحايا العنف المنزلي على محو أي آثار بدنية تذكرهم بذلك.

ما هي التداعيات البدنية للوشم على الندوب؟ أجاب كريستيان لورين، طبيب الأمراض الجلدية في مدينة كارلسروه جنوب غربي ألمانيا: «ليس هناك ما يدعو في طب الأمراض الجلدية للقول إنه ليست هناك تداعيات». وتنطبق المخاطر نفسها على الوشم على الجلد الخالي من العيوب، بما في ذلك، على سبيل المثال، الحساسية بالنسبة للأصباغ المستخدمة.

ومع ذلك، ليس كل ندبة يمكن تغطيتها بوشم. وقالت ميا زيلكه كنوب، نائبة رئيس الجمعية الألمانية لفناني رسم الوشم، إن أولئك الذين عانوا من إصابات أكثر خطورة يجب أن ينتظروا عاما على الأقل، قبل أن يتم رسم وشم على ندوبهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن واحدة من كل 5 ندبات لا يمكن تغطيتها بوشم لأنها سميكة جدا، أو لأن الأنسجة قد التأمت على نحو لا يسمح بتطبيق تصميم الوشم المرغوب فيه. وأضافت كنوب، التي تملك استوديو لرسم الوشم في ترير، بالقرب من الحدود الألمانية مع لوكسمبورج، إنه عندما يتم رسم الوشم، فإن الألوان تبدو ثخينة لأن الدهون التي تحت الجلد لم تعد موجودة هناك. ولكن الخطوط يمكن أن تبدأ في الظهور مع مرور الوقت. وتابعت كنوب، أنها «ليست بالجودة نفسها عندما يتم رسمها على جلد خال من العيوب».

وتابعت أن العملاء الذين يرغبون في تغطية الندوب، سواء كانوا ضحايا للعنف أو النساء اللاتي ربما فقدن أحد أو كلا الثديين بعد عمليات السرطان، كثيرون. وقال الطبيب النفسي نوربرت كروجر، الذي يعالج ضحايا العنف في برلين، إن الوشم لا يمكن أن يكون عوضاً عن العلاج. «قد يعطي ذلك الثقة بالنفس، ولكن في نهاية المطاف هو إجراء يعالج عرضا من الأعراض».

وأضاف أنه مع ذلك قد يساعد رسم الوشم الناس الذين يعتقدون أن ندوبهم تجعل الآخرين يحدقون النظر إليهم. وبعد أسابيع قليلة من الوشم بالزهور الأرجوانية، لا تزال ليزا رينر سعيدة للغاية بها. وقالت، إن «الوشم يغطي الندوب». وتابعت: «أنا أنظر إليه طوال وقت، ويذكرني بجدتي. وهناك أيام يكون فيها النظر إلى ذراعي أكثر إيلاما من نظرة الآخرين، ولكن أعتقد أن هذا أمر طبيعي».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيجي ميكش تحول ندبات ضحايا العنف إلى رسومات فنية بالوشم بيجي ميكش تحول ندبات ضحايا العنف إلى رسومات فنية بالوشم



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates