السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فازت بجائزة "روابي" لمساهمتها في تعزيز الروابط مع بريطانيا

السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح

الخط العربي
الرياض - صوت الامارات

يُمكن وصف الفنانة التشكيلية السعودية لولوة الحمود، التي تمارس أعمالها في لندن، بأنها فنانة معاصرة تُعنى بالخط العربي، أو فنانة خط عربي تُعنى بالفن المعاصر، إذ إنها تشكّل الحروف أو تستخدم أجزاءً منها في صنع أعمال فنّية ذات تصميم بسيط وثنائي الأبعاد، مركّزة بشكل كبير على مضمون الرسالة الفنية التي يتعلق بها العمل. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تستخدم الأدوات التقليدية مثل الفرش والحبر والطلاء والورق، بيد أنها تستخدم أيضاً برامج الرسومات الرقمية لتطوير أشكال جديدة أو لتنفيذ أعمالها بشكلها النهائي.

إن المضمون الفنّي عند لولوة الحمود ذو طابع مفهومي وروحاني على حدٍ سواء. إذ يمكن لأي عمل من أعمالها الفنية أن يعبّر عن موضوع فلسفي بوصفه أنطولوجيا، أو كمضمون سيميائي مثل كيفية عمل النماذج الفنية لتقديم دلالات ضمن نظام معين، بحيث يشكّل ذلك انعكاساً لمعتقداتها الدينية ذات الدلالات العميقة للغاية.
حصلت في فبراير/ شباط الماضي، على جائزة «روابي» نظير إنجازاتها في تعزيز الروابط الثقافية السعودية - البريطانية، وتمت استضافة لولوة الحمود في العديد من المعارض الفنية الدولية، بما في ذلك المتحف البريطاني، ومتحف «جيجو» للفنون في كوريا الجنوبية، ومتحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون. كما تم استضافتها في افتتاح معرض «وصل ما وراء القلم» في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وهو معرض للفن المعاصر، ومن خلاله استحوذ المركز على قطعتها الفنية التي حملت عنوان «هو الله»، وهي عبارة عن لوحة من الحرير بتصميم لأشكال هندسية ذات ألوان زرقاء وتعبر عن دلالات معينة ذات علاقة بشبكة هندسية وصفية على خلفية بلون الذهب، مما يشير إلى بداية ارتباط وتعاون مستقبلي بين الفنانة والمركز.

وقام مركز «إثراء» برعاية مشروع لولوة الحمود عندما تم اختيارها لإنشاء عمل خاص بجناح السعودية في معرض بينالي لندن للتصميم لعام 2018. وهو عبارة عن عمل فني لوحدات عرض فيديو بشكل متكرر وانعكاسي لتعبر عن الكينونة والوجود باستخدام شبكات شعاعية دائرية من خطوط رفيعة للغاية وبمظهر معقد ومتناسق - وهي رموز هندسية قامت لولوة الحمود باشتقاقها من أشكال الحروف الأبجدية العربية، وذلك من خلال إيمانها بأن هذه الحروف لها أبعاد تمثل رموزاً رياضية.

وتقول لولوة الحمود، إن «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، التابع لشركة أرامكو السعودية من أكبر الداعمين لي ولأعمالي، حيث كان حلماً يتحقق عندما سمعت عنه لأول مرة في عام 2008. فقد دعمني المركز ليس فقط كفنانة ولكن أيضاً كمنسقة للمعارض الفنية. إذ عمل على رعاية الجناح الذي قدمت به أعمالي والخاص بالمملكة العربية السعودية في معرض إكسبو شنغهاي لعام 2010. بالإضافة إلى المعرض الفني السعودي في متحف دولون للفن الحديث والذي شاركت في تنسيقه. ولا أستطيع أن أصف شعوري خلال معرض بينالي لندن للتصميم عندما تم استقبال أعمالي من قبل فريق «إثراء» بشكل رائع للغاية، مما جعلني أشعر بالامتنان». ورداً على سؤال عن رؤيتها للعلاقة بين فن الخط والفن بكافة أشكاله والحِرف الفنية والتصميم، قالت لولوة الحمود: «الخط العربي بحد ذاته كفنّ لديه كل ما يحتاجه ليكون عملاً فنياً أو تصميمياً. فهو يتميز بالجمال والتناسق وبحاجة إلى المهارة. وأنا أعتقد أن فن الخط يجب أن يكون جزءاً من عملية تعليم الفنون والتصميم». وتظهر ملامح وبنية اللغة المكتوبة كعناصر في المحتوى الخاص بالفنانة لولوة الحمود، تقول: «أغلب أعمالي ليست كلاسيكية أو تقليدية. فاللغة لها معانٍ عديدة لا محدودة، وفي بعض الأحيان، يقودك تجريدك من اللغة المكتوبة إلى التركيز على جمال تركيبة جديدة لم تكن معتاداً عليها من قبل مما سيجعلك تشعر بالمعنى كما لو كنت تسمعه لأول مرة».

وسبق أن عَنونت لولوة الحمود أحد معارضها تحت اسم «أنطولوجيا» (ontology). وهو عبارة عن موضوع فلسفي رئيسي داخل الفلسفة الغربية التقليدية، وهو الفلسفة الأنطولوجيّة، وعن ارتباط هذا المفهوم بعملها الفني، تقول لولوة الحمود: «أنا مهتمة جداً بالفلسفة حيث إنني درست العلوم الاجتماعيّة والفلسفة، لكنني لا أنوي الاستغراق في الجانب الفلسفي أكثر من ذلك. إذ إنه عندما أُعرب عن مفهوم «الوجود»، فأنا أنظر إليه من منظوري الإيماني الخاصّ وهو توحيد الله».

كانت بداية لولوة الحمود عبر فن الخط، ولكنها تستخدم الآن الأشكال الهندسية في أعمالها الفنية، وعن تطور أعمالها على هذا النحو، قالت: «في نهاية المطاف، أنا فنانة، لذا أسمح لنفسي بحرية التعبير. حيث أعمد إلى استخدام الأساليب التي ترتكز على الحروف والأرقام حيث يعد كل حرف رمزاً. فعندما يتم بناء الحروف ككلمات، فإنّ هذه الحروف تشير إلى معنى ما. أما في أنظمة تصاميمي، فأنا أقوم بإنشاء رموز جديدة ذات معانٍ محددة ومقيدة، مما يبرز جمال هذه التراكيب».

ولا تخلو أعمال لولوة الحمود من منطق شرقيّ، حيث نرى المنطق البصري للماندالا ونشعر بدعوة للتأمل الروحيّ، وهو ما ينطبق أيضاً على الفن التجريدي الغربي الحديث، وهي تقول: «ستجدون روابط بالتأكيد ما بين الثقافات المختلفة. وأنا أعتقد بأن الفن الروحي يتميز بنفس الأساسيات، وعادة ما تكون مجردة. أما الفن التجريدي الغربي الحديث فهو يتوافق مع أفكار الفن الإسلامي ومبادئه. فكتاب كاندينسكي (Point and Line to Plane) على سبيل المثال، له نفس المبادئ التي نجدها في الهندسة الإسلامية؛ ومردّ الأمر إلى أن هذه الأفكار هي أفكار كونيّة».

قد يهمك ايضا:

رحيل شاعر العامية محمد الزكي إثر تعرضه لنزيف في المخ

اكتشاف بوابة القصر الإسلامي الأسطوري المفقودة في جنوب إسبانيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates