سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال حفل التوقيع الذي أقيم في فضاء المكتبة العامة

سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية

سهرة رمضانية
الرباط - صوت الإمارات

احتفت دار الشعر في تطوان بديواني «البهموت» للشاعر العياشي أبو الشتاء، و«العودة إلى تطوان» لعبد الرحمن الفاتحي، خلال حفل التوقيع الذي أقيم في فضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. كما نظم بيت الشعر في القيروان سهرة رمضانية، احتفاءً بالشّهر الفضيل، جمعت بين الإنشاد الدّيني، وطرائف شعراء وأدباء القيروان، إضافة الى القراءة الشّعرية.

وذهب الشاعر والناقد المغربي نبيل منصر، في تقديمه لديوان العياشي أبو الشتاء، إلى أننا ونحن نقرأ ديوان «البهموت»، فإننا «نواجه كتاباً شعرياً إشكالياً. كتاباً يربك البناء الشعري على مستوى التأليف، والمُتخيَّل، والتّجنيس، واللغة الشعرية، والإحالة».

تابع نبيل منصر حديثه عن الديوان قائلا: «تعود إشكالية الديوان إلى أن وضعية الذات داخل الكتابة، في تَمفصُل مع سؤال الحداثة الشعرية، في علاقتها بالتراث، والتاريخ، والشرط الإنساني، في هذه المرحلة من تجربة الشعر المغربي، والعربي المعاصر، من هنا، فإن إشكالية هذه الكتابة نجدها تستجيب لشروط شِعرية ووجودية وثقافية في غاية التّركيب والتعقيد، عبرها تكشف الذات إمكاناتها، بأن تضع شيئاً عميقاً من نَفَسِها في تشييداتها اللغوية، والشعرية، والرمزية، حيث تتحقق للحداثة الشعرية سمة التركيب الذي يجعل هذا العمل الشعري، لا ينتشر أفقياً فحسب، بل يحفر عمودياً في زمن الشعر وتجربته، بتداعياته المعرفية المتعددة».

اقرأ ايضا :

رحيل فارس الترجمة والشعر المصري بشير السباعي

وعن ديوان «العودة إلى تطوان» المكتوب بالإسبانية، يرى خالد الريسوني، أن من يتأمل هذا العمل الشعري ويتمعن في نصوصه يجد أن الشاعر عبد الرحمن الفاتحي إنما يشتغل من أفق «شعرية تمزج بين ألفة الحب وعزلة الاغتراب»، وفي ضوئها تتشكل بلاغة صوره الفنية. وهي صور تخرج من مشكاة تضيء رؤى الشاعر وتعرضها في إهاب فني خاص. ولعل حضور هذه «الشعرية» في تجلياتها الأولى تطالعنا منذ عتبة الكتاب الرئيسية: أي منذ عنوانه «العودة إلى تطوان»، وهو عنوان دال يشي بالحمولة الدلالية لأغلب نصوص الكتاب، ولتشكلات متخيله الشعري، خاصة صوره الفنية التي تشتغل من أفق هذه الشعرية، واستناداً إلى بلاغتها، من هنا، جاء هذا الديوان ليحتفي بالمكان وتفاصيله، وأساساً ليحتفي «بالانتماء والألفة والذكرى. وهو بذلك يقيم علاقة وجودية متفردة مع الأوتوبيوغرافي في تنويعاته المختلفة».

وبعدما قرأ الشاعران قصائد تفاعل معها جمهور دار الشعر بتطوان، انطلق حفل توقيع هذين الديوانين الشعريين، في فضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان.

من جانبه، نظم بيت الشعر في القيروان سهرة رمضانية، تكريساً لما دأب عليه البيت من تقاليد الاحتفاء بهذا الشّهر الفضيل، وقد جمعت بين الإنشاد الدّيني، وطرائف شعراء وأدباء القيروان، إضافة الى القراءة الشّعرية، بحضور جمهور البيت من أهل الأدب والثقافة.

وبعد الكلمة الترحيبية التي افتتحت بها مديرة البيت الشاعرة جميلة الماجري السهرة؛ قدّمت فرقة سلاميّة الشيخ وليد القهواجي في فترات متعاقبة وعلى امتداد هذه السّهرة مجموعة من المدائح والأذكار النبويّة، قبل أن يفسح المجال للشاعر عبد الرّحمان الكبلوطي لتقديم مداخلة حول طرائف ونوادر شعراء القيروان وأدباؤها والتي تمكّن من جمع البعض منها انطلاقاً من العهد الأغلبي، مروراً الى العصر الحديث.

وفي نهاية السّهرة الرّمضانيّة استمع الحضور الى الشّاعر القيرواني حسين الجبيلي في قراءات شعرية ذات مضامين وأغراض حياتية وذاتيّة متنوّعة، وقال:

يوم اقترفت الشعر كنت نصحتني

ألا أسلم للفراغ مدادي

ممشوقة الأحزان تلك قصائدي

رفت على وجع الكرام بضادِ

عذراً أبي فالسادرون تساقطوا

في كل درب أبرقت أصفادي

نجمان في جرح المواسم أينعا

قلبي وصوت الريح في الأوتادِ.

وألقى الكاتب الموريتاني محمد فال ولد عبد اللطيف محاضرة تحت عنوان «الشعر في رمضان»، في قاعة النشاطات في بيت الشعر في نواكشوط، وسط حضور نخبة الشعراء، والمثقفين، والأساتذة، والكتاب.

وافتتحت المحاضرة بكلمة للشاعر محمد المحبوبي، المنسق الثقافي لبيت الشعر، استعرض من خلالها أهم المؤلفات الأدبية، التي أنجزها ولد عبد اللطيف، ودوره في الحياة الثقافية الموريتانية، مشيراً إلى أن أدبه تميز بالطرافة.

وتحدث ولد عبد اللطيف عن الأشعار الممجدة لرمضان، قائلًا إنها استحوذت على نصيب الأسد من الأشعار الرمضانية، مقللاً من قيمتها الشاعرية، ومنها قول بعضهم:

لا تجعلن رمضان شهر فكاهة

تلهيك فيه من القبيح فنونه

واعلم بأنك لن تنال ثوابه

حتى تكون تصومه وتصونه.

واختتمت خيمة بيت الشعر في الأقصر الرمضانية فعالياتها مع المبتهل جابر الذهبي، وكانت ليالي من الإبداع والثراء تنوعت فيها الأنشطة ما بين الأمسيات الشعرية التي قدم خلالها بيت الشعر شعراء كثراً من الفصحى والعامية، وفن الواو، والموال، مثلوا أجيالاً متنوعة، ومن محافظات الجنوب الأربع: أسوان وقنا والبحر الأحمر والأقصر، وتجاورت تجاربهم الشعرية ما بين قصيدة العمود الخليلي، والتفعيلة، وقصيدة النثر، إضافة إلى أشكال الفنون القولية الشفاهية العامية، والواو، والنميم، والموال، والكف، كما قدّم بيت الشعر خلال هذه الليالي الثقافية عدداً من الندوات ناقشت مواضيع ثقافية شتى.

وفي الليلة الختامية تجمع المئات أمام المسرح المكشوف في ساحة معبد الأقصر، حيث استمعوا إلى المبتهل الفنان الشيخ جابر الذهبي وفرقته في باقة من الأناشيد والابتهالات الدينية.

وشهدت الفعالية الختامية أمسية شعرية احتفاءً بانتصارات العاشر من رمضان، بمشاركة الشعراء: أشرف البولاقي، أحمد العراقي، حسين صالح خلف الله.

وفي هذا الصدد، أوضح حسين القباحي مدير البيت أهمية إحياء المناسبات الوطنية التي تذكر بأمجاد الأمة وانتصاراتها للحفاظ على وعي وذاكرة الأجيال الجديدة، وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن، وتقدير تضحيات أبنائه، خاصة الشهداء الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم لتحقيق أمجاده.

قد يهمك أيضًا:

جامعة دبي تشهد تخريج أول باحث دكتوراة الفلسفة في الإدارة

مالالا يوسفزاي تفضّل الجينز والكعب العالي عن اللباس الإسلامي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر

GMT 12:49 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب سريرية تكشف دور فطر "البسيلوسيبين" في علاج الاكتئاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates