معرض آثارنا تحكي تاريخنا يرصد 125 ألف عام من تاريخ الإنسان في الإمارات
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحتفي بمرور 20 عامًا على بدء تنقيبات البعثة المحلية وافتتاح متحف الشارقة للآثار

معرض "آثارنا تحكي تاريخنا" يرصد 125 ألف عام من تاريخ الإنسان في الإمارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معرض "آثارنا تحكي تاريخنا" يرصد 125 ألف عام من تاريخ الإنسان في الإمارات

معرض "آثارنا تحكي تاريخنا"
الشارقة ـ مصر اليوم

 في معرض "آثارنا تحكي تاريخنا" يعرض متحف الشارقة للآثار حاليا مجموعة قيمة من اللقى والقطع والمكتشفات الأثرية التي لم يتم عرضها من قبل في المتحف، وتكشف القطع التي عثرت عليها البعثة المحلية جانبا من أساليب الحياة اليومية وطقوس العيش وطبيعة المعتقدات والحرف اليدوية التي مارسها سكان إمارة الشارقة في عهودها السحيقة، وفي مختلف المناطق التابعة لها.
وللتعرف على تفاصيل وحيثيات إقامة هذا المعرض الأول من نوعه في المتحف، والذي يقام بمناسبة مرور عشرين عاما على افتتاح المتحف وبدء تنقيبات بعثة الاستكشاف المحلية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، التقت «الاتحاد» بالدكتور صباح جاسم، خبير الآثار بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، الذي أشار بداية إلى أن أهمية معرض «آثارنا تحكي تاريخنا» تنبع من كونها ثمرة لخبرات وبحوث وجهود كبيرة بذلتها بعثة الاستكشاف المحلية التي تمارس عملها طوال العام وفي مختلف الظروف والأجواء، على عكس فرق التنقيب الأجنبية التي تمارس عملها في فصل الشتاء وفي أسابيع قليلة.
المحتويات
وعن محتويات المعرض وأقسامه حسب التوزيع الزمني للعصور والفترات المختلفة، أوضح الدكتور صباح جاسم أن المعرض تم تقسيمه حسب التسلسل الزمني ابتداء من العصر الحجري ووصولا إلى العصور الحديثة، حيث احتوى قسم العصر الحجري ــ كما أشار ــ على اللقى والمواد التي عثر عليها بموقع جبل فايه بإمارة الشارقة والتي تعود إلى 125 ألف سنة مضت وهي الفترة التي تتزامن مع الهجرة البشرية من قارة أفريقيا، عندما عبر الإنسان الأفريقي القديم البحر الأحمر، مرورا بجنوب شبه الجزيرة العربية، واستقر لفترة على سفوح جبل فاية تاركا آثاره والأدوات الحجرية التي تعامل معها مثل المكاشط والفؤوس اليدوية، قبل أن يواصل المسير إلى آسيا وأوروبا.
وعبّر جاسم عن أهمية هذا الاكتشاف المتعلق بهجرة الإنسان القديم حيث تناولته المؤسسات الأكاديمية والجامعات الدولية، وتم نشر نتائجه بمجلة (ساينس) الأميركية الواسعة الانتشار لدى المهتمين بعلم الآثار في العالم، مشيرا أن هذا الاكتشاف المهم أعقبته اتصالات مكثفة من الدوائر العلمية في أميركا وأوروبا.
وأضاف جاسم أن موقع جبل فاية كشف أيضا ومن خلال تنقيبات البعثة المحلية عن الأدوات والآلات التي استخدمها سكان المنطقة في العصر الحجري الحديث قبل عشرة آلاف سنة، وكذلك فترة العصر البرونزي، وفترة (حفيت)، في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد، ثم فترة (أم النار) التي تمثل جزءا من العصر البرونزي، حيث عثر ولأول مرة في الشارقة على المدافن الجماعية التي تميزت بها هذه الفترة والمشهورة بتصميمها الدائري، والتي اكتشفت لأول مرة في أبوظبي، ثم رأس الخيمة والعين وعجمان.
ونوه جاسم أن القطع التي ضمها المعرض من هذه الفترة المهمة تمثلت في مجموعة من الأواني الفخارية والحلي والجواهر وأدوات الزينة الشخصية، مضيفا أن هناك قسم خاص في المعرض يؤرخ لفترة : (وادي سوق) التي تعود للألف الثانية قبل الميلاد، والتي عثرت فيها البعثة المحلية على مكتشفات كثيرة ومجموعة هائلة من المدافن، وتلتها فترة العصر الحديدي التي تركزت في منطقة المليحة وجبل البحايص وعثر في هذين الموقعين على أواني فخارية وأواني حجرية وأسلحة معدنية وغيرها.
وقال جاسم إن المعرض ضم أيضا مكتشفات مهمة للفترة اللاحقة على العصر الحديدي وهي الفترة الهلنستية المتزامنة مع الفترة الإغريقية والرومانية، وأهم مكتشفات هذه الفترة تم العثور عليها في منطقة مليحة الوسطى، ومنطقة دبا على الساحل الشرقي، والتي أكد جاسم أنها كانت منطقة استراتيجية وميناء مهما شهد علاقات تجارية واسعة داخليا وخارجيا مع أقاليم الإمبراطورية الرومانية وبلاد فارس وبلاد الرافدين وشمال الجزيرة العربية، وتمثلت طبيعة المكتشفات في هذه الفترة ــ كما أشار ــ في المستوطنات والمدافن من خلال القوارير الزجاجية المستوردة من روما، وكذلك الجواهر والحلي والعقيق والذهب وأمشاط من العاج المستوردة من الهند وأفغانستان، والأواني المستوردة من إيران والعراق، كما تم العثور على ورش مخصصة لعمل قلائد اللؤلؤ وتصنيع الفخار والزجاج وغرف لخزن القار المستورد من منطقة (هيت) بالعراق ومن إيران، حيث كان القار يستخدم في تلك الفترة كمادة عازلة للماء تدهن بها الأواني الفخارية والقوارب وتستخدم كذلك لغرض التسقيف.
وأشار جاسم أن المعرض عزز بصور بيانات ومعلومات ومخطوطات للمدافن والمستوطنات وأعمال التنقيب في المواقع المختلفة بإمارة الشارقة والتي كانت محطة مزدهرة في طريق القوافل في فترة تجارة اللبان والبخور القادمة من اليمن وصولا إلى مكتشفات العصور الإسلامية التي تميزت بتصاميمها وزخارفها الفريدة والمميزة.
الشغف بالآثار
وفي سؤال حول السبل التي يمكن بها توسيع خارطة الاهتمام بعلم الآثار وممارسته من قبل الباحثين والدارسين المحليين، في ظل ندرة المشتغلين بهذه الحقل التخصصي والهام في الدولة، أوضح الدكتور صباح جاسم أن العمل الشاق والمنهك في حقل الآثار لا يغري خريجي الجامعات في التخصصات القريبة من علم الآثار إلى الانضمام لهذه المهنة، وقال إن ذلك يعتمد على شغف الشخص وتضحيته وحماسه للعمل في مجال التنقيبات الأثرية وما تتطلبه من بحث ودأب متواصلين والعمل في أجواء وظروف مناخية وجغرافية قاسية وصعبة.
ونوه جاسم إلى أن دائرة الآثار بدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة على استعداد لتدريب وتعريف محبي هذا النوع من العلوم من خلال دورات تخصصية وتزويد من يرغب بالإنضمام إلى هذا الحقل بالمعلومات النظرية والتطبيقية، متمنيا أن يكون هناك تنسيق أكبر بين دوائر الآثار في الإمارات الأخرى، وأن يرى قانون الآثار الموحد في الدولة النور بعد فترة انتظار طويلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض آثارنا تحكي تاريخنا يرصد 125 ألف عام من تاريخ الإنسان في الإمارات معرض آثارنا تحكي تاريخنا يرصد 125 ألف عام من تاريخ الإنسان في الإمارات



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates