افتتاح معرض فني حديث واستثنائي يحمل اسم نحت بيكاسو
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يضم منحوتات ثلاثية الأبعاد تعود إلى القرن العشرين

افتتاح معرض فني حديث واستثنائي يحمل اسم "نحت بيكاسو"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - افتتاح معرض فني حديث واستثنائي يحمل اسم "نحت بيكاسو"

منحوتات مجسمة ثلاثية الأبعاد
لندن ـ كاتيا حداد

يقدم متحف الفن الحديث معرضًا فريدًا من نوعه باسم "نحت بيكاسو"، ويضم منحوتات مجسمة ثلاثية الأبعاد تعود إلى القرن العشرين، واستغرق كل منها بضعة أعوام، وتعتبر كل قطعة مختلفة عن القطعة الأخرى، ومن القطع الاستثنائية في المنحوتات تمثال ماري تيريز والتر حيث لا تشير النساء في حياة بيكاسو إلى تغيرات أسلوبية.

ويعد المعرض الذي سيُفتتح الاثنين هو الأحدث في سلسلة المعارض التاريخية للفنان بابلو بيكاسو، والتي يشتهر بها متحف الفن الحديث منذ عام 1939، ويعتبر المتحف هو الوحيد القادر على تأمين حوالي 50 قطعة فنية في إطار التعاون مع متحف بيكاسو في باريس.

ويضم المعرض حوالي 140 من المنحوتات التي صنعت بين عامي 1902 و 1964 من الخشب والجص والطين والحصى والصفائح المعدنية، ويحتوى على منحوتات لم يسبق عرضها في نيويورك، ومن أشهر التماثيل في المعرض تمثال "Glass of Absinthe" من البرونز، والذي يعود إلى عام 1914 ويشير إلى مجموعة وجوه في حالة سُكر، وهناك تمثال نصفي آخر لماري تيريز كما لو كانت في نهاية حديقة.

 

ولم يكن هناك مسح لمنحوتات بيكاسو في هذا البلد منذ عام 1967 عند إقامة أول معرض لمنحوتات بيكاسو في لندن وباريس، وكان بيكاسو يحتفظ بمنحوتاته بالقرب منه مثل عائلته، وعاش بين مزيج من منحوتاته العظيمة في فترة الثلاثينات، ويؤكد ذلك الصورة التي التقطتها له براساي في الأستوديو الخاص به بين عامي 1932 حتى 1945.

ويثير هذا المعرض تساؤلًا مفاده هل كان بيكاسو نحاتًا أفضل أم رسامًا؟، ويمكن القول إن الفنان بدل مساره، وبالنسبة لأشهر لوحاته فهناك " آنسات أفينيون"، والتي تعود إلى عام 1907 وهي تعرض في الطابق الخامس من متحف الفن الحديث، وهناك لوحة "كبيسم"  و"غويتار" التي تعود إلى عام 1914.

ويمكن القول إن بيكاسو كان فنانًا ثلاثي الأبعاد يحظى بالعبقرية والعمق والسحر والتجديد في أعماله، ولا يمكن أن ننكر براعته في الشكل والتكوين واختيار المواد التي تجعل النحت مفعمًا بالحياة، حيث استطاع تطويع جميع المواد لاستخدامها في منحوتاته سواء القديمة أو المعاصرة، ومن المنحوتات البرونزية المبهرة لبيكاسو تمثال "مان ويذ ألامب"، والذي يعود إلى عام 1943، وأبدع بيكاسو في نحت يد الرجل وتلوين التمثال.

واستطاع بيكاسو المزج بين النحت والرسم، تحديدًا في المعرض الثامن له بين عامي 1945 حتى 1953، حيث رسم أشكال حيوانات ورموز أخرى على الأواني الفخارية، كما رسم مجموعة من الزهور على أوعية من السيراميك مع الجص الملون.

ومن المنحوتات البارز لبيكاسو والتي ظهرت في المعرض بين عامي 1902 و1909 تمثال المرأة القديمة الجالسة المصنوع من الطين ويتضح بشكل أكبر في صور براساي، كما قدم بيكاسو بعض المنحوتات للأفارقة وبعضها مصنوع من الخشب.

وقدم بيكاسو بعض الأعمال الإنشائية مثل " غويتار" من خلال مزج الأشكال المسطحة لتقديم نحت ثلاثي الأبعاد يضم بعض الفراغات بحيث تبدو الآلة الموسيقية بشكل طبيعي، وتشير هذه الأعمال نحو التجريد، ويمكن القول إن كل المنحوتات التي قدمها بيكاسو كان يسهل التعرف عليها سواء كانت تجسد إنسانًا أو حيوانًا.

 

واستخدام بيكاسو الأخشاب البالية في نحت آخر باسم "السباحون" في عام 1956 بشكل أكثر إبداعًا ويجسد النحت مجموعة من الوجوه والرموز وكرسيًا واحدًا من الصفائح المعدنية، وعرض العمل في المعرض النهائي، ومن بين الأعمال النحتية المعاصرة لبيكاسو " امرأة على كرسي".

وظهرت معارض نحت بيكاسو إلى الوجود من قبل أمناء قسم النحت والرسم في المتحف الحديث آن تيمكن وأني آملاند، وكذلك أمين متحف بيكاسو للنحت والسيراميك فرغيني بيردريسوت، ويمكن القول إن كل معرض كان متحفًا في حد ذاته، يحمل العديد من التناقض الذي يربط الأعمال معًا في الوقت نفسه، وكان تقدم بيكاسو في النحت يسير بشكل غير خطي، وربما كان ذلك للحفاظ على الدوران حول مختلف الأعمال الفنية له.

ويعتبر المعرض واحدًا من أفضل المعارض التي ستراها في أي وقت مضى في متحف الفن الحديث، ويعقد المتحف في قاعة أنيقة في الطابق الرابع، وتتسم القاعة بالاتساع حيث يمكن الدوران حول كل قطعة معروضة باستثناء القطع المعروضة على الجدران، ومن الأفضل تقليل عدد القطع المعروضة بحيث يستغرق الزوار وقتًا معقولًا في إمعان النظر إلى هذا الفن، أما في حالة زيادة عدد المعروضات فيتحرك الزوار بشكل أسرع وهو ما قد يجعلهم لا يتأثرون بهذا النوع من الفنون ويتحولون فقط إلى مجرد سياح للفن يحملون هواتف ذكية.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح معرض فني حديث واستثنائي يحمل اسم نحت بيكاسو افتتاح معرض فني حديث واستثنائي يحمل اسم نحت بيكاسو



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates