شارل بيبان يعرض في روايته الذين يرغبون في الأفضل يفاقمون الشر
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفيلسوف الفرنسي كتب رواية الفرح المنبثق من الواقع

شارل بيبان يعرض في روايته" الذين يرغبون في الأفضل يفاقمون الشر"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شارل بيبان يعرض في روايته" الذين يرغبون في الأفضل يفاقمون الشر"

الفيلسوف الفرنسي شارل بيبان
أبوظبي - صوت الإمارات

"الفرح" رواية رجل سعيد، للفيلسوف الفرنسي شارل بيبان Charles Pépin، وهي أيضا تأمل في الفرح، هذه القوة التي، في أي لحظة، يمكن أن تجعل حياتنا مثيرة.

في قراءتها لهذه الرواية تقول مجلة "كليه" الفرنسية " عرفه القراء فيلسوفا، لكن عند الاطلاع على كتابه الأخير " الفرح" يكتشفون أنه روائي أيضا. فما الذي جعله يختار هذا النوع من الكتابة؟".

يجيب شارل بيبان " أن أكون روائيا يعني أني أعيد اختراع نفسي. لأن جعل المفاهيم الفلسفية أكثر حساسية في قالب أدبي أمر أراه مُهماً كثيرا. وهذا في الواقع تقليد عظيم منذ رواية " الراهبة" للكاتب الفرنسي العظيم ديدرو، ورواية " الغثيان" للكاتب سارتر، أو رواية " الغريب" لـ كامو".

يرى بيبان أن الفرح رواية فيلسوف، إذ يؤكد " لأن هناك أطروحة. بل وحتى طريقة كامنة لتطوير مصدر فرحنا. أوّلا، يجب أن نتوقف عن الأمل في أن يكون الغد أفضل. بطلي في الرواية، سولارو، يقول بأن الأمل هو الموت. إن ما يجعلنا نعيش حقاً هو الحقيقة، الفرح ينبثق من الواقع، هنا والآن. يجب علينا أيضا أن ندرك أن وجودنا معجزة، ولذا علينا أن نتلذذ بفرحة كوننا نستمتع بالحياة. كل فرح ينطوي على بُعْدٍ ميتافيزيقي.

وأخيرا، يجب أن نكون على بينة من امتلاكنا لهذا المورد حتى نحس به، ونلمسه من جديد. فكلما فرحنا أكثر صرنا سعداء أكثر".

وعن الفرق بين السعادة والفرح يؤكد بيبان " السعادة حالة من الرضا الهادئ الأكثر ديمومة. أما في الفرح هناك شيء متوافق مع عدم الرضا. قد أكون غير راض عن نفسي لأن مشاريعي المهنية تتعثر أو تفشل، وفي الوقت نفسه أحس بلحظات من الفرح. حسبي فنجان قهوة أحتسيه على السريع، أو أغنية أحبها وأسمعها على الراديو لكي أشعر بهذا الفرح".

في رواية بيبان الفلسفية يرتكب البطل سولارو جريمة قتل، لكنه يرفض تفسيرها. لأنها في رأي بيبان " لحظة من الجنون، والعمى. لكن المحاكمة التي تلي ستكون لحظة فرح. في الفرح هناك شيء من الجنون. ألسنا نقول " فلان مجنون بالفرح"؟ لسولارو إذن القدرة على أن يفرح مثل الطفل. والقدرة على أن يقسو مثل الطفل أيضا".

سولارو راض عن كل ما يحدث له، سواء كان على سرير والدته المريضة، أو في السجن. السعادة عنده أن يقبل كل شيء من دون الرغبة في تغيير أي شيء في العالم من حوله؟ " السبب، يرةي بيبان، إنه عندما نحب الواقع نمتلئ بقوة تجعلنا أكثر استعدادا لتغييره نحو الأفضل. هذه هي أطروحة الرواقيين، وماركوس أوريليوس، وسينيكا".

سولارو ينهي حياته في مستشفى للأمراض العقلية. أيعني هذا أن الشخص المبتهج شخص لا يطاق في المجتمع؟ يقص بيبان: "سولارو لديه قوة لا تقهر على قبول الواقع، سواء من قِبل الذين يحبون الشكوى، أو من الأشخاص التقدميين الذين يريدون دائماً تغيير الأشياء نحو الأحسن. ولكن قد يحدث أن الذين يرغبون في تحسين الأمور هم الذين يفاقمون الشر. أنظروا إلى ستالين أو بول بوت. بينما من كان يعرف كيف يقبل الأشياء كما هي، في حكمة وروية وفرح، فلن يقتل أحداً".

هل سولارو إسقاط لذات الروائي؟ يستطرد شارل بيبان " نعم، تقريباً. قد تسألونني هل كتبت هذا الكتاب في فرح؟ أقول أجل، في فرح غامر عارم! أن تكون مثل سولارو لبضعة أشهر، فتلك هي العبقرية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارل بيبان يعرض في روايته الذين يرغبون في الأفضل يفاقمون الشر شارل بيبان يعرض في روايته الذين يرغبون في الأفضل يفاقمون الشر



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates