فشل المفاوضين الأميركيين والصينيين في الوصول إلى بيان بشأن النزاع التجاري
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لجأت بكين إلى بريطانيا وسرّعت واشنطن محادثاتها مع أوروبا

فشل المفاوضين الأميركيين والصينيين في الوصول إلى بيان بشأن النزاع التجاري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فشل المفاوضين الأميركيين والصينيين في الوصول إلى بيان بشأن النزاع التجاري

فشل المحادثات التجارية التي جرت بين الصين والولايات المتحدة
واشنطن - صوت الإمارات

 لم يصل المفاوضون الأميركيون والصينيون حتى الآن إلى بيان مشترك بشأن النزاع التجاري بينهما، الذي ترتفع وتيرته يومًا بعد يوم، فيما يرمي كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر، في حين تحاول واشنطن تسريع مفاوضاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، والصين لجأت إلى بريطانيا.

وقالت مصادر مطلعة الأحد , إن المحادثات التجارية التي جرت بين الصين والولايات المتحدة هذا الأسبوع كانت مليئة بالتفاصيل لكنها لم تحقق تقدمًا، حيث أشار المفاوضون الأميركيون إلى حالات تضررت فيها شركات أميركية من ممارسات صينية بينما قالت الصين إنها تفي بما عليها من التزامات تجاه منظمة التجارة العالمية. ولم تقدم المحادثات التي استمرت على مدار يومين في واشنطن الكثير لحل الخلاف التجاري الآخذ في التفاقم بين أكبر اقتصادين في العالم وانتهت يوم الخميس، من دون بيان مشترك. وعقدت واشنطن بشكل منفصل جلسات استماع خلال الأسبوع بشأن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية المقترحة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار يبدو أن احتمال تطبيقها في سبتمبر /أيلول أو أكتوبر /تشرين الأول يتزايد.

و كرر المفاوضون الصينيون ما قالوا إنه التزام من جانب بكين بقواعد منظمة التجارة العالمية، وهي حجة لم تعجب الجانب الأميركي.
ووصف أحد المصادر الرد الأميركي بأنه "لن نهتم بأمر منظمة التجارة العالمية بينما أنتم تعززون الطاقة الإنتاجية الزائدة وتدمرون صناعات وتسرقون الملكية الفكرية. لن نقف مكتوفي الأيدي". .

وتطالب واشنطن بكين بأن تُحسّن إمكانية الوصول إلى أسواقها وحماية الملكية الفكرية للشركات الأميركية، وأن تخفض الدعم الصناعي وتقلص فجوة تجارية بقيمة 375 مليار دولار.

و قالت وزارة التجارة الصينية في بيان لها الجمعة, إن نقاشًا "بناءً" و"صريحًا" جرى بين الجانبين بشأن قضايا تجارية، وإنهما سيكونان على اتصال بشأن الخطوات الآتية. وخفض مسؤولون أميركيون، ومن بينهم الرئيس دونالد ترامب، سقف ما يتوقعونه من المحادثات. ولم يتم الإعلان عن المزيد من المحادثات.

وأثار المفاوضون الصينيون مسألة عدم توافر إمكانية وصول منتجات صينية إلى الأسواق الأميركية، ومن بينها الدجاج المطهي، وهو أحد الصادرات التي جرى الاتفاق عليها العام الماضي ضمن خطة لمائة يوم. ويظهر هذا أن بكين ما زالت تسعى لبعض التنازلات الأميركية في المباحثات. وقال مصدر آخر اطلع على المحادثات إن "الصينيين تسيطر عليهم فكرة أنهم يريدون شيئًا في المقابل. هذا لن يجد طريقا له في واشنطن بعد الآن". وأثار الجانب الأميركي قضية شركة "مايكرون تكنولوجي" التي منعتها محكمة صينية مؤقتاً في يوليو /تموز من بيع منتجاتها الرئيسية من أشباه الموصلات في الصين مستندة إلى انتهاك لبراءات اختراع في حوزة "يونايتد مايكرو إلكترونيكس" التايوانية.

بكين تحاول فتح أسواق جديدة

عرضت الصين على بريطانيا إجراء محادثات بشأن اتفاق للتجارة الحرة في مرحلة ما بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في الوقت التي ما زالت فيه بكين غارقة في حرب تجارية مع واشنطن، على الرغم من أن دبلوماسيًا صينيًا بارزًا أكد على أن بلاده ما زالت تفتح بابها أمام الحوار. وتبحث الصين عن حلفاء في معركتها مع الولايات المتحدة، التي بدأتها إدارة الرئيس دونالد ترمب التي تقول إن الصناعات التكنولوجية المتقدمة في الصين سرقت حقوق ملكية فكرية من شركات أميركية وطالبت بتحرك بكين نحو شراء المزيد من المنتجات الأميركية لتقليص فائض تجاري بقيمة 350 مليار دولار.

وأرسلت بريطانيا رسالة قوية إلى الشركات الصينية مفادها أنها منفتحة تمامًا على التجارة في الوقت الذي تتأهب فيه لمغادرة الاتحاد الأوروبي، العام المقبل. كما أن الصين إحدى الدول التي تود بريطانيا أن توقع اتفاقًا للتجارة الحرة معها لما بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وقال وانغ يي عضو مجلس الدولة الصيني خلال تصريحات للصحافيين في بكين بعد لقاء مع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إن البلدين اتفقا على تعزيز التجارة والاستثمارات بينهما.

وقال هانت إن وانغ عرض "فتح نقاشات حول اتفاق محتمل للتجارة الحرة بين بريطانيا والصين بعد الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "هذا شيء نرحب به وقلنا إننا سنبحث الأمر" لكنه لم يخُض في تفاصيل ولم يتطرق وانغ بشكل مباشر إلى عرض محادثات التجارة الحرة لكنه قال إن البلدين "اتفقا على توسعة نطاق التجارة والاستثمار المشترك". أضاف وانغ أن على الصين وبريطانيا أيضًا معارضة الحماية التجارية ودعم التجارة العالمية الحرة. وبينما سيكون إبرام اتفاق تجاري مع الصين نصرًا سياسيًا للحكومة البريطانية، لا يمكن البدء في محادثات رسمية قبل أن تغادر الاتحاد الأوروبي بصورة رسمية. وعادة ما تحتاج مباحثات التجارة الحرة سنوات كثيرة لإكمالها.

و انتقد وانغ من جديد إصرار واشنطن على الترويج لفكرة أن الولايات المتحدة هي الضحية الحقيقية في خلافهما التجاري.

وقال "المسؤولية في الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة لا تقع على الصين"، مشيرًا إلى الدور العالمي الذي يلعبه الدولار الأميركي وانخفاض معدلات الادخار في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات الاستهلاك الأميركي والقيود التي تفرضها واشنطن على تصدير التكنولوجيا المتقدمة ضمن الأسباب. وأضاف أن الولايات المتحدة استفادت كثيرًا من التجارة مع الصين، حيث حصلت على الكثير من البضائع الرخيصة الثمن، وهو أمر جيد للمستهلكين الأميركيين، وأن الشركات الأميركية استفادت جداً في الصين أيضا. وبدا أن الولايات المتحدة والصين تجنبتا حربًا تجارية شاملة في مايو /أيار عندما وافقت الصين على شراء المزيد من المنتجات الزراعية ومنتجات الطاقة الأميركية، لكن الاتفاق انهار وفرض كل منهما رسوماً جمركية على وارداته من سلع الآخر.

وتهدد واشنطن بفرض رسوم على سلع صينية إضافية بقيمة 450 مليار دولار. ولم تجرِ محادثات رسمية بين البلدين منذ أوائل يونيو /حزيران

وقال وانغ إن الولايات المتحدة هي من بدأت التوترات الحالية وإن على الجانبين حل قضاياهما في إطار عمل منظمة التجارة العالمية، وليس وفقًا لما يمليه القانون الأميركي.

تجارة أميركا مع الاتحاد الأوروبي

وأكّد مسؤولان ألمانيان وآخر أميركي أن واشنطن تضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل تسريع وتيرة المفاوضات التجارية التي جرى إطلاقها بعد اجتماع، الشهر الماضي، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

وقالت إميلي هابر سفيرة ألمانيا لدى الولايات المتحدة في تصريحات للصحافيين إن مجموعة عمل تشكلت بعد اجتماع ترامب مع يونكر اجتمعت للمرة الأولى هذا الأسبوع وإن المسؤولين الأميركيين كانوا يضغطون من أجل "نتائج سريعة جدًا". وأضافت أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تفويض واضح بالتحرك وإن هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو 2019.

وقالت هابر خلال مناسبة للكشف عن خطط لأكثر من ألف فعالية في الولايات المتحدة العام المقبل بهدف تعزيز العلاقات الثنائية: "الأميركيون يضغطون في واقع الأمر من أجل نتائج سريعة للغاية... لدينا انتخابات البرلمان الأوروبي العام المقبل، وينبغي التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب قبل هذه الانتخابات".

وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن تطالب بإجراء مباحثات وفق "جدول زمني أسرع كثيراً"، لكنه لم يكشف عن تاريخ محدد.
واتفق ترمب خلال الاجتماع مع يونكر على عدم تنفيذ التهديد بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية، بينما دشن الجانبان مفاوضات لخفض الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم وسلع أخرى. وأزال الاتفاق المفاجئ خطر نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي، لكن مسؤولين أميركيين يشعرون بالإحباط بشأن ضعف وتيرة التقدم في الأسابيع التالية، حيث تأجل اجتماع مجموعة العمل الأولى إلى ما بعد عطلات أوروبية.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الشهر الماضي إنه يأمل في حل الموضوع "بسرعة جدًا". وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن اجتماعًا لمجموعة العمل الأوروبية الأميركية جرى هذا الأسبوع، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.

وقال ستيفان ماير، وهو عضو في المجلس التنفيذي لمجموعة "بي دي آي" الصناعية الألمانية إنه كانت هناك أنباء عن بعض التقدم خلال الاجتماع الأول لمجموعة العمل الجديدة، بما في ذلك أنباء بشأن الجدول الزمني المتوقع، لكنه لم يخض في تفاصيل. وقال ماير خلال المناسبة: "نعرف أن إدارة ترمب تضغط بقوة من أجل جداول زمنية قصيرة وتقدم أسرع... لكننا نصر على أنه ينبغي ألا يحدث ذلك على حساب التوصل إلى نتيجة شاملة لأننا مهتمون بأن نرى اتفاقًا يتجاوز حدود الرسوم الجمركية وينظر في المزيد من القضايا العامة التي تؤثر على العلاقات التجارية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل المفاوضين الأميركيين والصينيين في الوصول إلى بيان بشأن النزاع التجاري فشل المفاوضين الأميركيين والصينيين في الوصول إلى بيان بشأن النزاع التجاري



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates