رفع الدعم في لبنان سيُؤدِّي إلى تضاعف سعر الدولار وتجاوُزه الـ15 ألفًا
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رُسِمَ سيناريوهان مُتوقَّع أن يُلجَأ إليهما بعد فقدان السيطرة عليه

رفع الدعم في لبنان سيُؤدِّي إلى تضاعف سعر الدولار وتجاوُزه الـ15 ألفًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رفع الدعم في لبنان سيُؤدِّي إلى تضاعف سعر الدولار وتجاوُزه الـ15 ألفًا

الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت
بيروت - صوت الإمارات

أدّى انفجار بيروت إلى خفض مبيع الدولار في السوق السوداء من سعر يتراوح ما بين 8000 و8500 ليرة إلى ما بين 7000 و7500 ليرة، وقدّر البنك الدولي قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت بنحو 8.1 مليار دولار.

وتعهد "مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني" الذي عقد بعد انفجار المرفأ بمشاركة 36 دولة ومؤسسة دولية، بتأمين نحو 253 مليون يورو، أي نحو 298 مليون دولار كمساعدات إغاثة فورية، ما يعني أنّ هناك فارقا شاسعا بين ما يحتاج إليه لبنان وما حصل عليه، ناهيك بحجم الخسائر لأزمته المالية التي يعانيها منذ ما قبل الانفجار، والتي تقدّرها «لازار» بـ186 ألف مليار ليرة، فمن أين يمكن للبنان أن يحصل على هذه الأموال في ظل تعثّر مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي وعدم إقدامه حتى الآن على تحقيق خطوة إصلاحية واحدة؟
تقول مصادر مطلعة إنه في ما لو حصل لبنان اليوم على مساعدات بقيمة ملياري دولار ستستفيد من قسم صغير منه اليد العاملة اللبنانية، إلّا أنّ القسم الأكبر سيحوّل إلى الخارج بغرض استيراد الزجاج أو الألمينيوم، بما معناه أنّ هذه المساعدات ليست عاملاً مريحاً لسعر الصرف، فالدولار الذي دخل إلى لبنان لم يستثمر في مشاريع إنما استعمل للاستيراد.

تابعت: صحيح انّ إعادة بناء ما تهدّم يحرّك العجلة الاقتصادية قليلا لكن ماذا تفعل هذه الحركة في ظل اقتصاد منهار وعاجز؟ فهناك خسارة اقتصادية إضافية نجمت عن تراجع إنتاج مختلف القطاعات بعد انفجار المرفأ تقدّر وفق البنك الدولي بنحو 3,5 مليارات دولار، إلى جانب الأضرار في الممتلكات وتصل الى 4,6 مليارات دولار. وبالتالي، تجاه كل هذه الخسائر كيف يمكن لسعر الصرف أن يتحسّن، وأكبر دليل أنّ سعر الدولار في السوق لم يتراجع أكثر من 500 ليرة في الفترة الأخيرة رغم الدعم ورغم كل المساعدات.

وعدّدت المصادر بعض الخطوات التي قد تسهم في تحسّن سعر الصرف، منها: في حال قررت إحدى الدول أن تصلح المرفأ على نفقتها الخاصة الى جانب دعم مادي بنحو 3 إلى 4 مليارات دولار، فيجب استعادة الثقة في العملة، وهذه الاستعادة لا تأتي في حال حصلنا على الأموال بهدف التصليح فقط، إنما في حال حصلنا على دعم لمشاريع استثمارية في المجال الصناعي أو للشركات الناشئة في قطاعي التكنولوجيا او المعلوماتية، وإذا كانت الدول جدية فعلاً في نيتها دعم لبنان وإنشاء مؤتمر ثان للدعم الدولي يجب أن توجّه مساعداتها نحو المشاريع الاستثمارية، ففي هذه الحالات فقط سيتحوّل الدولار الاستثماري الى دولارات وتتحرك معه العجلة الاقتصادية ويجري تأمين وظائف للبنانيين.

الدولار يتجه صعودا
وعن الاتجاه المتوقع لحركة الدولار في الفترة المقبلة، تقول المصادر إنه بين الزيارة الأولى لماكرون والزيارة الثانية تحرّك الدولار قليلاً ضمن هامش 500 ليرة، لأنّ المساعدات المالية استعملت لاستيراد المواد الأساسية لزوم إعادة البناء. وكان الدولار أقفل يوم الجمعة الماضي على 7900 ليرة، قبل أن يعاود التراجع إلى 7300 ليرة أمس مع الزيارة الثانية لماكرون. وبالتالي، قد يتراجع الدولار هذه المرة أيضاً مؤقتا لكن ما إن يتراجع حتى يستعجل الناس لشرائه وسيُحجم من يملكه عن بيعه.
لكن في حال لم تستعجل الحكومة في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي لتأمين المساعدات المالية للبنان، فإنّ أزمة الدولار ستستفحل في الفترة المقبلة، عازِية ذلك لأنّ حاكم مصرف لبنان سبق وأعلن مراراً في الفترة الماضية أنّ قيمة الاحتياطات النقدية بلغت 19.5 مليار دولار وما زال أمامنا مليارا دولار لنصل إلى الاحتياطي النقدي الإلزامي والذي يبلغ 17.5 مليار دولار، وهذه المليارا دولار تكفينا لمدة 3 أشهر تقريباً، إذ إنه وفق الأرقام فإننا نحتاج شهريا إلى نحو 700 مليون دولار كثمن لدعم المحروقات والقمح والأدوية. وفي غياب أي خطة عمل من قبل الحكومة لمواجهة فترة ما بعد رفع الدعم، سيكون سعر الدولار من دون أي سقوف، وبمجرد دخول تجّار الفيول وتجار الأدوية إلى السوق السوداء لشراء الدولار فإنّ سعره سيُحلّق، لأنّ الطلب في السوق السوداء حاليا 600 مليون دولار وسعر الدولار يتراوح ما بين 7000 و7500 ليرة، وإذا أضفنا إلى هذا الرقم 700 مليون دولار (كلفة دعم القمح والمحروقات والأدوية) فهذا يعني أنّ سعر الدولار سيتضاعف أكثر وذلك في الفترة المقبلة ليتخطى الـ15 ألفاً، إذ ستصبح الحاجة إلى مليار و300 مليون دولار في الشهر، وهذه القيمة غير متوفرة حالياً، وبالتالي لا يمكن تلبية هذا الطلب، ما سيشكّل خطراً حقيقياً على قيمة الليرة وعلى استدامة تَوفّر السلع الاستهلاكية والقدرة الشرائية. فهل سيتمكّن اللبناني من شراء ربطة الخبز التي سيتخطى سعرها الـ10 آلاف أو سعر صفيحة البنزين التي ستتخطّى الـ100 ألف ليرة؟
ورسمت المصادر سيناريوهين من المتوقع أن يلجأ إليهما السياسيون بعد فقدان السيطرة على سعر صرف الدولار، وهما: إمّا الاستكمال بسياسة الدعم إلى حين نفاد الاحتياطي الإلزامي، أي بمعنى آخر شراء المزيد من الوقت والاحتياطي بهذه الحالة يكفي لعام ونصف العام، وإمّا إصدار قانون بخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي من 15% إلى 10% أو 5%، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تَراجع حصة المودع من الودائع المصرفية، فمن لديه وديعة بـ100 مليون ليرة على سبيل المثال سيحصل على 10 ملايين منها فقط.

وقــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــضًأ :

مصرف لبنان المركزي يعلن إجراءات "استثنائية" بعد كارثة بيروت

الكشف عن حجم الثروة الطائلة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع الدعم في لبنان سيُؤدِّي إلى تضاعف سعر الدولار وتجاوُزه الـ15 ألفًا رفع الدعم في لبنان سيُؤدِّي إلى تضاعف سعر الدولار وتجاوُزه الـ15 ألفًا



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates