الصين تهدد بالتدخل لحماية عملتها من الانهيار في سوق المال
آخر تحديث 17:14:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضمن المشاحنات الاقتصادية بين واشنطن وبكين

الصين تهدد بالتدخل لحماية عملتها من الانهيار في سوق المال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصين تهدد بالتدخل لحماية عملتها من الانهيار في سوق المال

الرئيس الاميركي ترامب مع نظيره الصيني
بكين - صوت الامارات

وسط أجواء تتكاثف فيها غيوم الغموض بشأن ما ستؤول إليه المعركة التجارية بين أميركا والصين، قال شنغ سونغ تشنغ، المستشار لدى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن على الصين ألا تسمح لعملتها المحلية بالهبوط دون سبعة يوانات للدولار، وإلا ستصبح محاولات تحقيق استقرار العملة أعلى كلفة على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية.

أقرأ أيضًا : المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني تلقي بظلالها على أسعار النفط

ويتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب دولا على رأسها الصين وألمانيا، بتعمد خفض قيمة عملات اليوان واليورو من أجل زيادة قدراتهما التنافسية في التجارة، لكن تحذيرات المسؤول الصيني تعني أن بكين لن تسمح بمزيد من تدهور عملتها. 

وأبلغت مصادر مطلعة على السياسة النقدية رويترز في أكتوبر (تشرين الأول) بأن الصين ستستخدم على الأرجح احتياطاتها الضخمة من العملة لوقف أي هبوط حاد دون مستوى سبعة يوانات للدولار المهم نفسيا، لأن ذلك قد يتسبب في مضاربات ونزوح كبير لرأس المال.
 
ووفقًا لموقع الإعلام المالي «وول ستريت سي.إن»، قال تشنغ خلال منتدى في شنغهاي نظمه الموقع فجر أمس: «إذا نزلنا عن هذه النقطة المهمة، سيكون علينا أن ندفع تكلفة أكبر لتحقيق استقرار أسعار الصرف».

وربما تحمل تصريحات المسؤول الصيني دلالة ضمنية على أن بكين سمحت لعملتها خلال الشهور الماضية بالفعل بالهبوط إلى هذا المستوى، وإن كان عبر غض الطرف عنها دون تقديم دعم لليوان.

وأضاف تشنغ أن تحقيق استقرار سعر صرف اليوان سيحتاج إلى قدر أقل بكثير من احتياطي النقد الأجنبي لدى الصين عندما تكون العملة المحلية عند 6.7 أو 6.8 يوان للدولار، لكن هذا القدر قد يرتفع بشدة إذا كان سعر الصرف دون سبعة يوانات.

وأشار إلى أن إنفاق قدر محدد من أجل الدفاع عن سعر الصرف هو في حد ذاته وسيلة للمحافظة على الاحتياطيات، لأنه إذا توقعت السوق هبوطا سريعا في قيمة العملة لن تكون الاحتياطيات قادرة على الحيلولة دون هبوط القيمة.

وقال تشنغ إن «الأمر الأكثر أهمية لنا الآن هو تحقيق استقرار أسعار الصرف، وليس ما يسمى بإصلاح سعر الصرف، أو تدويل اليوان».

وخسرت العملة الصينية نحو سبعة في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام، وتقترب من مستوى سبعة يوانات للدولار، والذي كانت آخر مرة تسجله فيها خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وفي غضون ذلك، بدأ العدّ العكسي للتوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين في ظل تجاهلهما الأمور الدبلوماسية التي من المحتمل أن تقوّض نتائج مفاوضاتهما الحساسة. 

واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة أنه قد يتمّ التوصل إلى «اتفاق كبير، بسرعة»، مبررًا ذلك بتباطؤ اقتصاد العملاق الآسيوي جراء الرسوم الجمركية الأميركية العقابية.

وصدرت التصريحات تزامنا مع لقاء وزيرة الخارجية الكندية نظيرها الأميركي لمناقشة قضية المديرة المالية لمجموعة «هواوي» الصينية العملاقة للاتصالات مينغ وانتشو التي أوقفت في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الجاري في كندا بطلب من واشنطن ما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين أوتاوا وبكين.

وأفرجت السلطات الكندية عن مينغ التي يُشتبه بتواطئها في نشاطات للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، بكفالة في انتظار إجراءات تسليمها إلى الولايات المتحدة. 

وأكد ترامب أنه مستعدّ للتدخل إذا كان الأمر «ضرورياً» خصوصاً إذا «كان ذلك جيدا» للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

ومنذ أسبوعين فقط، أعلن الرئيس ترامب ونظيره الصيني هدنة في الحرب التجارية التي يخوضانها منذ أشهر عدة. 

وعمليا، وافق ترامب على مهلة تسعين يوماً قبل فرض رسوم جمركية على 200 مليار دولار من البضائع الصينية، التي كان من المفترض أن تُطبق في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.

وبعد شكوك الأسواق المالية حيال تأثير هذا النوع من التأجيل، كثفت السلطات الصينية التدابير التي يُفترض أن تهدئ غضب واشنطن. 

وتطالب الولايات المتحدة بأن تتوقف الصين عن الممارسات التجارية «غير العادلة».

وبعد أن علقت السلطات الصينية الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على السيارات وقطع الغيار المستوردة من الولايات المتحدة واستعادت شراء كميات كبيرة من فول الصويا الأميركي، قالت أيضاً إنها مستعدة للتفاوض على أراضيها وكذلك على الأراضي الأميركية.

ويقول خبير التجارة الدولية في «مجلس العلاقات الخارجية» إدوارد ألدن: «أعتقد أن الولايات المتحدة والصين دخلتا أخيراً في مرحلة جدية من المفاوضات». ويرى أنه حصل «تقدم أساسي في أسبوعين أكثر مما حصل في سنتين» من ولاية ترامب الرئاسية.

ويعتبر اختيار روبرت لايتهايزر كبيرا للمفاوضين «إشارة» قوية. إذ إن الممثل الأميركي للتجارة متخصص في القانون التجاري ومتمرس في المفاوضات الصعبة.

وانضمّ لايتهايزر إلى إدارة ترامب في مايو/ أيار 2017. وفي أقلّ من عامين تمكن من تعديل اتفاقية التبادل الحرّ لأميركا الشمالية (نافتا) بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك التي تم توقيع نصّها المعدّل المعروف باسم «يوسمكا» منذ أسبوعين.

 ويُعرف أيضاً عن لايتهايزر البالغ 71 عاماً، إجراؤه بصرامة مفاوضات معقدة مع اليابان تحت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان إبان ثمانينات القرن الماضي.

ويتوافق الخبراء على أن إجراء محادثات جدية والقيام بخطوات للتهدئة لا يعنيان توقيع اتفاق بحلول الأول من مارس/ آذار المقبل، إذ إن التحديات كبيرة وضمن مهلة قصيرة.

ولا يكفّ ترامب عن التنديد بتبادلات تجارية غير متوازنة بسبب الممارسات التجارية «غير العادلة» مثل نقل تكنولوجيا الشركات الأميركية عنوة مقابل الوصول إلى السوق الصينية أو المساعدات المقدمة إلى الشركات الحكومية.

وذكّر بيتر نافارو، مستشار ترامب التجاري المعادي للصين، علناً بأن «الأمر الأهمّ الذي يقف خلف الوصول إلى السوق هو (تغييرات) هيكلية».

وفي إحدى مقابلاته النادرة الأسبوع الماضي، أشار لايتهايزر من جهته إلى أن مفاوضاته هدفها الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة التكنولوجي.

وحتى الساعة، لم يتم تحقيق أي هدف كمّي، في حين يطلب ترمب من بكين في الربيع تخفيض العجز التجاري الأميركي بمئتي مليار دولار. ويتوقع إدوارد ألدن التوصل في أحسن الأحوال إلى «اتفاق جزئي» مع بعض الالتزامات من جانب الصين.

ولا يزال المجهول يكمن في تداخل الأمور الدبلوماسية. فبالإضافة إلى ملف هواوي، تتهم السلطات الأميركية الصين بشنّ هجمات إلكترونية على الأراضي الأميركية. واتهمتها أيضاً مؤخراً بقرصنة قاعدة بيانات تابعة لعملاق الفنادق «ماريوت».

قد يهمك أيضًا :

الاحتياط الفيدرالي يواجه الضغوط بين الصين وأميركا

الصين تعلق الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تهدد بالتدخل لحماية عملتها من الانهيار في سوق المال الصين تهدد بالتدخل لحماية عملتها من الانهيار في سوق المال



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 22:12 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
 صوت الإمارات - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 05:19 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

فريق "العين" يُحقق فوزًا قاتلاً في لقاء "الأهلي"

GMT 02:55 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قصور الثقافة تفتتح 14 موقعا في أقل من عام ونصف

GMT 00:33 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

تعرف على تصميمات عصرية لغرف طعام بأشكال مبهرة

GMT 01:26 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يستضيف بارما لتأمين صدارة الدوري الإيطالي الليلة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إنعمي بليلة فندقية في "التلفيريك" السياحي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates