خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكَّد أنه يتوفر على واجهة بحرية شاسعة وشمس على طول السنة

خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة

خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب
الرباط - صوت الامارات

أكد الدكتور حسن بلعربي الخبير في مجال إنتاج الطاقة الحيوية من الطحالب المجهرية، أن المغرب يتوفر على الشروط الضرورية لتطوير هذه الصناعة، في وقت تسارع عدد من الدول إلى إجراء أبحاث علمية مكثفة في هذا المجال.

وقال بلعربي، وهو أستاذ بجامعة ألميريا بإسبانيا وعضو بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، إن المغرب، كما دول العالم، لازال بعيداً عن الإنتاج الصناعي لهذه المادة، خاصة في ظل غياب أبحاث علمية مخصصة في هذا الميدان.

ويتجه المغرب إلى تحديث الترسانة القانونية المُنظمة لأنشطة تربية الأحياء البحرية باعتبارها نشاطاً اقتصادياً ينتظر منه الكثير، لاسيما الإسهام في الأمن الغذائي والمساهمة في الأمن الطاقي بإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب وحماية البيئة والحفاظ على الثروات السمكية.

وقال بلعربي، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، إن المغرب يتوفر على واجهة بحرية شاسعة وشمس على طول السنة والفوسفاط، وهي كلها شروط ضرورية لنمو هذه الطحالب المجهرية التي باتت تغري عددا من الدول لضمان مصدر متجدد للطاقة مستقبلاً.

وفي نظر الخبير المغربي، الحاصل سنة 1999 على دكتوراه في الهندسة الكيميائية بجامعة ألميريا، فإن المشكل الأساسي في ما يخص إنتاج هذه الطاقة يكمن في ارتفاع كلفة إنتاجه إلى حد الساعة في العالم، ما يجعل حالياً منافسته للوقود الأحفوري صعبة.

وهناك نوعان من الطحالب؛ الأولى عادية، مثل النباتات في البحر، أما الثانية فهي طحالب مجهرية وحيدة الخلية تعيش في الماء أو في الصحراء، وتُنتج زيوتاً ودهوناً يمكن أن تُستخرج منها البنزين بعملية سهلة عبر إضافة بعض الكحول ودرجة حرارة مرتفعة لتعطي ضغطاً كبيراً يُولد بنزيناً حيوياً.

وزاد الخبير المغربي، "كي تكون لدينا كميات هائلة من هذه الزيوت نحتاج كميات أكبر من الطحالب المجهرية، ويمكن زرعها في الماء المالح مثلاً في مفاعلات حيوية ضوئية، توفر الضوء وبعض الأغذية كالنترات والفوسفات وثاني أوكسيد الكربون".

وتضمن المواد سالفة الذكر نمواً سريعاً لهذه الطحالب الدقيقة مقارنةً بالنباتات الأخرى التي تنتج زيوتاً، ومن إيجابياتها أنها لا تحتاج إلى مساحات زراعية كبيرة، إذ يتطلب الأمر فقط مفاعلات حيوية توفر شروط النمو.

ولا يقتصر استغلال زيت هذه الطحالب على إنتاج الوقود الحيوي، إذ تتوفر أيضاً على البروتينات والفيتامينات، إضافة إلى مواد مضادة للأكسدة، وهي مواد تحمي جسم الإنسان من السرطان مثلاً، كما أنها تضم حوامض الأوميغا 3 المعروفة بتأثيرها الإيجابي على صحة القلب.

وللوقود الحيوي مكانة مهمة في الاقتصاد الأخضر، باعتبار أن الطحالب صديقة للبيئة لأنها تستهلك ثاني أوكسيد الكربون الذي يُعد من الغازات التي تساهم بقوة في التغيرات المناخية، وبالتالي تقليص تركز هذه الغازات في الجو.

ورغم أن استخراج البنزين الحيوي من زيت هذه الطحالب عملية سهلة تقنياً، إلا أن العالم، حسب الباحث المغربي بلعربي لم يصل بعد إلى درجة تصنيعه بكميات كبيرة، نظراً لكلفة إنتاجه المرتفعة، والتي تصل إلى أكثر من ضعف سعر إنتاج البنزين الأحفوري.

ويؤكد بلعربي أن خفض سعر الإنتاج يتطلب وقتًا أطول لإجراء مزيد من الأبحاث العلمية، والتي تهتم بها عدد من الدول، مثل أميركا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، وفي حالة الوصول إلى جعل سعره مثل البنزين الأحفوري آنذاك سيكون هناك مستقبل واعد لهذه الطحالب على الصعيد الصناعي.

قد يهمك أيضًا :

أبوظبي تستضيف المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة



GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates