بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير
آخر تحديث 14:57:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يمكن أن تشكل ضرراً كبيراً لها بعد تنفيذ خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي

بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير

بريطانيا تضغط على الدول النامية لتوقيع اتفاقات تجارية
لندن ـ سليم كرم

أكد نشطاء دوليون، أن بعض أفقر الدول في العالم ستكون مجبرة على الموافقة على اتفاقات تجارية مع المملكة المتحدة، يمكن أن تكون ضارة  لها بسبب جنوح بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن ليام فوكس، وزير التجارة الدولية، متهم بزياد الضغط على الدول النامية، من أجل التوقيع الأعمى على الصفقات دون معرفتها، وسط تحذيرات بخسارتها. وهناك نحو أربعين اتفاقية تجارية تتمتع بها بريطانيا مع هذه الدول من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي وتغطي 71 دولة، لم يتبق منها إلا 3 فقط بحاجة إلى توقيع.

وتتعرض وزارة التجارة الدولية البريطانية حالياً، لانتقادات لاذعة لإخبارها الدول المعنية بأنها ستواجه عقوبة التعريفات على الصادرات المهمة إلى المملكة المتحدة، وإلا فإنها مجبرة على إعادة توقيع الاتفاقات، ومن بين هذه الدول غانا التي تعتمد في صادرتها على الموز، وموريشيوس التي تصدر التونة، وكينيا التي تصدر الأزهار، وكوت ديفوار التي تصدر الكاكاو، ونامبيا التي تصدر العنب واللحم، وسويزلاند التي تصدر السكر، وعدد من الدول النامية الأخرى في أفريقيا والكاريبي ووسط أميركا.

أقرأ أيضًا : "الرقمنة" تنعش التجارة العالمية بحلول 2030

وتؤكد مؤسسة Traidcraft Exchange الخيرية، إنهم يخاطرون بتحدي قانوني في منظمة التجارة العالمية، وأوضحت:" من دون الصورة الكاملة لكيفية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في المستقبل، فإنه من المستحيل على الدول أن تحكم على ما تستحقه هذه الصفقات، وكيف ستعمل في الواقع العملي أو حتى كيفية تنفيذ بعض العناصر. وبدلا من الاعتراف بهذه الصعوبة، تعتمد الحكومة البريطانية على البلدان النامية التي تضطر إلى التوقيع في اللحظة الأخيرة، بدلا من المخاطرة بفرض تعريفات عالية على صادراتها الرئيسية."

ولفتت الى أن "هذا التفاوض الذي يحتوي على تعريفات ضمنية للحصول على صفقات، ليس طريقة جيدة للتفاوض ولبدء سياسة التجارة المستقلة في المملكة المتحدة."

ولم تعلن أي دولة نامية عن انتقادها لنهج المملكة المتحدة، ولكن يعتقد البعض أنها اعترضت بشكل خاص، وبينت عدم رضاها برفضها إعادة التوقيع على الصفقات حتى الآن. والأهم من ذلك أن المنتجات الغذائية، وخاصة الموز والسكر واللحم البقري، من بين أعلى التعريفات الجمركية إذا كان على البلد أن يتاجر وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، دون صفقة تفضيلية.

وأقر فوكس نفسه بالمخاطر التي تواجه البلدان النامية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن عرضت إدارته اقتراحا بإلغاء جميع التعريفات إذا ما اصدمت المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي، لتجنب ارتفاع التضخم. وقال أمام لجنة من النواب إن "ذلك سيؤدي إلى تآكل الأفضليات بالنسبة للبلدان النامية، لأنها ستفقد القدرة على استغلال الميزة التي تمنحها التعريفات المخفضة".

وتعد هذه التهديدات أحدث جدل يثار حول الفشل في تأمين الصفقات التي تبلغ قيمتها 12% من إجمالي التجارة مع المملكة المتحدة، حتى يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكان التركيز على خطر ارتفاع الأسعار بالنسبة للمتسوقين البريطانيين، وفقدان الوظائف في هذا البلد، لكن Traidcraft قالت إن "الآثار قد تكون أكثر حدة بالنسبة للدول النامية التي لها صفقات مع المملكة المتحدة".

وتتمتع البلدان الأكثر ثراء، بما في ذلك كندا وسويسرا والنرويج واليابان وكوريا الجنوبية، بالقدرة على تحمل الضغوط، بل وحتى الدفع من أجل شروط أفضل من وجودها مع الاتحاد الأوروبي، لكن، كما تقول Traidcraft، فإن أفقر البلدان معرضة لنهج "التوقيع أو الخسارة" من لندن.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الدولية: "نأخذ على محمل الجد التزامنا للحد من الفقر من خلال التجارة، وأولويتنا القصوى هي توفير استمرارية لترتيباتنا التجارية الحالية ونحن نترك الاتحاد الأوروبي."، وأضاف:"جميع الدول النامية التي لديها اتفاقيات شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة قالت إنها "تريد الحفاظ على ترتيباتها الحالية بعد أن نغادر الاتحاد الأوروبي"، وأضاف: "وقعنا بالفعل اتفاقية استمرارية مع دول شرق وجنوب إفريقيا. كما نعتزم إدخال نظام تفضيل تجاري سيستفيد منه حوالي 70 دولة نامية."

ودعت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، المملكة المتحدة إلى إزالة الضغط من خلال إتاحة الوصول الكامل إلى الأسواق في اتجاه واحد على أساس مؤقت حتى يمكن الاتفاق على صفقات للمساعدة في التنمية بطريقة منظمة.

قد يهمك أيضًا :

فوكس يعلن أن لندن تصدر للخليج سلعًا تتجاوز 30 مليار

12 دولة تبحث إصلاح منظمة التجارة العالمية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير



ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"

GMT 21:16 2013 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس في مملكة البحرين:معتدل بوجه عام

GMT 12:21 2013 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

جامعة العلوم الصحية تستهدف طواقم التمريض بدورة تدريبية

GMT 12:31 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

وزير الثقافة يشهد المعرض الأول لجماعة "الفن المصري"

GMT 20:18 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستهلكون ينتجون 11 ميغاوات كهرباء عبر "شمس دبي"

GMT 14:05 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

النجمة جيني أسبر تقترب من الانضمام إلى مسلسل مصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates