بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يمكن أن تشكل ضرراً كبيراً لها بعد تنفيذ خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي

بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير

بريطانيا تضغط على الدول النامية لتوقيع اتفاقات تجارية
لندن ـ سليم كرم

أكد نشطاء دوليون، أن بعض أفقر الدول في العالم ستكون مجبرة على الموافقة على اتفاقات تجارية مع المملكة المتحدة، يمكن أن تكون ضارة  لها بسبب جنوح بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن ليام فوكس، وزير التجارة الدولية، متهم بزياد الضغط على الدول النامية، من أجل التوقيع الأعمى على الصفقات دون معرفتها، وسط تحذيرات بخسارتها. وهناك نحو أربعين اتفاقية تجارية تتمتع بها بريطانيا مع هذه الدول من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي وتغطي 71 دولة، لم يتبق منها إلا 3 فقط بحاجة إلى توقيع.

وتتعرض وزارة التجارة الدولية البريطانية حالياً، لانتقادات لاذعة لإخبارها الدول المعنية بأنها ستواجه عقوبة التعريفات على الصادرات المهمة إلى المملكة المتحدة، وإلا فإنها مجبرة على إعادة توقيع الاتفاقات، ومن بين هذه الدول غانا التي تعتمد في صادرتها على الموز، وموريشيوس التي تصدر التونة، وكينيا التي تصدر الأزهار، وكوت ديفوار التي تصدر الكاكاو، ونامبيا التي تصدر العنب واللحم، وسويزلاند التي تصدر السكر، وعدد من الدول النامية الأخرى في أفريقيا والكاريبي ووسط أميركا.

أقرأ أيضًا : "الرقمنة" تنعش التجارة العالمية بحلول 2030

وتؤكد مؤسسة Traidcraft Exchange الخيرية، إنهم يخاطرون بتحدي قانوني في منظمة التجارة العالمية، وأوضحت:" من دون الصورة الكاملة لكيفية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في المستقبل، فإنه من المستحيل على الدول أن تحكم على ما تستحقه هذه الصفقات، وكيف ستعمل في الواقع العملي أو حتى كيفية تنفيذ بعض العناصر. وبدلا من الاعتراف بهذه الصعوبة، تعتمد الحكومة البريطانية على البلدان النامية التي تضطر إلى التوقيع في اللحظة الأخيرة، بدلا من المخاطرة بفرض تعريفات عالية على صادراتها الرئيسية."

ولفتت الى أن "هذا التفاوض الذي يحتوي على تعريفات ضمنية للحصول على صفقات، ليس طريقة جيدة للتفاوض ولبدء سياسة التجارة المستقلة في المملكة المتحدة."

ولم تعلن أي دولة نامية عن انتقادها لنهج المملكة المتحدة، ولكن يعتقد البعض أنها اعترضت بشكل خاص، وبينت عدم رضاها برفضها إعادة التوقيع على الصفقات حتى الآن. والأهم من ذلك أن المنتجات الغذائية، وخاصة الموز والسكر واللحم البقري، من بين أعلى التعريفات الجمركية إذا كان على البلد أن يتاجر وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، دون صفقة تفضيلية.

وأقر فوكس نفسه بالمخاطر التي تواجه البلدان النامية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن عرضت إدارته اقتراحا بإلغاء جميع التعريفات إذا ما اصدمت المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي، لتجنب ارتفاع التضخم. وقال أمام لجنة من النواب إن "ذلك سيؤدي إلى تآكل الأفضليات بالنسبة للبلدان النامية، لأنها ستفقد القدرة على استغلال الميزة التي تمنحها التعريفات المخفضة".

وتعد هذه التهديدات أحدث جدل يثار حول الفشل في تأمين الصفقات التي تبلغ قيمتها 12% من إجمالي التجارة مع المملكة المتحدة، حتى يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكان التركيز على خطر ارتفاع الأسعار بالنسبة للمتسوقين البريطانيين، وفقدان الوظائف في هذا البلد، لكن Traidcraft قالت إن "الآثار قد تكون أكثر حدة بالنسبة للدول النامية التي لها صفقات مع المملكة المتحدة".

وتتمتع البلدان الأكثر ثراء، بما في ذلك كندا وسويسرا والنرويج واليابان وكوريا الجنوبية، بالقدرة على تحمل الضغوط، بل وحتى الدفع من أجل شروط أفضل من وجودها مع الاتحاد الأوروبي، لكن، كما تقول Traidcraft، فإن أفقر البلدان معرضة لنهج "التوقيع أو الخسارة" من لندن.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الدولية: "نأخذ على محمل الجد التزامنا للحد من الفقر من خلال التجارة، وأولويتنا القصوى هي توفير استمرارية لترتيباتنا التجارية الحالية ونحن نترك الاتحاد الأوروبي."، وأضاف:"جميع الدول النامية التي لديها اتفاقيات شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة قالت إنها "تريد الحفاظ على ترتيباتها الحالية بعد أن نغادر الاتحاد الأوروبي"، وأضاف: "وقعنا بالفعل اتفاقية استمرارية مع دول شرق وجنوب إفريقيا. كما نعتزم إدخال نظام تفضيل تجاري سيستفيد منه حوالي 70 دولة نامية."

ودعت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، المملكة المتحدة إلى إزالة الضغط من خلال إتاحة الوصول الكامل إلى الأسواق في اتجاه واحد على أساس مؤقت حتى يمكن الاتفاق على صفقات للمساعدة في التنمية بطريقة منظمة.

قد يهمك أيضًا :

فوكس يعلن أن لندن تصدر للخليج سلعًا تتجاوز 30 مليار

12 دولة تبحث إصلاح منظمة التجارة العالمية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates