منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر
آخر تحديث 04:48:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ارتفاع ناتج التصنيع ينعش آمالها بعودة النمو

منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر

ارتفاع الآمال بإنتعاش منطقة اليورو مرة أخرى
برلين ـ جورج كرم

أرتفعت الآمال بإنتعاش منطقة اليورو مرة أخرى بعد ان أعلنت شركات القطاع الخاص في جميع أنحاء المنطقة إرتفاع الناتج لاول مرة منذ 18 شهراً ، مما أدى الى زيادة التوقعات بأن تخرج منطقة اليورو من أعتاب الركود . ويُعدّ الأداء القوي لشركات التصنيع الألمانية، ووقف الإنحدار الشديد للنشاط التجاري الفرنسي، هما وراء اعطاء منطقة اليورو دفعة قوية بعد هبوطها العام الماضى . وبالرغم من سرعة توسيع القطاع الصناعي الأمريكى في يوليو/تموز الجاري، إلا أن وصمة العار الرئيسية في تعافي الاقتصاد كان إنخفاض ناتج التصنيع بالصين، وهو ما حذر منة بعض الإقتصاديين بأن ذلك سيجبر "بكين" إما على التحفيز على الإنفاق او خطر الهبوط الحاد.وقد لطّف قطاع التصنيع الصيني من منطقة اليورو، فالتباطؤ الذي وصل الى ادنى المستويات في خلال 11 شهراً عثّر الطلبيات الجديدة وغمر الاسواق بها.
وقد إنخفض مؤشر بنك "إتش إس بي سي" الى 47.7 هذا الشهر، منذ ان وصل في نهاية يونيو/حزيران الى 48.2 ، ويعد ذلك هبوطاً له للشهر الثالث على التوالي لاقل من 50% بسبب الإنكماش والتوسع بالصين .
ومن مخاوف تسليط الضوء على تباطؤ النمو العالمي، قامت شركة "كاتربيلر" للتعدين وهو رائدة النشاط التجاري العالمي، بتخفيض توقعاتها من تعافي الإقتصاد للعامين الحالي والمقبل.
وأكدت ألكسندر نايت الخبيرة الإقتصادية بالبنك الاسترالي الوطني "أن ضعف مؤشر مدراء المشتريات الصيني خلق مشكلة للدول التي تعتمد على التصدير للصين" ، وقالت ايضا "أن ذلك سيزيد من مخاوف توقعات الطلب ويثير تساؤلا حول كيف ستكون قوة الطلب علي السلع الصينية".
وقال عدد من المحللين "أن هناك مبالغة في الدراسات حول إنكماش النشاط ، وأن القطاع الصناعى أقوى مما يعتقد الآخرون ، ولكن الشكوك حول البيانات الرسمية التي قدمتها بكين و نمو الأئتمان، اقنعت خبراء آخرين بأن الصين سوف تفعل ما بوسعها حتى تتجنب الركود الكامل.
وظلت البورصة ثابتة ، بالرغم من أن مؤشر فوتسي قفز من 23 نقطه الى 6620 إلا أن النفط تراجع الى 107 دولارات للبرميل مع إحتمالية تبخر إرتفاع الطلب علية.
وعلى الرغم من التوقعات العالمية، وجد صنّاع القرار في بروكسيل، أن الناتج الصناعى أرتفع لاول مرة منذ فبراير/شباط 2012 ، وخرج ايضا قطاع الخدمات من هبوطة الطويل ، كما أن فرنسا والمانيا تقودان الطريق للخروج من الإنكماش.
وطبقا لمؤشر "ماركيت" الذي يجمع المؤشرات الشهرية للمشتريات فقد وجد أن الارقام أظهرت إستقراراً في منطقة اليورو، وتوقع كريس ويليامسون كبير الإقتصادين ب"ماركيت" أن هذه أفضل قراءة لمؤشر المشتريات منذ عام ونصف، وهو يدل على تشجيع منطقة اليورو لأن تخرج من ركودها الطويل في الربع الثالث من العام.
وارتفاع مؤشر المشتريات المركب ماركيت من 48.7 الي 50.4 في يونيو/حزيران، يعد أفضل قراءة له منذ يناير/كانون الثاني 2012 لان اي أرقام أكثر من 50 تدل على النمو، وحقق قطاع الخدمات الألماني نمواً لأكثر من خمسة أشهر ، والصناعة الفرنسية التي عانت من الأزمة التي مرت بها البلاد عادت الى النمو مع قوة في الأداء في خلال 17 شهراً .
وقال توم روجرز المستشار الإقتصادي "أن مؤشر مدراء المشتريات يشير الى ان اقتصاد منطقة اليورو يتحرك نحو الإستقرار". وعلى الرغم من ذلك فقد أكد روجرز "أن الإنتعاش الحقيقي مازال بعيد المنال لظروف بعض البلدان في المنطقة، وسط ضيق شروط الائتمان المصرفي للشركات". وأكد "ان البنك المركزي الاوروبي أعلن عن خطة جديدة لتعزيز الإقراض للشركات، ولكن من غير الواضح كم الوقت الذي سيستغرقه ذلك" .
وأكد روجرز "أنه ما زال هناك الكثير مما ينبغي القيام به من قبل كل من البنك المركزي الأوروبي والحكومات، حتى لا يكون الإنتعاش في خلال 12-18 أشهر المقبلة عرضة للانتكاسات.
وأكدت الإحصائيات من باريس أن معدل البطالة ارتفع ليسجل اعلى مستوياتة ليصل الى 3.28 مليون، في ظل تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بخفض معدل البطالة في نهاية العام الحالي، كذلك إنخفض مؤشر الإقتصاد في منطقة اليورو في خلال الأشهر الأخيرة لعام 2011 وهو أطول ركود لعملة اليورو منذ إنشائها ، والبيانات التي سوف تعد في اغسطس/آب المقبل سوف تعرض إستمرار الوضع الحالي الى الربع الثاني.
وذكرت ماركيت "أن الشركات في منطقة اليورو استمرت في خفض عدد موظفيها، ولكن بمعدل أقل منذ بداية هذا العام". وقال وليامسون "انه سيقدم تقرير مؤشر مدراء المشتريات لواضعي السياسات، ويمكن ان يكون هناك ضوء في نهاية النفق بالنسبة للبلدان التي ضربها التقشف حيث ارتفاع التوترات السياسية والاجتماعية.وسجل اليورو 1.3249 مقابل الدولار

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر



GMT 03:54 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية إلى 180 مليار درهم

GMT 20:34 2022 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

دبي تطلق أول محكمة عالمية لشركات ومؤسسات الاقتصاد الرقمي

GMT 00:34 2022 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات ترسخ ريادتها في التنافسية العالمية

GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 11:40 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

اختيار سلطان بن زايد رئيسًا فخريًا لجامعة الشعوب العربية

GMT 19:28 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

كيا سورينتو الجيل القادم 2021 تظهر أثناء اختبارها لأول مرة

GMT 13:12 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "14 يناير لإنقاذ اليمن" يتهم السلطة بإضعاف الجيش

GMT 17:36 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحة الكعكة المشبوكة تمنحك الرقة والنعومة في شعرك

GMT 07:07 2012 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

لم أشعر بالتغيير في مصر وأرفض أفلام العري

GMT 06:28 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"مملكة النمل" أرهقني وفلسطين قضية كل العرب

GMT 08:11 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

أطباء مستشفى مدينة زايد ينقذون مواطنة من نزيف

GMT 12:37 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

كيت موس تُطلق مجموعة إكسسوارات للهواتف

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates