خبراء فرض ضرائب على مخصصات البنوك يهدد استقرار المصارف المصرية وودائع العملاء
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتعارض مع قواعد القوائم المالية للبنوك والمعايير المحاسبية الدولية

خبراء: فرض ضرائب على مخصصات البنوك يهدد استقرار المصارف المصرية وودائع العملاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء: فرض ضرائب على مخصصات البنوك يهدد استقرار المصارف المصرية وودائع العملاء

البنك المركزي المصري
القاهرة ـ محمد عبدالله

أكد خبراء ومصرفيون في مصر أن اتجاه مجلس الشورى إلى فرض ضرائب على مخصصات البنوك يهدد استقرار المصارف المصرية وودائع العملاء، إذ أن المخصصات تعد جزءاً من المصروفات ولا يمكن دفع ضرائب عليها، فضلاً عن أن وضع المخصصات ضمن قانون الضرائب في الأصل يعد خطأً، ويتعارض مع قواعد إعداد وتصوير القوائم المالية للبنوك التي وضعها البنك المركزي، والهيئة العامة للرقابة المالية، كما يتعارض مع المعايير المحاسبية الدولية.وقالوا الخبراء لـ"مصر اليوم" إن المخصصات عندما يتم تحريرها تدخل ضمن الإيرادات، ويدفع عنها البنك ضرائب عند تسجيل أرباح، كما أن مخصصات البنوك تم تكوينها بناءً على قرارات وتعليمات من البنك المركزي المصري، الذي يعد الجهة المهيمنة على البنوك التجارية إجرائيا ورقابياً.والمخصصات هي عبارة عن أي عبء يحمل على إيرادات الفترة المالية لمواجهة كل من الأعباء والخسائر والالتزامات التالية، والتي لا يمكن تحديد قيمتها على وجه الدقة وذلك لمواجهة أي نقص فعلي في قيمة أي أصل من الأصول أو أي خسارة وقعت فعلاً ولكنها غير محددة المقدار، أو أي التزامات مؤكد أو محتمل وقوعها.وقال الخبير المصرفي في البنك الأهلي المصري الدكتور عصام خليفة أنه حال تطبيق ضريبة على مخصصات البنوك، فإن هناك تأثيرا سلبيا سيحدث على نشاط البنوك، وقدرتها في مواجهة الأزمات، وبالتالي تهديد استقرارها، وعدم الكفاءة في توفير الضمانات التي كانت تمنحها البنوك لودائع العملاء.وأوضح أن مخصصات البنوك تم تكوينها بناء علي قرارات وتعليمات من البنك المركزي المصري الذي يعد الجهة المهيمنة على البنوك التجارية إجرائيا ورقابياً، فهو الذي يحدد للبنوك العاملة في مصر المخصصات الواجب تكوينها لمواجهة أي نوع من الأزمات المصرفية التي تضر بمنظومة الاقتصاد الكلي، وذلك وفقا للرؤية والسياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي ووفقا للأحوال الاقتصادية بصفة عامة وليس وفقاً لما تراه البنوك التجارية، وبالتالي فرض أي ضرائب لابد أن يكون بموافقة المركزي.وأكد أن فرض الضريبة على مخصصات البنوك لم يتم عرضه للحوار، وإنما هو قرار فوجئ به الجهاز المصرفي والمجتمع الضريبي، وهو أمر يثير الشك في جدوى هذا الحوار وينسف كل النتائج الجيدة التي جاء بها.وكان محافظ البنك المركزي هشام رامز أبدى اعتراضه بشدة على فرض ضرائب على مثل هذه المخصصات التي حمت بنوك مصر من مخاطر الديون المتعثرة التي عصفت بكبريات البنوك العالمية وأخرها بنوك قبرص واليونان، موضحاً أنه أبلغ القيادة السياسية صراحة بهذا الرفض.
وتابع خليفة أن فرض ضرائب جديدة على البنوك ستقلص من ربحيتها وتخلق أعباء إضافية عليها، كما أن البنوك تقوم بتكوين المخصصات لمواجهة حالات التعثر، وفرض 40% ضريبة يمثل خسارة مزدوجة للبنك، فضلاً عن أن النسبة المفروضة تشكل عبئاً كبيراً على البنوك لأنها مرتفعة للغاية، ولذلك يجب أن تتم دراستها بعناية حتى لا تؤثر سلباً على القطاع المصرفي.
وقال الخبير المصرفي سيد هنداوي إن تطبيق ضريبة على مخصصات البنوك في إطار التعديلات الضريبية الأخيرة، إجراء غير مناسب، لأن هذا الإجراء غير متبع في أي من دول العالم، ولا مثيل له، وأن المناقشات التي دارت في مجلس الشورى خلال الفترة الماضية، كانت تتطلب حضور البنك المركزي، وأخذ رأيه في هذا القرار، لأنه صاحب الحق الأصيل في هذه المناقشات، باعتباره المسئول عن كل ما يتعلق بالسياسة النقدية وشؤون وسلامة الجهاز المصرفي، بخاصة وأن مجلس الشورى في مرات سابقة استعان بالبنك المركزي في مناقشة القرارات المتعلقة بالبنوك.
وأوضح أن تلك المخصصات تتكون طبقًا لظروف كل حالة ائتمانية ووفقًا للظروف الائتمانية والأوضاع الاقتصادية لكل عميل، موضحا أن النظم المحاسبية العالمية، تنص على أنه عند تأثر وضع العميل المالي سلباً، فإن حساب "الإضمحلال" والذي لا يعد كإيراد، لا يجوز فرض ضريبة عليه، وهو مطبق في جميع النظم المصرفية الدولية، للمحافظة على سلامة البنيان المصرفي ورفع قدرته على مواجهة المخاطر، لافتًا إلى أن تطبيق هذه الضريبة لا يحمل ميزات كبرى، ويمثل ضرراً كبيراً للبنوك.
وانتقد نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار محسن عادل الإنفراد باقتراح ومناقشة هذا القرار المتعلق بالبنك المركزي، مؤكداً أن هذا التصرف يدل على غياب التنسيق مع البنك المركزي، وهو المسؤول عن وضع وتنفيذ السياسة النقدية، مؤكدًا أن تلك المخصصات، تعتبر مصروفات ولا تعد من إيرادات البنوك ولا يجوز فرض ضريبة عليها، وأن المخصصات التي تكونها البنوك أسهمت في تدعيم الجهاز المصرفي المصري خلال السنوات الماضية، مما أسهم في قوة الوضع المالي للبنوك، ودعم الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن البنوك منذ 6 سنوات كانت تعاني عجزًا في المخصصات، وبرنامج الإصلاح المصرفي نجح في تغطية البنوك للمخصصات المطلوبة، كما أن البنوك لا تبالغ في تكوين المخصصات عكس ما تردد في مناقشات مجلس الشورى، وهى تتكون بناءً على نسبة الديون المتعثرة للديون الجيدة، ووفقًا للمعايير الدولية في هذا الشأن، والبنك المركزي يراقب تطبيق هذه المعايير بصفة دورية، لافتًا إلى أن البنوك من أكبر المؤسسات التي تدفع ضرائب في مصر.
وجاء إخضاع مخصصات البنوك للضرائب بناء على اقتراح النائب عن حزب الحرية والعدالة أشرف بدر الدين، بإلغاء الفقرة الأولى من البند 2 بالمادة 35، والتي تنص على "إعفاء مخصصات البنوك من الضرائب"، وقال النائب "إنه لا يتم تحصيل ضرائب من البنوك على المخصصات التي تضعها لسداد الديون المعدومة بسبب مبالغتها في وضع المخصصات".
ووافقت الحكومة على الاقتراح، حيث قال ممثل الحكومة إن المخصصات لا تعد تكاليف حقيقية، وأن نص القانون يؤكد على أن 80%، من المخصصات لمواجهة القروض، لافتا إلى أن مخصصات البنوك بلغت أكثر من 50 مليار جنيه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء فرض ضرائب على مخصصات البنوك يهدد استقرار المصارف المصرية وودائع العملاء خبراء فرض ضرائب على مخصصات البنوك يهدد استقرار المصارف المصرية وودائع العملاء



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates