الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية
آخر تحديث 04:48:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رمضان لبنان همّ اقتصادي و هاجس أمني و معاناة اجتماعية

الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية

الحركة الاقتصادية شبه مشلولة في لبنان
بيروت ـ رياض شومان

بين مطرقة الهمّ الاقتصادي و الاجتماعي ، و سندان الهاجس الامني ، دخل لبنان شهر رمضان المبارك كغيره من الدول الاسلامية،  فرحاً بهذا الشهر الكريم و الفضيل، الذي يؤكد فيه المسلمون اللبنانيون التزامهم بعمل الخير حيال الفقراء والمساكين والأيتام والنازحين السوريين والفلسطينيين. ولكن بعيدا عن المظاهر التقليدية التي تواكب شهر رمضان هذا العام، فإن الهموم الأمنية والاقتصادية تحضر بقوة عند اللبنانيين. فالحركة الاقتصادية شبه مشلولة، وحركة التجارة أيضاً شبه معدومة في محلات بيع اللحوم والخضار والفاكهة نظراً الى الغلاء الذي يستشري في رمضان ويعم الاسواق كافة بسبب غياب المراقبة و الاجهزة المعنية بالاسعار.
واذا كان الهم الاقتصادي ملازماً لشهر الصوم، من حيث ارتفاع الاسعار، فإن الهمّ الامني داخلياً، لا يقل اهتماما في ظل الهواجس المتزايدة حول ما يحكى عن محاولات لتفجير الفتنة المذهبية ، كما حصل قبل يومين في الضاحية الجنوبية لبروت حيث الغالبية الشيعية، بالتزامن مع الضغط الهائل الذي تشكله الأزمة السورية على لبنان/ سواء من خلال تداعياتها الخطيرة، او من خلال الأعداد الكبيرة للنازحين، من جهة ثانية.
 في الجانب الاقتصادي ، فلقد بات اللبنانيون على موعد موسمي لارتفاع اسعار الخضار والأطعمة، مع بداية شهر رمضان المبارك، ولا مبرر لإرتفاع الأسعار سوى الإحتكار، فالمزارعون يشكون من كساد الإنتاج، والتجار يطالبون بفتح طريق التصدير، والموسم في قمة عطائه.
 الا ان التاجر يسعى دائماً الى تحقيق ارباح على حساب "جيوب" المواطن. فتأهبت الأسعار إستقبالاً للشهر الفضيل، من دون اي حسيب، اذ ان المعنيين يكتفون بلائحة اسعار من المتاجر، التي تضعها على هواها وما من رقابة تجبرها الإلتزام بها، ما يعزز "سرقة" المواطن الذي لا حول له ولا قوة سوى الرضوخ حتى لمحتكريه.
وفي جولة على الاسواق ، نسجل ارتفاعا ملحوظا في اسعار الحلويات التي باتت تغيب عن الموائد الرمضانية ، كما ارتفعت جميع أصناف الخضار ، و خصوصا تلك التي تكوّن الصحنين الاساسيين لمائدة الافطار ، و هما صحنا الفتوش و التبولة ، بحيث ارتفعت اسعار البندورة و الخيار و الخس الى الضعف ، فيما يعلل البائع سبب الارتفاع بنقص الكميات الموجودة في الاسواق ، و ايضاً كثرة النازحين السوريين الى لبنان مما رفع عدد المستهلكين الى الضعف ، و هذا ينطبق أيضاً على اسعار اللحوم و الاسماك التي تفسد في البرادات و الثلاجات بسبب الانقطاع الطويل و غير المبرمج للتيار الكهربائي حى في العاصمة بيروت .
و لعل انتظار اللبنانيين طال كثيراً لايجاد حل لهذه المعضلة ، ولقد توسم خيرًا بالباخرة التركية " فاطمة غول " الا أن تعطّلها المتكرر حرم اللبنانيين آمالهم بقرب الحل ، علماً بأن ندرة الكهرباء تحدث أضراراً كثيرة على مختلف القطاعات و عامة الناس .
وحده وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود، بدا مرتاحاً الى الوضع الاقتصادي في لبنان مع قدوم شهر رمضان و موسم الصيف و الاصطياف .
فقد اعترف عبود في مؤتمر صحافي عقده  في الوزارة، و الذي خصص لاطلاق مهرجانات "إهمج" في الشمال، بأن هناك "انخفاضاً في اعداد السياح الوافدين الى لبنان بنسبة 12% في النصف الاول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي"، الا أنه رأى "أن حركة المغتربين اللبنانيين الوافدين الى لبنان بمناسبة شهر رمضان الكريم لا بأس بها، وان  هؤلاء يأتون الى لبنان رغبة منهم بتمضية الشهر الفضيل وسط عائلاتهم" .
وتوقع عبود "ان تتحسن الحركة السياحية في البلاد بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر وفي النصف الثاني من العام الحالي ولكن هذا التحسن مرتبط بالوضع الامني للبلاد".
كما اشار الى "ان على لبنان التركيز على اسواق اخرى لجذب السياح واضاف عبود على لبنان  العمل لجذب السياح الذي كانوا يتوجهون الى مصر في الايام العادية" .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية



GMT 03:54 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية إلى 180 مليار درهم

GMT 20:34 2022 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

دبي تطلق أول محكمة عالمية لشركات ومؤسسات الاقتصاد الرقمي

GMT 00:34 2022 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات ترسخ ريادتها في التنافسية العالمية

GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 15:15 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

شرطة عجمان تنجح في القبض على سارقي عملاء البنوك

GMT 02:03 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سوزان نجم الدين بإطلالة شبابية جذّابة بعدسة هاجر التونسي

GMT 00:26 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

ديكورات فلل داخلية فيلا مارسيل للرقي أصول

GMT 22:39 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جوجل تطلق تطبيق "إنترنت الأشياء" للخدمات عبر الإنترنت

GMT 10:24 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رواية "أيام برلين الأخيرة" جديد هيئة قصور الثقافة

GMT 08:57 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

ناسا تخطط لإصطياد نيزك وتعليقه حول القمر

GMT 14:47 2013 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تضع إستراتيجية بشأن تغير المناخ

GMT 13:49 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة دبي تعلن قائمة شركاء الدورة الـ 10 للمنتدى الإقتصادي

GMT 22:05 2013 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"بلاكبيري" ترفض عرض شرائها وتزيد رأسمالها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates