قلق فرنسي من التقارب الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا
آخر تحديث 04:48:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مصالحها في المملكة أصبحت مهددة بعد استقرار 5 عقود

قلق فرنسي من التقارب الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قلق فرنسي من التقارب الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا

ازدهار العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا
الرباط ـ رضوان مبشور

أعربت منابر إعلامية فرنسية عن انزعاجها من التقارب الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا، لا سيما بعدما أصبحت الأخيرة الشريك التجاري الأول للرباط، واعتبرته تهديدًا للمصالح الفرنسية في المغرب المستمرة منذ 5 عقود. وحمّلت بعض الصحف الفرنسية الرئيس فرانسوا هولاند مسؤولية اتجاه المغرب نحو السوق الإسبانية بدلاً من الفرنسية في العامين الأخيرين، حيث شهدت علاقته بالمغرب فتورًا واضحًا بعد توليه رئاسة الجمهورية الفرنسية، قبل أن يتدارك الموقف ويعيد العلاقات إلى سابق عهدها بين البلدين في زيارة تاريخية قام بها لكل من مدينتي الدار البيضاء والرباط في 3 و 4 نيسان/أبريل الماضي، حيث ركزت مباحثات مسؤولي البلدين على الشق الاقتصادي لتجاوز الفتور الذي شهدته العلاقات في العام 2012.
واستغلت مدريد الفتور في علاقة الرباط بباريس في العام 2012، لتحصل في العام ذاته على حصة الأسد في حجم المبادلات التجارية، وتصبح الشريك التجاري الأول للمغرب، الذي عولت عليه كثيرًا لتجاوز أزمتها الاقتصادية التي انطلقت في 2008، لا سيما بعدما وصلت نسبة البطالة في إسبانيا إلى حوالي 26 في المائة، في مقابل انتعاشة واضحة يسجلها الاقتصاد المغربي، بعدما سجل في العام 2011 نسبة نمو قاربت 5 في المائة، وتراجع إلى 3 في المائة في العام 2012، ومن المرتقب أن يسجل في العام الجاري نسبة 4.5 في المائة، حسب بعض الدراسات الصادرة عن صندوق النقد الدولي ووزارة الاقتصاد والمال المغربية.
وأفادت الأرقام الصادرة عن المؤسسات المغربية الرسمية، بانتقال المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا  من 71.22 مليار درهم (8.58 مليار درهم) في 2011 إلى 81.4 مليار درهم (9.8 مليار دولار) في العام 2012، كما ارتفعت واردات المغرب من إسبانيا إلى 30 في المائة، مما جعل إسبانيا تحتل المرتبة الأولى في قائمة مزودي المغرب، والرتبة الثانية في قائمة عملاء المغرب بعد فرنسا، بعدما كانت الأخيرة تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للمملكة المغربية سواء في الصادرات أو الواردات في العام 2011.
وتتزايد تخوفات فرنسا من تهديد مصالحها الاقتصادية في المغرب، لا سيما بعد تضاعف صادرات غسبانيا نحو المغرب في 2012 بنسبة وصلت إلى 30 في المائة، حيث بلغت 50.87 مليار درهم (6.12 مليار دولار) مقابل 39.26 مليار درهم (4.73 مليار دولار) في سنة 2011.
وجدير بالذكر أن علاقات الرباط وباريس شهدت نوعًا من الفتور في العام 2012، بعدما عبرت الرباط عن دعمها للمرشح للرئاسيات الفرنسية نيكولا ساركوزي، مما أزعج منافسه فرانسوا هولاند بعد دخوله إلى قصر الإليزيه، لا سيما إذا علمنا أن المغرب يملك نفوذًا كبيرًا في السياسة الفرنسية، سواء لسبب مراهنة الفرنسيين على السوق المغربية والاستثمار في المملكة، أو لسبب الجالية المغربية المهمة التي تعيش في فرنسا، والتي تقارب مليون مغربي، الذين يؤثرون بشكل أو بآخر في الانتخابات الفرنسية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق فرنسي من التقارب الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا قلق فرنسي من التقارب الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا



GMT 03:54 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية إلى 180 مليار درهم

GMT 20:34 2022 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

دبي تطلق أول محكمة عالمية لشركات ومؤسسات الاقتصاد الرقمي

GMT 00:34 2022 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات ترسخ ريادتها في التنافسية العالمية

GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 11:40 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

اختيار سلطان بن زايد رئيسًا فخريًا لجامعة الشعوب العربية

GMT 19:28 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

كيا سورينتو الجيل القادم 2021 تظهر أثناء اختبارها لأول مرة

GMT 13:12 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "14 يناير لإنقاذ اليمن" يتهم السلطة بإضعاف الجيش

GMT 17:36 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحة الكعكة المشبوكة تمنحك الرقة والنعومة في شعرك

GMT 07:07 2012 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

لم أشعر بالتغيير في مصر وأرفض أفلام العري

GMT 06:28 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"مملكة النمل" أرهقني وفلسطين قضية كل العرب

GMT 08:11 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

أطباء مستشفى مدينة زايد ينقذون مواطنة من نزيف

GMT 12:37 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

كيت موس تُطلق مجموعة إكسسوارات للهواتف

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates