بساتين إسبانية متنفس لنسيان الهموم والبطالة والخروج من تبعات الأزمة المالية
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مناطق شاسعة تستغل للتخفيف عن الناس وبناء روابط وعلاقات إنسانية

بساتين إسبانية متنفس لنسيان الهموم والبطالة والخروج من تبعات الأزمة المالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بساتين إسبانية متنفس لنسيان الهموم والبطالة والخروج من تبعات الأزمة المالية

الأزمة الاقتصادية
مدريد ـ لينا عاصي

تنتشر في إسبانيا منذ الأزمة الاقتصادية، الآلاف من البساتين الحضرية التي يُنظر إليها كمتنفس ينسي هموم البطالة والضائقة المالية، كما أنها باتت مساحات للتقارب الاجتماعي، ويرتاد الإكوادوري فيليكس غامبو البالغ 51 عامًا، بستانا حضريا في حي أديلفاس الشعبي في مدريد، بين المباني المشيدة في زمن الفقاعة العقارية التي أدى انفجارها عام 2008 إلى التعجيل في وقوع الأزمة الاقتصادية الحادة.

وقبل 15 عامًا وصل غامبو إلى إسبانيا في الفترة التي كان فيها الكثير من أعمال البناء، وأبرز: "كنت أجني الكثير من المال، حتى ثلاثة آلاف يورو شهريًا"؛ لكنه خسر وظيفته عام 2010، ولم يوفق في العثور على عمل آخر، شأنه في ذلك شأن كثيرين، وعندها قررت مجموعة من السكان احتلال قطعة أرض واسعة تمتد على السكة الحديد في المنطقة، وعمل العشرات على ري هذه الأرض القاحلة وفق وتيرة مستمرة، في جهد جماعي أتى ثماره.

وكما الحال في حي أديلفاس، ثمة الكثير من البساتين الحضرية في إسبانيا قرب السكك الحديد، حيث لا تحديد واضح للملكيات وفق عالم الاجتماع في المجموعة الإسبانية للزراعة البيئية غريغوريو باليستريو الذي أشار إلى أنّ البساتين الحضرية التي ظهرت بداية في الولايات المتحدة وفي أوروبا الشمالية نهاية القرن التاسع عشر خلال فترة الثورة الصناعية، مرتبطة تاريخيا مع ظواهر أزمات أو الحروب، أما اليوم، فهي تصب أكثر في إطار السعي إلى الاكتفاء الغذائي وتوفير محيط بيئي ملائم.

وأضاف باليستريو أنّه في العام 2006، لم تكن إسبانيا تضم سوى 2500 بستان شعبي في البلاد تشغل أقل من 26 هكتارا في 14 مدينة؛ لكن بعد مرور ثماني أعوام، واستفحال الأزمة الاقتصادية سجل نموًا مذهلًا لهذه المواقع، الذي تحدث عن وجود 15 ألفا منها في 200 مدينة تغطي مساحتها أكثر من 166 هكتارا.

وفي الأندلس على سبيل المثال، المنطقة التي تسجل فيها أعلى نسبة بطالة في إسبانيا مع حوالى 30 في المائة، في مقابل 22,4 في المائة كمعدل على المستوى الوطني، شجعت الحكومة المحلية على إنشاء حدائق اجتماعية للعائلات التي تعاني من مشكلات اقتصادية.

كما تظهر في أماكن أخرى من البلاد مبادرات خاصة كتلك المسماة "خوان توماتي" والموجهة للمشردين، وبيّن فيكتوريانو كاستيلانوس البالغ 59 عامًا، وحوله محاصيل الطماطم والخيار والفلفل والكوسى، أنّه "مخرج للولادة من جديد، لأننا كنا أمواتاً وعدنا إلى الحياة".

وكاستيلانوس واحد من خمسة مشردين يزرعون هذا البستان العضوي للخضار والزهور والنباتات العطرية المؤسس من جانب دير سان خوان دي ديوس، على مقربة من أحد ملاجئه في مدريد، ويتم استخدام الخضار المزروعة لإعداد الطعام داخل المركز، حيث لفت المدير المساعد خوان أنطونيو دييغو إلى أنّ ثمة أناسا في المركز كانوا مشردين لفترة طويلة؛ لكنه يضم أيضا وافدين جدد ورؤساء شركات سابقين ومحامين.

وبيّن فيكتور نوغويرا البالغ 62 عامًا والحاصل على شهادة في علم الاجتماع من إحدى جامعات باريس: "أن يشعر أحدهم بأنه بلا فائدة في سوق العمل أمر يصعب تقبله"، حيث تنقل هذا الرجل في حياته بين مدن عدة، بينها بوينوس آيرس ونيويورك وكامبريدج، قبل الانتقال إلى مدريد التي خسر فيها وظيفته ووصل قبل أربعة أيام إلى المأوى، مشيرًا إلى أنّ "هذا الأمر يوفر الكثير من التوازن على الصعيد النفسي"، أيضًا انتشرت البساتين الحضرية على الأراضي القابلة للبناء والمهجورة من أصحابها منذ انفجار الفقاعة العقارية نهاية عام 2008.

وتلفت كانديلا مارتينيث البالغة 34 عامًا والناشطة في مشروع "أيستا أيس أونا بلازا" في حي لافابييس داخل مدريد الذي تعود إدارته إلى مجموعة تابعة لحركة "الغاضبون"، إلى أنّ المنطقة كانت قبل أن يعيش فيها سكان الحي أرضا شاسعة (...) أكواما من النفايات والحقن"، المستخدمة لتعاطي المواد المخدرة.

وزادت مارتينيث، أنّه في هذا الحي من العاصمة الإسبانية، حيث يمتزج مهاجرون أفارقة مع شبان عاملين، يسعى المشروع إلى أن يمثل مساحة للالتقاء الاجتماعي، مبينة: "هنا نعمل على بناء العلاقات والمشاعر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بساتين إسبانية متنفس لنسيان الهموم والبطالة والخروج من تبعات الأزمة المالية بساتين إسبانية متنفس لنسيان الهموم والبطالة والخروج من تبعات الأزمة المالية



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates