إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أثار جدلًا عن الصور النمطية التي يحملها البعض لعواصم عالمية

"إميلي إن باريس" أحدث نجاحات "نتفليكس" رغم بعده عن الواقع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "إميلي إن باريس" أحدث نجاحات "نتفليكس" رغم بعده عن الواقع

"إميلي إن باريس" أحدث نجاحات "نتفليكس
القاهرة - صوت الامارات

هل يجب على مسلسل تلفزيوني عن مدينة باريس أن يوافق الواقع المعاش؟ وهل اللجوء للصور «النمطية» للمدينة يمثل إهانة لمدينة معاصرة؟ دون قصد أثار مسلسل ترفيهي على محطة «نتفليكس» جدلاً الصور النمطية التي يحملها البعض لعواصم عالمية، ولكن ذلك لم يؤثر على مشاهدة المسلسل، بل زادت من شعبيته وأيضاً انتقاده.«إميلي إن باريس»، الذي يتبع حياة شابة أميركية انتقلت للعمل في باريس بالتأكيد يطرح صورة مثالية ورومانسية، وقد تكون مضحكة في أحيانٍ كثيرة لمدينة «الأنوار» كما يطلق عليها، فهنا نرى المباني العتيقة الجميلة والشرفات التي تفتح أبوابها على مناظر أخاذة لباريس، وهنا أيضاً بطلة المسلسل التي ترتدي دائماً أغلى الثياب والحقائب، وربما يكون ذلك جانباً إعلانياً متفقاً عليه. ولكن في العموم نحن أمام صورة حالمة ومتخيلة لباريس بشوارعها وبمقاهيها وبأناقة نسائها ووسامة رجالها. هل في ذلك عيب؟ بالقطع لا، فالمتفرج يعرف أن الصورة الوردية الحالمة للمدينة في جزء كبير منها خيال ولكن هناك بعض التفاصيل التي ترتبط بالعاصمة الفرنسية، وأحبها زوارها دائماً تطل علينا من خلال المسلسل.

الانتقادات الكثيرة التي طالت المسلسل تعاملت معه على أنه مسلسل «واقعي»، وبالتالي فمن واجب صناعه عكس الصور الواقعية، ولكن غاب عنهم أن المسلسل لا يرغب في أن يكون واقعياً، فهو ترفيهي رومانسي خفيف، يريد أن يداعب أحلام المتفرج وجيل «إنستغرام» وينقله لجو آخر مختلف وبعيد عن الواقع بكل تعقيداته وقبحه في معظم الأحيان.فلماذا يريد دارن ستار الذي حقق من قبل مسلسل «سكس أند ذا سيتي» وصور فيه مدينة نيويورك على أنها أجمل مدن العالم وأكثرها مرحاً وأناقة وعصرية، أن ينزل من سحابته إلى أرض الواقع؟ هو يسوق الأحلام والواقع لن يتماشى مع معها.تنقل وكالة الصحافة الفرنسية أن المسلسل أثار حفيظة أكثرية النقاد الفرنسيين الذين ساءهم ما اعتبروه تضخيماً لصور نمطية عن الباريسيين من خلال إظهارهم كأناس غير لطفاء مع الجيران أو الزبائن، أو كزملاء عمل متعجرفين وكسالى وحتى متحرشين بزميلتهم الأميركية الجديدة التي لا تتكلم الفرنسية.كذلك طاولت سهام النقد سيناريو العمل وتفاصيل إخراجية، مع تركيز على ما اعتبر ابتعاداً عن الواقع. فعلى سبيل المثال، بطلة المسلسل الأميركية إميلي لا تتنقل في قطارات المترو كما حال أكثرية سكان باريس، ولا تعيش تعقيدات الحياة اليومية الباريسية.

وقد أزعجت هذه النظرة غير الملتصقة بواقع المدينة الحالي الكاتبة الأميركية ليندسي تراموتا المقيمة في العاصمة الفرنسية منذ 15 عاماً ومؤلفة «ذي نيو باريس» (2017) و«ذي نيو باريزيان» (2020)، وهما كتابان تحاول فيهما الابتعاد عن التنميط وإظهار التنوع في باريس.وتقول الكاتبة المتحدرة من مدينة فيلادلفيا لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن في 2020 وما زلنا نرى الكليشيهات نفسها»، متحدثة عن «تجاهل كامل للواقع الاجتماعي والاقتصادي» في المسلسل الذي يقدم ما يشبه «صورة كاريكاتورية» عن باريس.وفي ظل انتقادات طاولت أيضاً تضخيم المسلسل الفروق الثقافية بين الفرنسيين والأميركيين، يستقي «إميلي إن باريس» نجاحه أيضاً من هذه المكوّنات عينها المستخدمة منذ ما يقرب من قرن والتي لا تتوانى «نتفليكس» عن المجاهرة بها.فقد كتبت «نتفليكس» بنبرة ساخرة في تغريدة عبر «تويتر» «لو أتت إميلي إلى مدينتكم وليس إلى باريس، ما ستكون الكليشيهات الكبيرة في المسلسل؟»وتقول أنيس بوارييه مؤلفة كتاب «ريف غوش» عن الأوساط الثقافية الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية «الكليشيهات تعكس كلها جزءاً من الحقيقة، وإلا ما كان اسمها كليشيهات».

وتضيف بوارييه لوكالة الصحافة الفرنسية: «مقارنة مع المدن الأميركية، تبدو باريس رومانسية فعلاً».غير أن «باريس والباريسيين ما زالوا مصدر إعجاب لما بات للأسف من التاريخ» وفق بوارييه، في إشارة إلى الكتب أو الأفلام التي تصوّر المدينة على أنها «عاصمة الحب» ومدينة الرقي وآداب السلوك والعلاقات المتفلتة.وتقول إيناس دو لا فريسانج، وهي عارضة أزياء سابقة ومصممة أزياء شاركت في تأليف كتاب الموضة «لا باريزيان» الذي حقق نجاحاً كبيراً، إن المسلسل يعطي صورة قريبة من «الفنتازيا» أو الخيال لكنها تنطوي على «بعض الحقيقة».وتضيف دو لا فريسانج التي استحالت رمزا للأناقة الفرنسية: «غالباً ما ننسى أن الأميركيين ينظرون إلى باريس على أنها أشبه بمدينة الترفيه «ديزني لاند». إميلي تلتقط صورة سيلفي مع قطعة خبز بالشوكولا. لكن نحن أيضاً نُذهل حين نقف أمام مبنى إمباير ستايت في نيويورك».وتتابع قائلة: «باريس تعاني حالياً من نقص السياح. إذا ما كانت الكليشيهات عن الطعام والأناقة والجمال تحفز الناس على المجيء إلى هنا، فلا ضير من ذلك».وتؤكد الصحافية الأميركية المستقلة المتخصصة في السفر والطعام لاين نيسيت، المقيمة منذ نحو عامين في باريس: «هذا مسلسل رومانسي كوميدي أخرق ومضحك، يحاكي واقع عدد لا بأس به من الأجانب المقيمين في العاصمة الفرنسية».وتقول إن «الأميركيين يريدون رؤية ذلك» في زمن الجائحة الحالية، لأنه «يدفعهم إلى الحلم».

 


قد يهمك ايضا :

إعادة مونتاج «لوحة مائلة» لعيون نتفليكس

نتفليكس" تجمع نجوم هوليوود في فيلم جديد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates