دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية
آخر تحديث 14:20:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ركز الباحثون على تطور مؤشر كتلة الجسم

دراسة تؤكد انتشار "البدانة" بوتيرة أسرع في المناطق الريفية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تؤكد انتشار "البدانة" بوتيرة أسرع في المناطق الريفية

الوزن الزائد
لندن - صوت الإمارات

خلافا للأفكار السائدة، قد يكون نمط العيش في الريف هو المسئول عن تفشي ظاهرة البدانة في العالم وليس أسلوب الحياة في المدن، بحسب ما أفادت دراسة واسعة النطاق، حيث جاء في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها يوم الأربعاء الماضي، في مجلة "نيتشر"، أن "البدانة تزداد بوتيرة أسرع في المناطق الريفية مما هي الحال في المدن"، وفقا لمونت كارلو.

وتدفعنا هذه الخلاصات إلى "إعادة النظر في سبل مواجهة مشكلة صحة عامة عالمية النطاق"، بحسب ماجد عزتي الأستاذ المحاضر في جامعة إمبيريال كولدج في لندن، حيث استندت هذه الأبحاث إلى أكثر من ألفي دراسة سابقة شملت 112 مليون بالغ في 200 بلد بين 1985 و2017، وركّز الباحثون خصوصا على تطوّر مؤشر كتلة الجسم عند كل هؤلاء الأفراد خلال تلك الفترة.

ويُعتمد هذا المؤشّر لتقويم نسبة الوزن الزائد أو البدانة عند شخص ما. ويتمّ التوصّل إليه من قسمة الوزن (بالكيلوجرام) على الطول (بالمتر) مربّعا، وإذا تخطّى المؤشّر 25 عند بالغ ما، يعتبر وزن هذا الأخير زائدا، واعتبارا من 30 في الحصيلة، يكون الفرد مصابا بالبدانة.

اقرا ايضا 

تناول فنجان من القهوة يوميًا يطيل العمر 9 دقائق

وبيّنت هذه الدراسة أن مؤشّر كتلة الجسم ارتفع بواقع نقطتين للنساء و2,2 نقطة للرجال بين 1985 و2017، أي أن وزن الفرد ازداد بما معدّله 5 إلى 6 كيلوجرامات، حيث كان "55% من هذا الارتفاع العالمي مردّه إلى الازدياد المسجّل في المناطق الريفية"، بحسب الدراسة.

وفي بعض البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسّط، شكّلت الزيادة المسجّلة في الريف 80% من مجمل الارتفاع، وخلال السنوات الاثنتين والثلاثين التي غطّتها الدراسة، كان متوسّط ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم 2,1 نقطة للرجال والنساء على حدّ سواء في المناطق الريفية، مقابل 1,3 للرجال و1,6 للنساء في المدن، حيث قال ماجد عزتي، إن "نتائج هذه الدراسة الواسعة تتعارض مع الفكرة السائدة ومفادها أن تفشّي البدانة في العالم مردّه إلى انتقال مزيد من الأشخاص للعيش في المدن".

نقص ثمّ سوء في التغذية
وفرّقت هذه الدراسة بين البلدان الثرّية وتلك الفقيرة، ففي تلك الغنية كان مؤشّر كتلة الجسم أعلى أصلا في المناطق الريفية العام 1985، حيث أوضح عزتي، أن "بيانات الصحة العامة غالبا ما تركّز على الآثار السلبية لأنماط العيش الحضرية، غير أن العيش في المدن يسمح في الواقع باعتماد نظام غذائي أفضل وممارسة المزيد من التمارين البدنية".

وفي المقابل، تشهد المناطق الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ازديادا شديدا في معدّلات البدانة، خصوصا بسبب تغيّر ظروف العيش. فبات النفاذ إلى الأغذية المحوّلة صناعيا والمشروبات المحلاة التي يؤدي استهلاكها المفرط إلى زيادة الوزن، أسهل بكثير. كما أدّت أتمتة النشاطات الزراعية إلى الحدّ من الحركة البدنية، ونتيجة لذلك، انتقل سكّان هذه المناطق من مشكلة نقص في التغذية إلى مشكلة سوء في التغذية.
ولفت عزتي إلى أن "هؤلاء السكان باتوا يواجهون مع ارتفاع مستوى عيشهم تحدّيا من نوع جديد لا يقضي بالحصول على تغذية كافية بل على تغذية سليمة"، حيث علّق عالم لم يشارك في هذه الدراسة على هذه النتائج في مجلة "نيتشر" بوصفها بـ "الأساسية".

وقال باري بوبكين المتخصص في علوم التغذية في جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل (الولايات المتحدة) إن "سياسات الصحة العامة غالبا ما ركّزت على البدانة في المدن"، ورأى أنه من شأن هذه الخلاصات أن تحض على حسب حساب للمناطق الريفية في البلدان الفقيرة، مقترحا مثلا فرض مزيد من الضرائب على الأغذية المحوّلة صناعيا بشدّة والمشروبات الغازية.

وخصص الاتحاد الأوروبي 18 مايو يوما للتوعية بأخطار البدانة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية والسكري وبعض أنواع السرطان، حيث تعتبر منظمة الصحة العالمية أن 13 % من البالغين تقريبا (11 % من الرجال و15 % من النساء) كانوا يعانون من البدانة العام 2016. وإذا بقي الوضع على هذا المنوال، قد تطال البدانة ربع سكان العالم العام 2045، بحسب ما أظهرت دراسة نشرت العام الماضي.

قد يهمك ايضًا

من فوائد البامية فقدان الوزن والوقاية من سرطان الرئة

اكتشاف مركب فى العنب يحمى من سرطان الرئة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 10:29 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الأسر المنتجة في محافظة أحد المسارحة

GMT 13:38 2013 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

مصر: طاقة الرياح غير كافية لاستخدامها في الصناعات

GMT 21:42 2012 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"رايحين على فين؟" يرصد حالة الشباب في فترة الانتخابات الرئاسية

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

أحدث صيحات ديكور المنازل المناسبة لشهر رمضان

GMT 18:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قدمي تشيز كيك عيش السرايا للشيف سالي فؤاد

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 15:59 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالسكري

GMT 19:10 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أبرز المعالم في النمسا لتزوريها في شهر عسلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates