باحثون يفجرون مفجأة بدراسة تكشف حيلة شركات الأدوية لإهدار نقود المستهلكين
آخر تحديث 19:51:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العقاقير المنتهية صلاحيتها لأكثر من 40 عامًا لا تزال فعالة بصورة كبيرة

باحثون يفجرون مفجأة بدراسة تكشف "حيلة" شركات الأدوية لإهدار نقود المستهلكين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون يفجرون مفجأة بدراسة تكشف "حيلة" شركات الأدوية لإهدار نقود المستهلكين

واشنطن - صوت الامارات

كم من الأدوية التي اضطررت إلى إلقائها في القمامة والتخلص منها، لأنها صلاحيتها انتهت أو حتى اقتربت من الانتهاء، لكن المفاجأة فجرتها مجموعة من العلماء بدراسة فضحت "حيلة" شركات الأدوية لإهدار نقود المستهلكين، حيث نشرت مجلة "الرؤية" الإماراتية، تقريرا، حول بحث أقامه مجموعة من الباحثين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والذي اكتشف أن الأدوية المنتهية صلاحيتها لأكثر من 40 عاما، لا تزال فعالة بصورة كبيرة، ويمكن للإنسان استخدامها بصورة آمنة.
وأجرى الباحث لي كانتريل، الأستاذ في مركز نظم التحكم بالسموم، على مجموعة من الأدوية الموجودة في حقيبة يعود تاريخها إلى عام 1969 تقريبا، أي قبل 40 عاما، وقال كانتريل، إن تلك الحقيبة كانت تحوي 14 نوعا مختلفا من الأدوية، انتهت صلاحيتهم منذ أكثر من 40 عاما، ولكن مع احتفاظ تلك الأدوية بشروط التخزين السليمة ووجودها في عبواتها الأصلية.
وشملت تلك الأدوية أنواع شهيرة من العقاقير مثل مضادات الهيستامين التي تعالج أمراض الحساسية ومسكنات الألم، وبعض المنشطات والفيتامينات.
وجاءت نتائج الأبحاث مفاجئة، حيث وجد الباحث بالتعاون مع زملائه أن كفاءة المادة الفعالة في تلك الأدوية وتركيزاتها كانت سليمة بنسبة 100% في 12 نوع من الأدوية الـ14 التي خضعت للاختبار.

مليارات مهدرة
وهوجمت تلك الدراسة بصورة كبيرة، ما دفع الباحثين للخروج والدفاع عن أنفسهم بقولهم "لم نوصي في بحثنا باستخدام الأدوية المنتهية الصلاحية، بل نؤكد على ضرورة مراجعة الطرق التعسفية التي تكتب بها تواريخ الصلاحية على تلك الأدوية".
وقال كانتريل، إنه كان يعيش في طفولته في الفلبين، التي كان يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر، وتقريبا معظمهم يتعافى من الأمراض خلال تناول عقاقير منتهية الصلاحية، نظرا لأنها تباع بتخفيضات كبيرة جدا.
كما أشار إلى أن الدراسة قد تحرم الولايات المتحدة مثلا من إهدار 295 مليار دولار في السنة الواحدة من إجمالي الأدوية التي تنتهي صلاحيتها، وهو ما يعادل 10% من إجمالي الإنفاق الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال روي جيرونا، المشاركة في البحث في تصريحات خاصة لمجلة "الرؤية": "مراجعة الطريقة التي تكتب بها تواريخ الصلاحية على الأدوية، يمكن أن ينقذ المليارات من الناس والمليارات من الدولارات، وهو أمر يصب في مصلحة منظومة الرعاية الصحية العالمية، إذ إن ذلك الأمر يمكن أن يخفض سعر الأدوية ويحسن من الاستخدام الأمثل للموارد الدوائية".
وأردف "كل علبة دواء يتم إلقاؤها في سلة المهملات بسبب وصولها إلى تاريخ انتهاء الصلاحية يتم تمرير تكلفتها إلى الجمهور عبر الضرائب أو التأمين أو الفواتير الطبية الأخرى".

واستطرد "ذلك الأمر معضلة أخلاقية كبيرة تستوجب إجراء دراسات موسعة حول التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والصحية لإعدام الأدوية منتهية الصلاحية".
حيلة شركات الأدوية، أما مجلة "هارفارد هيلث" التابعة لكلية هارفارد للطب، نشرت دراسة، تحدثت فيها عما أسمته "حيلة" شركات الأدوية فكرة الأدوية المنتهية الصلاحية.
وقالت المجلة إن هيئة الأدوية والغذاء الأمريكية، أكدت أن هناك عدد كبير من الأدوية والعقاقير، التي يكون آمن تماما استخدامها، حتى بعد انتهاء صلاحيتها.
وأشارت إلى أن أبحاثها توصلت إلى أن أدوية "الصداع" مثلا أو أدوية "منع الحمل" لا تشكل خطورة كبيرة على من يتناولها، حتى بعد انتهاء صلاحيتها، لكن مع الحفاظ على شروط التخزين المعتمدة والسليمة.
لكن استثنت الدراسة أدوية معينة، وهي العقاقير التي تستخدم النتروجليسرين، وأدوية الأنسولين، والمضادات الحيوية السائلة، التي لا يمكن استخدامها بعد انتهاء صلاحيتها.
أما باقي الأدوية فيمكن استخدامها بصورة آمنة ومع ظروف تخزين سليمة، حتى 10 سنوات بعد انتهاء صلاحيتها.
وأشارت إلى أن فكرة تاريخ صلاحية الأدوية، ليست إلا "حيلة" تسويقية من شركات الأدوية، لحرمان المستهلكين من فكرة تخزين الأدوية واستنزاف جيوبهم بصورة منتظمة.
أو تلجأ لها شركات الأدوية من أجل عدم استخدام نوع معين من الدواء لفترات طويلة، لرغبتهم في طرح أنواع أخرى أكثر فعالية بتركيبات جديدة محسنة.
وفضحت مجلة "بروبوبليكا" هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، بقولها إن الهيئة تعلم منذ عقود بمسألة فعالية الأدوية والعقاقير، حتى بعد نهاية فترة صلاحيتها.
وأوضحت أن الهيئة تقوم بالتعاون مع السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، بتخزين عدد كبير من العقاقير والأدوية الهامة والضرورية، ضمن مخزون الدولة الاستراتيجي، لمواجهة أي طوارئ مفاجئة قد تشكل عائقا في إنتاج الأدوية أو تؤدي إلى نقص عدد من الأدوية الهامة التي قد تهدد حياة الناس.

قد يهمك أيضًا:

طريقة بسيطة تحمي قلبك أفضل من 5 أدوية

مشاكل العين تنبئ بالإصابة بهذه الأمراض

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يفجرون مفجأة بدراسة تكشف حيلة شركات الأدوية لإهدار نقود المستهلكين باحثون يفجرون مفجأة بدراسة تكشف حيلة شركات الأدوية لإهدار نقود المستهلكين



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 04:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

رينو تعتزم طرح نسخة شرسة من Megane R.S اعرف السعر والمواصفات

GMT 23:59 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة بأفضل جزر يمكن الاستمتاع فيها في فصل الشتاء

GMT 15:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 15:36 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

موديلات أزياء موردة من وحي نجمات الخليج

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 08:20 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

بعض الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر الآخرين

GMT 21:44 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

بيبي رينا يتوقع فوز "يوفنتوس" بالدوري الإيطالي

GMT 23:06 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أماكن مثيرة لوضع التاتو للتجديد في العلاقة الحميمة

GMT 20:55 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

نهيان بن مبارك يفتتح معرض و مؤتمر قادرون 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates