الشيح والقرنفل واللبلابي سلاح التونسيين في مواجهة وباء كورونا
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أنشطة تجارية بسيطة يعيش منها البعض و يجد فيها الآخر ضالته

الشيح والقرنفل واللبلابي سلاح التونسيين في مواجهة وباء "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشيح والقرنفل واللبلابي سلاح التونسيين في مواجهة وباء "كورونا"

فيروس كورونا
القاهرة - صوت الامارات

غيرت موجة فيروس كورونا الثانية والأكثر حدة من سابقتها بعضا من سلوك التونسيين وعاداتهم حتى أنها أظهرت أنشطة تجارية بسيطة يعيش منها البعض و يجد فيها البعض الآخر ضالته.وبات من المألوف أن ترى مشهد الطوابير أمام محلات بيع الأعشاب الطبية وأمام المطاعم المتخصصة في إعداد الأكلات الشعبية، التي ترمز في الموروث الشعبي لمقاومة البرد والإنفلونزا كـ "اللبلابي" و"صحفة الثوم" و"الهرقمة" وغيرها من الأطباق الشتوية.وفي مشهد آخر، يعترضك المارة في شوارع تونس وعلى وجوهم ألوان وأشكال مختلفة من أقنعة الحماية، حيث يلجأ الكثيرون إلى كمامات من القماش بألوانها المختلفة لمواجهة ارتفاع أسعار الكمامات الطبية وتضاعف سعرها في الصيدليات خلال الأشهر الأخيرة.ويستعمل الكثيرون كمامات من القماش الملون تعرض غالبا في المحلات والأسواق وأحيانا عن طريق الباعة المتجولين، وقد تخصصت في حياكتها بعض النساء بحثا عن مورد رزق بديل بعد أن  كسدت تجارتهن في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.وتقول مريم 45 عاما لـ"سكاي نيوز عربية" إنها حولت بيتها لورشة خياطة صغيرة للكمامات قبل عرضها للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضيف مريم أنها مصنوعة بعناية من قماش مناسب للحماية أما الألوان فتستجيب لجميع الأذواق وتكون أكثر زركشة إذا كانت مخصصة للأطفال.وأوضحت أنها لجأت لهذه الفكرة بعد أن قل إقبال الحرفاء مند انتشار الفيروس على نشاطها الأصلي في خياطة الملابس.وتبيع مريم بضاعتها بنصف دولار للراغبين في الحصول على كمامة ذات استعمال متكرر وتعتبر أنه سعر مناسب جدا.تجارة أخرى هي الأكثر رواجا هده الأيام وهي بيع الأعشاب والنباتات التي يقول البعض إنها  تساعد على الوقاية من الفيروسات وحتى هزم أكثرها ضراوة كفيروس كورونا.ويحدثنا خالد صاحب محل لبيع التوابل والأعشاب بأن متجره يشهد ضغطا كبيرا هذه الأيام، مضيفا أنهم يتفهمون نفسية المواطن الذي يتعلق بأي أمل لمقاومة الفيروس.وأكد خالد أن تزايد الطلب أدى إلى زياده أسعار أعشاب وتوابل بعينها كالكركم وعود القرنفل والشيح وأصبح يندر العثور عليها لدى المزودين لتليبة رغبات الزبائن.

وأفاد خالد بأن الموجة الأولى للفيروس زادت الطلب على الثوم، الذي ارتفعت أسعاره آنذاك، بينما تكثر الطلبات هذه الأيام على عود القرنفل والزنجبيل.وأضاف محدثنا "خبرتي لم تكن كبيرة في مجال الأعشاب وبعد التعامل اليومي مع مزودي الإكليل والشيح وعود قرنفل توفرت لدي بعض المعطيات".وأمام محل الأعشاب والتوابل تقول صالحة (55 عاما)، وهي جاءت تبحث عن الزنجبيل وعود القرنفل وتعتبرهما ضروريان في البيت لتقوية مناعة  أفراد العائلة.أما صبيحة 52 عاما، فعلقت أن سعر الأدوية أصبح باهضا لذلك تقاوم هي وعائلتها الإنفلونزا الموسمية بالشيح والإكليل والزعتر تحولها إلى منقوع مغلي من الأعشاب أو تستعملها بخورا داخل المنزل لطرد الفيروسات من الهواء.أما نورة فنقلت لنا تجربتها عن منقوع الأعشاب مع العسل وأنه أثبت فعاليته في الوقاية من الفيروس في مرحلته الأولى.

ومنذ انتشار فيروس كورونا يفضل الكثيرون اللجوء للعلاج البديل بالأعشاب الطبيعية كما يختارون وجباتهم بعناية، حيث يصطف العشرات في فضاءات المطاعم الشعبية للحصول على طبق" اللبلابي" و "الثوم "أو  "الهرقمة".وتحدثنا ضحى وصديقاتها "نأتي هنا لتناول اللبلابي كل ما سنحت الفرصة حتى يحمينا من البرد والأنفلونزا و يعزز المناعة".اللبلابي و هو خليط من الخبز والحمص المغلي والبهارات والكمون والثوم يقول محبيه إنه فعال في الوقاية من الفيروسات، ويكثر الطلب على هذه الأكلات الشعبية كلما انخفضت درجات الحرارة فتسعى أغلب المطاعم لتوفيرها نزولا عند رغبة الحرفاء.ويبدو أن جائحة كورونا قد غيرت وجهة بعض الأنشطة التجارية في محاولة لتجاوز تداعياتها، التي أضرت خاصة بقطاع الخدمات في البلاد.


قد يهمك ايضا :

موريتانيا ترصد 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا ولا وفيات

المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-19" في الإمارات اليوم الثلاثاء 6 تشرين أول / أكتوبر 2020
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيح والقرنفل واللبلابي سلاح التونسيين في مواجهة وباء كورونا الشيح والقرنفل واللبلابي سلاح التونسيين في مواجهة وباء كورونا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates