الموت يلاحق السيدات في جنوب السودان في سبيل الحصول على المياه
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تناقصت حصة الزراعة والماشية مع ارتفاع درجات الحرارة

الموت يلاحق السيدات في جنوب السودان في سبيل الحصول على المياه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الموت يلاحق السيدات في جنوب السودان في سبيل الحصول على المياه

بسبب الجفاف امراءه تموت
الخرطوم ـ جمال إمام

جلست امرأة من جنوب السودان تحت شجرة وهي تلف طفلها الرضيع على ظهرها لتلتقط أنفاسها من يوم كانت درجة حرارته مرتفعة، ولكن بعد بضع دقائق، اكتشفت ماري البالغة من العمر 25 عامًا، وهي أم أيضًا، أن الجسدين لقيا حتفهما بسبب الجفاف، وهي واقعة شهدتها ولاية بوما، داخل الدولة التي تعاني من أسوأ أزمة لنقص المياه.

وعانت أحدث دولة في العالم من حرب أهلية وحشية منذ 5 سنوات، أودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص، ودفعت سكانها إلى حافة مجاعة، قبل أن ينتهي النزاع كلاميًا في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، حيث وقّع رئيس البلاد سيلفا كير، اتفاق سلام تاريخي مع المجموعة المتمردة الرئيسية بقيادة ريك ماشار، ولكن بعد 6 أشهر، عادت أزمة إنسانية حادة لتهدد جنوب السودان، وهي أزمة المياه التي غالبا ما تم تجاهلها، والتي أصبحت الآن قلب موجة الاضطرابات.

ولا يمكن لأكثر من 80% من البلاد الوصول للحصول على مياه نظيفة، وفقا لوزارة المياه في جنوب السودان، والتي قالت إن البنية التحتية الحيوية دُمرت في القتال، مضيفة أنه مع ارتفاع درجات الحرارة بفعل تغير المناخ، تتناقص المياه الخاصة بالزراعة والماشية، في حين حذّر المسؤولون من أن نقص المياه أدى إلى إشعال الصراعات المسلحة بين عدد من القبائل العرقية البالغ عددها 60 أو أكثر، ويمكن أن تكون بداية خفية لصراع جديد في المستقبل.

وتعد النساء الأكثر تضررًا في هذه الأزمة، فهن المسؤولات عن جلب إمدادات المياه النظيفة، حتى إذا كانت تلك الرحلات طويلة وخطيرة عليهن.

وتقول ماري إنها وجدت الجثتين على الطريق المؤدي إلى إحضار المياه النظيفة، من قرية بعيدة تسمى جومروق، وهي طريق وعرة، حيث توجد في هذه المنطقة العشرات من آبار المياه، التي تم تدميرها في الحرب الأهلية، ولذا يستغرق الأمر نحو 8 ساعات من المشي للوصول إلى أقرب نقطة للحصول على المياه النظيفة، وعلى طول الطريق تتعرض النساء للموت بسبب العطش أو الجوع، بالإضافة إلى هجوم الرجال عليهن واغتصابهن.

وتقول وكالات المساعدات إنها ليست ظاهرة فريدة من نوعها في جنوب السودان، ففي العالم يواجه النساء الباحثات عن المياه عنفا مشابها، كما تقول ماري و5 نساء جالسات بجانبها، إنهن يتعرضن للهجوم المفاجئ أثناء جلبهن المياه، ويتم اغتصابهن تحت تهديد السلاح.

وأضافت ماري "أنا شخصيًا أعرف 10 سيدات لقين حتفهن بسبب العطش في الـ12 شهرًا الماضية، إنها مشكلة معروفة وستكون الأمور أسوأ في الأسابيع القليلة المقبلة، إذ ذروة موسم الجفاف".

وتتجه جنوب السودان إلى واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم، فقد تم تهجير 4 مليون شخص داخليا وخارجيا، بينما يعتمد ثلثي السكان أو 7.1 مليون نسمة على المساعدات للعيش.

وقالت الأمم المتحدة في الشهر الماضي، إن 1.5 مليون شخص كانوا على حافة المجاعة، وعشرات الآلاف بالفعل يعانون منها. فرغم عقد اتفاق سلام، لا تزال المعارك قائمة في الأقاليم الجنوبية بين الجيش وقوات المتمردين، التي رفضت التوقيع على الاتفاق في أيلول، حتى أن الأطراف المُوقّعة على الاتفاق يحذرون من بعضهم البعض، علما أنه قد وضع الاتفاق تاريخا نهائيا لكل الأطراف لتسليم الأسلحة والاتحاد مع الجيش الوطني قبل تشكيل حكومة الوحدة في مايو/ أيار، ولكن لم تكتمل أي من هذه الخطوات بعد.

ويقول المسؤولون في وزارة المياه في جنوب السودان، إن المياه الحالية تكفي لـ10 مليون شخص فقط من السكان. وتتأثر البلاد بالفيضانات لمدة نصف العام أو أكثر، بما في ذلك نهر النيل الأبيض أحد موزعي المياه على نهر النيل. ووفقا لمنظمة "أوكسفام"، والتي تدير توزيع المياه النظيفة، فإن نحو 6 مليون شخص بحاجة للمساعدة في توصيل المياه النظيفة إليهم وكذلك الصرف الصحي.

ويتعرض الملايين لخطر الإصابة بالأمراض التي تحملها المياه مثل الكوليرا والتيفود، والتي تنتشر بسبب عدم وجود أنظمة للصرف الصحي، كما استهدفت الجماعات المسلحة بشكل متعمد البنية التحتية للمياه خلال سنوات القتال، كونها طريقة لتدمير طرق التواصل مع أعدائهم.

ولا توجد موارد كافية أو فعالة لإعادة بناء آبار المياه، حيث تقول أوكسفام وغيرها من المؤسسات أن برامجها قيد التمويل، بينما يقول ألير نغونغوكا، رئيس وزارة المياه في جنوب السودان، إن 0.1% من ميزانية الحكومة مخصصة للمياه، وما يزيد من الضغط هي عملية تغيير المناخ، حيث إن الأنهار الموسمية تجف مبكرا، مما يدفع الأشخاص مثل الذين لديهم ماشية لشن الحروب المحلية والتي تخشى وزارة المياه أن تكون شرارة لبدء صراع وطني.

وتشرد بالفعل 4 مليون شخص داخليا وخارجيا بفعل الحرب الأهلية المستمرة منذ 5 سنوات، ولكن حذّر نغونغوكا من إنه إذا لم يتم فعل شيء لتحسين أزمة المياه، سيشرد الملايين في خلال عامين

قـــــــــــــــد يهمـــــــــــــك ايضـــــــــــــــا 

مقتدى الصدر يحذر من حرب أهلية في العراق بعد تعرض صناديق الاقتراع للحرق

مطالبة الزبيدي بانفصال جنوب اليمن عن شماله تزيد المخاوف من حرب أهلية أخرى

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت يلاحق السيدات في جنوب السودان في سبيل الحصول على المياه الموت يلاحق السيدات في جنوب السودان في سبيل الحصول على المياه



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates