ترقب دولي لموقف الجيش الوطني الليبي من مبادرة وقف النار
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المجلس الأعلى الدولة يرفض الحوار مع حفتر

ترقب دولي لموقف "الجيش الوطني الليبي من مبادرة وقف النار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ترقب دولي لموقف "الجيش الوطني الليبي من مبادرة وقف النار

الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ صوت الامارات

تترقب الأوساط الدولية والمحلية رد المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، على إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس حكومة «الوفاق»، المعترف بها دوليًا، فائز السراج، «وقفاً فورياً لإطلاق النار» في البلاد، بينما توعدت قوات السراج، بالمضي نحو ما سمته «المدن المخطوفة لتحريرها من الظلم». وفي هذا السياق أعلن المجلس الأعلى للدولة، الموالي لحكومة «الوفاق»، رفضه الحوار مع حفتر.

ولم يصدر تعليق بعد من حفتر ولا «الجيش الوطني»، لكن اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش، نفى مساء أول من أمس، إصداره أي بيان أو تصريح حول الإعلان، واعتبر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية عن رفض حفتر للإعلان بمثابة «خبر مزور وغير صحيح».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن حفتر الذي قالت إنه أجرى خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة غير محدودة من الاتصالات المحلية والدولية للتشاور، من المرجح أن يعلن في وقت لاحق، قبولاً مشروطاً بما جاء في بيانات صالح والسراج.

وأوضحت أن حفتر يتساءل عن مصير الاتفاقيات العسكرية لحكومة «الوفاق» مع تركيا ومنحها تسهيلات وقواعد عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة «الوفاق»، بالإضافة إلى مصير «آلاف المرتزقة» الذين جلبتهم أنقرة للقتال في صفوف هذه الحكومة منذ بضعة شهور.

وطبقاً للمصادر نفسها، فقد شهدت الأيام الأخيرة الماضية مفاوضات سرية بين صالح والسراج سبقت بياناتهما بشأن الالتزام بهدنة متبادلة ومقترحات لمعالجة ملفات النفط ووضع مدينة سرت، برعاية أميركية وأممية، مشيرة إلى أن ما وصفته بالضغوط الأميركية المكثفة أسهمت في إقناع الطرفين بالتوصل إلى صيغة شبه موحدة على اتفاق سياسي مبدئي.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن الجانب الأميركي قدم ضمانات شبه رسمية لصالح بانسحاب القوات التركية والمرتزقة الموالين لها من المشهد العسكري في البلاد، مشيرة إلى المفاوضات التي قام بها مؤخراً السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مع مسؤولين أتراك في أنقرة والمحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظيره التركى مولود أوغلو.

وكشفت المصادر النقاب أن ما جرى هو تطوير لمبادرة القاهرة المعلنة قبل نحو شهرين، التي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتبعها إعلان حفتر موافقته على وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شريطة الاستجابة للمطالب التي طرحها في السابق والتي تضمنتها المبادرة المصرية.

وعقب الإعلان عن الاتفاق مساء أول من أمس، أشاد صالح، في رسالة إلى الرئيس السيسي، بالمواقف الشجاعة الداعمة لإحلال السلام في ليبيا، وخص بالذكر مساندة مصر لبيانه بشأن وقف إطلاق النار والدخول في العملية السياسية للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.

لكن طلال الميهوب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، اعتبر أن الحديث عن سلام قبل حل الميليشيات وتسليم سلاحها وخروج الأتراك ومرتزقتهم عبث ومحاولة لإخراج الجيش الوطني من سرت والجفرة، وقال فى تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس: «هذا مرفوض لدينا في البرلمان».

في المقابل، جدد المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة «الوفاق» في طرابلس الذي يترأسه خالد المشري أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، رفضه الحوار مع حفتر، وطالب بأن تكون مرجعية أي حوار سياسي هي اتفاق السلام الذي رعته بعثة الأمم المتحدة في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015.

وأشاد المجلس في بيان له أمس، بدور الدول التي ساندت في صد «العدوان» عن طرابلس، وفي مقدمتهم تركيا وقطر، لكنه في المقابل غمز من قناة مصر، بعد أن دعاها للعمل بشكل أكثر واقعية مع ليبيا بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة.

وعبّر مندوب حكومة «الوفاق» لدى الأمم المتحدة، عن رفضها أي مناورات أو تهديد في مبادرة وقف إطلاق النار، وتساءل، في تغريدة له: «هل سيلتزم من أشعل الحرب على طرابلس ومن باركها ودعمها ثم انهزم فيها بوقف إطلاق النار؟ سنرى. لكن لن نقبل المناورات أو أي تهديد جديد»، وشدد على «تفعيل العدالة الانتقالية، ومحاسبة من ارتكب جرائم حرب، لأن الجرائم لن تسقط بالتقادم».

وخاطب محمد قنونو الناطق باسم القوات الموالية لحكومة «الوفاق» أنصارها، وقال: «إننا ماضون إلى مدننا المختطفة لرفع الظلم عن أبنائها وإعادة مهجريها وسنبسط سلطان الدولة على كامل التراب الليبي»، واعتبر أن «الدولة الليبية لها الحق حصراً في استغلال مواردها وإدارة ثرواتها وتصدير نفطها والضرب على يد من يسعى لإفقار الشعب الليبي ونهب خيراته».

وعقد المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» اجتماعاً، أمس، برئاسة السراج وحضور النائب أحمد معيتيق، وعضوي المجلس محمد عماري زايد، وأحمد حمزة.

وتناول الاجتماع مستجدات الأوضاع في البلاد، كما جرى تقييم عام للموقفين الإقليمي والدولي تجاه الأزمة الليبية، حيث وجه المجلس الشكر لكل من جمهورية تركيا ودولة قطر والدول الشقيقة والصديقة التي دعمت موقف حكومة الوفاق الوطني وساندت الشعب الليبي خلال الأزمة الراهنة.

وعبر المجلس عن تطلعه لأن يكون «للشقيقة مصر دور إيجابي خلال المرحلة القادمة التي يأمل المجلس أن تكون مرحلة بناء واستقرار وسلام»، لافتاً إلى أن الدولة المدنية الحديثة هي خيار لا رجعة عنه، قبل أن يؤكد موقفه الثابت الرافض لعسكرة الدولة، وفاءً لدماء الشهداء واستجابة لمطلب الليبيين، وحفاظاً على أمن ليبيا ووحدتها وسيادة أراضيها.

وأكد المجلس أهمية استئناف العملية السياسية على أسس واضحة لا مكان فيها لمن تلوثت أيديهم بدماء الليبيين، وكل من ارتكب انتهاكات ترقى لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ولا تنازل عن تطبيق العدالة بحقهم. وشدد المجلس على ضرورة استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية لدعم الاقتصاد الليبي وتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم. ونوه بأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هي «هدف المجلس الرئاسي للوصول إلى مرحلة سياسية دائمة مستقرة، على أن تجرى وفقاً لقاعدة دستورية سليمة يتفق عليها الليبيون».

دولياً وفيما لا تزال حالة الترقب، بشأن موقف حفتر، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، في بيان باسم الدول الـ27 أعضاء الاتحاد، أن إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف العملية السياسية «يعطيان أملاً جديداً» لإيجاد حل سلمي.

قد يهمك ايضا

قائد الجيش الوطني الليبي يتسلَّم "رسالة مهمة" من الرئيس المصري ويتكتَّم عن مضمونها

الجيش الوطني الليبي يتهم تركيا بجلب مرتزقة من "داعش" إلى غرب البلاد

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب دولي لموقف الجيش الوطني الليبي من مبادرة وقف النار ترقب دولي لموقف الجيش الوطني الليبي من مبادرة وقف النار



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 01:56 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عبايات باللون الأزرق لموضة موسم ربيع 2016

GMT 09:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أميركا تراقب حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي اللجوء لديها

GMT 20:30 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليدة الانتظار

GMT 02:10 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

منتجع تزلج يفتتح كنيسة مبنية من الثلج في فنلندا

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الفنانة منة فضالي تبدي حماسها لمشاهدة فيلم "الخلية"

GMT 08:02 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

الـ"فيفا" يعلن مباريات تصفيات كأس العرب "قطر 2021"

GMT 03:10 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رسميًا إنتر ميلان يُجدد عقد رانوكيا

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح رموز تعليقات أشجار الفاكهة في علم الفنغ شوي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

سالمين خميس سعيد بوصول فريقه لقبل النهائي الكأس

GMT 21:07 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

بذرة الكتان وعلاج حصوات المراره

GMT 03:02 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر ينشر صور خطوبة ابنه شريف على "إنستغرام"

GMT 20:39 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

539 أسرة تستفيد من حملة جود الرمضانية في الذيد

GMT 19:07 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تفعيل صفحة البحرين على موقع منتدى التعليم للجميع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates